[مهدي الخليفي]

تسلم يا سنيدي

طرح قابل للنقاش ورؤية هادئة ومتزنة وبوركت الأيادي.

أنا أؤيد الانضمام للمشترخ في مطالبته بإسقاط النظام ولكن بعد تحقق شروط ثلاثة:

الأول: الإعتراف بالقضية الجنوبية وبالحراك السلمي ومكوناته كحامل وحيد لها.
الثاني:حصول الجنوب على الاستقلال التام والكامل بمجرد سقوط النظام وأركانه والاعتراف بدولة الجنوب العربي( أي كان أسم هذه الدولة أو الجمهورية الجنوبية)
الثالث:الاتفاق هذا والتنسيق مع المشترك والخروج معه يتم برعاية دولية (اتفاق تحت رعاية دولتين أو أكثر حتى لو كان هذا الاتفاق وبنوده سريين)

غير هذا فلا يمكن لنا الثقة بهم مطلقاً وأبداً والغبي من يصدق أنهم يحبوننا لوجه الله

وذلك أن أي مشاركة منا لهم دون اتفاق وبرعاية دولية ينتج عنه ما يلي:

- بيسوون كركوس جنوبي رئيس للدولة الجديدة بعد اسقاط النظام الحالي.

- العالم لن يهتم لنا وسيعتبر مشاركتنا لهم(دون اتفاق وتنسيق مسبقين متضمن للشروط الثلاثة) سيعتبره العالم موافقة ضمنية

مننا بإن هذا هو الحل الذي نريد بعد أن يأسنا من تحقيق مطالبنا بفك الارتباط.

- وجود جنوبيين علىرأس هرم السلطة الجديدة مشترخيين سوف يخلق نوع من الشرعية ويخلق خلافات جنوبية جنوبية بين من هم الان معنا نص نص أي هم معنا في الحراك لو تحقق فك الارتباط ومخلين لهم خط رجعة لو طالت المدة وبقي الحراك محلك سر. هؤلاء النص نص سوف ينقلبون علينا ويعلنون أنهم مع التغيير برئيس جنوبي والعاصمة ربما تكون جنوبية لأن النص نص سوف يكونون قد ملوا وتعبوا وإرهقوا ويريدون الخلاص لأن الدولة الجديدة تحمل عصا سحرية تحل بها كل مشاكلنا.
-الموقف الدولي والاقليمي الرسمي من حراكنا السلمي لم يتحدد بعد بشكل واضح أنه يدعم مطالبنا بفك الارتباك فبدل ما يصرفون من ميزانياتهم على دولة جديدة في الجنوب خزينتها خالية ويصرفوا على دولة كثيفة العدد في الشمال للحد من البطالة والفساد وبنية تحتية ومخاوف من انتشار القاعدة والتطرف بين أبناء الدولة الجديدة في الشمال .. خسارة مضاعفة صوووح فهم يفضلون أن تتجه كل الجهود و الأمول لدولة موحدة.
-في أفضل الأحوال سوف يتم الاتفاق على فيدرالية والجماعة (واخد بالك يا سنيدي)هذا كان اتفاقهم (اسقطوا النظام يالمشترخ ونحن نجيب الجنوبيين للفيدرالية).
-ميلان كثير من الجنوبيين للسلم والسكينة ومن بعد طول انتظارهم والتجاهل وعدم الاهتمام بمطالب فك الارتباط على مدى أربع سنوات(دخلنا السنة الخامسة) يجعل قبولهم أي حل في إطار الدولة الجديدة مقبولا مع قليل إغراءات وامتيازات وبايدسمون كمن لحية(من خيرات الجنوب ونفطه ) وبانتفكك وبنصير كل واحد يجر بحبل.

أخي نزار لا عهد لمن لا دين له

وأنت تعرف أن مأزقهم الآن يكمن في وجودنا نحن الجنوبيين(الحراك السلمي) على خارطة الجنوب واقع ملموس وشرعي ومؤثر. أي للحراك تأييد بين أغلب سكان الجنوب في مطالبه بفك الارتباط.. فكون لنا هذه الشعبية والتأييد تجعل الحل في اسقاط النظام بتمثيلية ساخرة وممقوتة والدعوة إلى وحدة وطنية لسحب البساط من تحت أقدام كل مطالب بفك الارتباط..ربما بقليل من المغريات وتدسيم لحى كبار القوم قد يسوون لنا استفتاء وحول خيارين:

من مع الدولة الجديدة

من مع الفيدرالية

ونطمس كل ما ناضل الجنوبيون من أجله سنوات أربع

ماذا سنقول لأسر الشهداء الذي ضحوا بأغلى ما يملكونه نفوسهم وهم على ثقة أننا سوف نحقق الاستقلال والحرية.. هل سنقول لهم صدقناهم مرة أخرى وبانشوف وين بيوديهم عقلهم هذه المرة..واعطوا أسركم بدل دمائكم الزكية تعويضات نقدية( من خيرات الجنوب ونفطه) هل هذا ماسنقوله لأسر الشهداء

أما الجرحى فسيقولون بانتكفل بعلاجهم وإعادة تأهيلهم.

يا سنيدي لا خوف على الجنوب وفيه الرجال الصناديد التي لن تعدمها وسيلة للحصول على مطالبها بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وكل الخيارات مفتوحة

اليأس وتصديق حفنة من المهرجين والانجرار وراء سراب لن ينفعنا ولا فائدة من العودة إلى مربع القومية وواحدية الثورة والأرض والإنسان.

أرجو أن يكون ردي وتعقيبي ومداخلتي واضحة وضوحاً لا لبس فيه

الدكتور الأصلع لا يستطيع معالجة مرضاه من الصلع

اللعب بأوراق مصنوعة في باب اليمن لن يؤدي بنا إلا إلى باب اليمن

كلهم ممثلون ومهرجون ولا يفقهون إلا: قال لي سيدي لا ترجع

لا يملكون الشجاعة لاسقاط النظام والأيام بيننا ..جملتي الأخيرة هذه أقولها (للمخدوعين والمصدقين والمؤمنين بأنهم جادون فيما يفعلون)

ما يثير الشفقة حقا هو الكركوس اللي ناويين يحطوه رئيس دولة ما بعد اسقاط النظام إن هم فعلوها وأسقطوا النظام كما يدعون

دمت بودٍ