[المجهر الجنوبي]

إذا اردنا فعلا بناء دولة الجنوب بعد سقوط الاحتلال
علينا احترام العقل الجنوبي واحترام بعضنا والبدء بتشكيل لجان شعبية من الشخصيات السياسية والاجتماعية الفاعلة و المؤثرة كلا في منطقتة و تشكيل لجان خاصة با التواصل بين المجموعات واللجان المشكلة ولجان متخصصة وفق طبيعة المهام التي تفرضها ظروف المرحلة القادمة . وأنا اقترح ان تكون هذه اللجان من الشباب القادرين على القيام بهذه المهمة واطلب من القيادة القائمة ان تحترم ارادة الشباب وان يكونوا بعدين عن القرار خاصة لأن هذه القيادات قد كثرت بينها المماحكات وبالتالي سيكون لها تأثير على عمل الشباب خاصة وان بعض القيادات تفكر بعقلية ان تكون وأين موقعها في طبيعة المشهد القادم . والدليل ثورة الشباب في تونس و مصر الذي انتصرت بمعزل عن القيادات التي ظلت تترد ولن تستطيع تقدم الصفوف وكان النصر لثورة الشباب . فالمشكلة عندنا في الجنوب والتحدي الأكبر هو الصراع و التصادم بين العقلية العسكرية التي تسيطر على قوى الحركة الشعبية والعقلية المدينة التي تريد ان تؤسس لبناء الدولة المستعادة وفقا لافكار جديدة تتناسب مع مصالح شعب الجنوب و تنسجم مع معطيات وطبيعة المرحلة والتوجه الدولي .فاعتقد بالنسبة لشعب الجنوب في حال سقوط الجنوب ان التحدي الأكبر الذي على شعب الجنوب هو الأخذ بالاعتبار هو هذة العقلية والنهج الشمولي و الإقصائي الذي جسدته هذة القيادات في فكرها و سلوكها اليوم وهي لإزالت تحت الاحتلال فكيف سيكون بها الحال إذا امتلكت السلطة .هذه هي العقبة الوحيدة التي سيواجهها شعب الجنوب إذا سقط الاحتلال فعلينا التفكير من الآن في منع هذا الصراع الذي دائما يحدث بعد سقوط النظام والتجربة في الماضي قريب مازال المشهد أمامنا