حرب شوارع في حواري منطقة بولاق أبو العلا.. والأهالي يهددون باستخدام (المولوتوف)
تحولت أحياء وشوارع بولاق أبو العلا في شارع 26 يوليو، اليوم الخميس، إلى "ساحة حرب شوارع" بين متظاهرين غاضبين وأفراد الأمن المركزي.
البداية، حين قضى شباب غاضبون (سواء جامعيون لا يجدون فرص عمل أو حملة دبلومات فنية، أو أصحاب محال) ساعات النهار في مظاهرات متواصلة جابت شوارع وأحياء حي بولاق أبو العلا، مساء أمس الأربعاء، ورفع أكثر من 1000 شاب وفتاة من أهالي الحي شعارات اجتماعية واقتصادية، ودعوات للحكومة بالعمل على تحسين الدخل وفرص العمل للشباب، وتحولت هتافاتهم شيئا فشيئا إلى سياسية والمطالبة بتغيير النظام.
وبدا لافتا حفاظ الجموع الغاضبة على ممتلكات المواطنين والمحال، غير أنهم حرصوا على إزالة جميع اللافتات والصور التي تشير من قريب أو بعيد إلى الحزب الوطني.
ولم تستمر الأوضاع على هذا الحال كثيرًا مع اقتراب في منتصف الليل، حين حاول مئات من جنود الأمن المركزي الدخول للشارع مدعومين بعربات مصفحة للسيطرة الأمنية على الموقف، ومحاولة تفريق المتظاهرين بالقوة، إلا أن الأمن فشل، بحسب ما رصدته "الشعب"، في إنهاء المظاهرة، واضطر لمغادرة المنطقة، وسط تهليل الأهالي الذين قذفوا الأمن بالحجارة.
وعاد مئات الشباب والأهالي لتنظيم صفوفهم مرة أخرى عقب منتصف الليل، وبرغم حداثة أعمار المشاركين، فإنهم رددوا هتافات سياسية تطالب بإسقاط الحكومة، وهتفوا: "عاوزين حكومة حرة.. العيشة بقت مرة"، و"عاوزين حرية.. عدالة اجتماعية".
|