عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-29, 02:29 PM   #21
شمالية حداوية
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-26
المشاركات: 1,519
افتراضي مقتطفات وتعقيب حول ندوة مبداء التصالح والتسامح :

مقتطفات وتعقيب حول ندوة مبداء التصالح والتسامح :

اقتباس :
بروز ظاهرة وهي انتشار ثقافة الكراهية والتخوين بين اوساط الجنوبيين ليس هذا فحسب بل يتم تغذيتها بين الشباب مستغلين الحماس والعاطفة ضد مناضلين شرفاء ومكونات تحررية وذلك لاقصائها وابعادها من اجل تحقيق مكاسب ذاتيه لاصحابها .

اقتباس :
كما قال الكاتب والمفكر والمناضل محمد علي شايف في الورقه التي قدمها حول هذه المبداء في ندوة الاسبوع الخامس :
اننا نعيش جدلية اشتباك بين زمنيين يتصارعان على وعينا فإما انتصرنا للزمن الحاضر ,واقتنعنا بأهمية تأسيس وترسيخ قيم التصالح والتسامح وتجسيد ذلك في فكر الثورة السلمية بماهو قيمة وسلوك وفي طليعتها قيم التعدد والتنوع والحوار والتوافق والرفض الواعي الصادق للنزوع التوتاليتاري – الشمولي الاقصائي للأخر ومخاطر مصادرة وإلغاء أدوات الآخرين ومساهماتهم في مسيرة كفاح الشعوب وأما انتصر علينا الماضي بكل علله ,فتتهدم عملية التصالح والتسامح أي ينهي الجسر الذي حمل معاناة شعب الجنوب ووحدة إرادته الوطنية الكفاحية.


مداخلة : إن التفكير العاطفي السياسي يجعل من البديهي وجود عمليات إقصاء على حساب عمليات أخرى تهدف الى التوحد والنجاح .. فالتوحد سلوك شامل لأفكار ونقاط وسياسة تطبيقية تؤتي ثمارها سلفاً لأنها نابعة عن تجربة تاريخية عميقة تفرض نفسها على الدستور وتطور آليات العمل بها فقط وليس قوانينها ..
وقد أثبت الإقصاء لأي كتل أو شخصيات تاريخية فشله في التقدم بأي عملية سياسية .. حتى على مستوى التحاور فكيف على المستوى التطبيقي بل وأعتبر السبب الرئيسي في مرحلةٍ ما حال دون تقدم الحراك في برنامجه السياسي .
وبالتالي فأي دعوة للتصالح والتسامح يجب أن تكون مبنية على قواعد وأسس في الإنتماء والتعامل .. والا تصل إلى مرحلة مبتورة يجتهد حينها ذوي المصالح ... فتصبح مدعاة للإختلاف والشقاق .

إن المناداة بقيادة تخلو من وجود سياسي تاريخي له جمهوره يحدث رقعاً آخر في القضية التي بلغت بها الترقيع مبلغها بعد تتعد الأحزاب والكتل التنظيمية والقيادية ... فالحل النهائي الذي لايقبل المراوغة هو لا لإقصاء أيٍّ من القيادات ولا لأي من الأحزاب ولا لأي من الجبهات الشابة أو التاريخية .. وبالتالي ( يترتب عليه ) البحث عن عملية سياسية تنظيمية تكفل البناء المتكامل الذي يحتوي الجميع ..
إذ أن الإنتماء الأولي هو للكيان الجنوبي .. أياً كان هذا الجنوبي واحتواء القضية لكافة أبناءها في مشارق الأرض ومغاربها .
وإن كان العذر أنهم سبب تأخر العملية الإستقلالية ... فلأن التصالح والتسامح كمبداء لايكفي .. بل يجب أن يكون دستوراً متكاملا وورقة عمل يجري العمل عليها وتفعيلها وتتعهد عليها جميع الأطراف التي تنتمي الى الحراك والا بالتالي تعتبر خارجة عنه ... لأن ( هذا الدستور ) إنما اهو عبارة عن تنظيم كامل وضع وفق أسس ديمقراطية والعمل بتطبيق بنود التصالح والتسامح بدون أي تجاوزات هو الكفيل بوحدة الصف ؟

