حمّلت صالح مسؤولية سلامة كرمان

المعارضة اليمنية تتجاهل دعوة الحزب الحاكم لاستئناف الحوارآخر تحديث:الاثنين ,31/01/2011
صنعاء - صادق ناشر: تجاهلت المعارضة اليمنية الدعوة التي أطلقها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لاستئناف الحوار السياسي الذي توقف بينه وأحزاب المعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك، فيما حمّلت الرئيس علي عبدالله صالح المسؤولية عن سلامة وحياة الناشطة توكل كرمان، بينما قتل عقيد متقاعد في الجيش اليمني خلال قيامه بزرع لغم أرضي بالقرب من طريق عسكرية يسلكها الجيش قرب مدينة الحبيلين في جنوب اليمن .
وكانت المعارضة اليمنية قد تجاهلت دعوة الحزب الحاكم لاستئناف الحوار الذي توقف قبل أسابيع بقرار من الحزب الحاكم بعد اتهامه للمعارضة بعدم الجدية في الحوار، وهاجمت المعارضة في بيان لها الحزب الحاكم لجهة استغلال إمكانات الدولة والمال العام والإعلام والوظيفة العامة وتجييرها لمصالحه الشخصية، معتبراً ذلك مخالفة دستورية سافرة تضع مقترفيها في طائلة المساءلة الدستورية والقانونية .
وأعربت المعارضة عن قلقها البالغ للحالة التي وصل إليها الممسكون بالسلطة في ترهيب قيادات التغيير والنضال السلمي حد التهديد الرئاسي بالقتل الذي تعرضت له الصحافية والناشطة الحقوقية توكل كرمان أو وضعها تحت الإقامة الجبرية، حيث حملت المعارضة ما وصفتها ب”الواقعة الترهيبية والخطيرة” الرئيس صالح كامل المسؤولية عن سلامة وحياة كرمان، متأسفاً لصدور ذلك التهديد عن الرجل الأول في السلطة، ويرى أن أقل ما توجبه هذه الواقعة هو الاعتذار العلني لتوكل كرمان .
ودانت المعارضة الحصار العسكري المتواصل على مديرية ردفان بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، وأعمال القتل العشوائي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مدينة الحبيلين من دون أي اعتبار لتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية للأطفال والنساء والشيوخ من سكان المدينة، داعية إلى رفع الحصار العسكري فوراً عن المدينة وفتح الطرقات أمام التنقل لسكان المنطقة للتزود بالمواد الغذائية والاستهلاكية ووقف عسكرة الحياة السياسية والمدنية بالمحافظات الجنوبية .
ودانت نقابة الصحافيين اليمنيين من وصفتهم ب”البلاطجة” بالاعتداء على متضامنين مع الشعب المصري أول أمس خلال تسييرهم تظاهرة صوب السفارة المصرية بصنعاء . واستنكر بيان للجنة الحريات بالنقابة الاعتداءات التي نفذها” بلاطجة “يتبعون السلطات وطالبها “بالابتعاد عن مثل هذه التصرفات المكشوفة في التعامل مع الصحافيين والحقوقيين”، مؤكداً رفض النقابة “لمثل هذه الأساليب الهمجية التي تواجه بها السلطات الفعاليات السلمية المكفولة دستورياً وقانونياً” .
من جانبها، دانت المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية الاعتداء “الهمجي” على المتظاهرين المتجهين إلى السفارة المصرية في مظاهرة سلمية للتضامن مع الشعب المصري وضد ما تقوم به السلطات المصرية من عمليات القتل خارج القانون ضد المواطنين المصريين العزل .
على صعيد آخر، حجزت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء قضية خلية أرحب، والتي ينتمي أعضاؤها، وعددهم ،4 إلى تنظيم القاعدة، للمرافعات الختامية بعد عشرة أيام، وأشارت مصادر قضائية إلى أن النيابة الجزائية استكملت جميع أدلتها خاصة بعد اعتراف المتهم الأول يحيى دحان المصاب في غارة جوية أثناء تخفيه مع عدد من عناصر التنظيم في منطقة أرحب مع آخرين للتخطيط للقيام بعمليات انتحارية بصحة بعض التهم المنسوبة إليه في قرار الاتهام خاصة استهداف الأجانب .
http://www.alkhaleej.ae/portal/7e7cb...54619f69d.aspx