فأين هي بنود مبداء التصالح والتسامح ؟

ومالذي تشتمل عليه بنود التصالح والتسامح ؟

اليست يجب أن تكون مرجع لأي عملية فرز وإقصاء في الدولة ؟

والأهم إذا هل يعي الجنوبي أن هذة العملية تجعل الكل سواسية والكل أبناء للوطن والإنتماء الكبير للجنوب كدولة وكيان ووطن وأن تمثل الحزب الأم لأي تنظيم حزبي جنوبي ...
وهل يعي الجنوبي أن إقصاء القادة التاريخيين أو القيادات الشابة .. أو القبلية أو الداخلية عن الخارجية وغيرها من صور الفرز والإختيار ماهي الا شروخات في عملية التصالح والتسامح .. ويدخل ضمنها الفرز لسكان الجنوب ماقبل عام أو مابعد عام .... الخ , لأنها ستكون بالتالي صور أخرى لعملية الإقصاء التي تنهك القضية وأبناء الوطن الواحد ,

فإذا كانت عملية التصالح والتسامح وجدت لتكون حرزاً من الوقوع في الخلافات التاريخية على الأرض والخلافات الناشئة عن أي إتجاه فإن تفنيد الشعب بما لايريده هو وبما يضر أي ساكن على الأرض الجنوبية ماهي الا ضرب للعملية
المقدسة والتي تعد إنجاز جنوبي لا يسبقها أي تحرك شعبي في العالم ...
إن ميلاد هذه الفكرة وجد ليكتيب له البقاء لا القتل على أيدي الأفكار الإرتجالية أو العشوائية .. أو التي تولدت من خلافات أو توحدات .....

اقتباس :
الاقتناع بالحوار وتفعيله كوسيلة انسانية ودينية واخلاقية لحل كافة التباينات والاختلافات بين اطراف المجتمع الجنوبي لللوصول الى اجماع او توافق حول القضايا الخلافية وعلى النخب المثقفة والوطنية ان تساعد في خلق وعي وطني باهمية الحوار كخيار رئيسي على ابناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم ومكنوناتهم والعمل به لحل مشاكلهم مستندين الى تجربة الماضي والحاضر والتي تم فيها تجاوز مبدا الحوار بين الاطراف المتباينة وحل محلها القوة وكيف كانت نتائجها كارثية على الجميع.
وعلى من يرفض الحوار أي كان علينا مناقشته ماهو المبرر الذي يجعله يرفض الحوار مع اخوانه وشركائه في القضية ويقبله مع العدو .علينا نحن ان نكون القدوة في تجسيد هذا المبدا في حياتنا وتعاملاتنا في حل مشاكلنا الاجتماعية والسياسية والعمل بين اوساط الناس ومحاورتهم وتعزيز الوعي عندهم بأهمية هذا المبداء وإقناعهم انه لابديل عن الحوار للحفاظ على مبداء التصالح الذي يشكل الجسر المتين لاستمرار نضالنا التحرري وتعزيز وحدة الصف الجنوبي .
· عدم الياس والشعور بالاحباط في نشر هذا الفكر وتفعيله وتجسيده كسلوك وثقافة بل يتطلب منا مزيد من الاصرار واقتناعنا نحن ايضا انه مهمة نضالية ستجني ثمارها مستقبلا .


مداخلة : نعم يجب أن يكون هناك حوار ... على أرض الفكرة الأم أولاً وهي وضع أسس إتفاقية التصالح والتسامح .. والخروج بالصيغة السليمة مما سيكفل تفادي أي أزمة حوارية قد تنشاء بعد ذلك .

وفي الأخير .. تمنياتي أن يكون الإحتكام الى الله ورسوله فيما يخص الدية والجنايات .... والأخذ بالدين مصدر أولي للأحكام والعلاقات لأنه لن نجد نظير متكامل له


من أجود ما رءايت تمنياتي بالتوفيق للقائمين والمحاضرين والمشاركين
شمالية حداوية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس