[السهم السام]

الزمان
الرئيس اليمني: نرحب بمراقبين محليين ودوليين للإشراف علي الانتخابات البرلمانية صنعاء- الزمان
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون:
رحب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس بوجود مراقبين محليين ودوليين للاشراف علي سير الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها في نيسان المقبل برغم تحفظ المعارضة علي اجرائها.
وقال صالح خلال اجتماعه مع مدير المعهد الديمقراطي الامريكي لمنطقة الشرق الأوسط ليس كامبل الذي يزور اليمن حاليا "نرحب بوجود رقابة محلية ودولية علي سير الانتخابات وسوف يتم اجراؤها في مناخات حرة ونزيهة".
علي صعيد آخر علمت (الزمان) من مصادر مغربية مسؤولة أن وفداً عسكرياً مغربياً رفيع المستوي سيقوم بزيارات عديدة استطلاعية لعدة منشآت وثكنات عسكرية في اليمن، ويذكر أن الوفد المغربي يقوده الجنرال دوكوردارمي عبدالعزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية كان قد توجه الي اليمن. ومن جهة أخري فان الوفد العسكري المغربي سيعقد جلسات عمل مكثفة مع المسؤولين اليمنيين خصوصا مع العميد الركن أحمد علي صالح شقيق الرئيس اليمني ورئيس الحرس الجمهوري ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد.
وحسب ذات المصادر فإن هذه الزيارة تهدف الي تعزيز وتطوير العلاقات التي تربط المغرب والجمهورية اليمنية، كما تروم تعزيز التعاون بين الجيشين المغربي واليمني في مجالات التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات والتجارب المكتسبة خدمة للمصالح المشتركة للبلدين.
وتتحفظ أحزاب المعارضة اليمنية " اللقاء المشترك" علي اجراء الانتخابات التي قرر المؤتمر الشعبي العام الحاكم اجراءها في ابريل المقبل. وبحث صالح وكامبل القضايا والتطورات السياسية التي يهتم بها المعهد والاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها المحدد.
ويأمل اليمن في أن يقدم المعهد الديمقراطي الامريكي دعما في تدريب المشرفين علي الانتخابات خلال موعد انعقادها . وسبق للمعهد الاشراف علي الانتخابات الرئاسية في اليمن عام 2006 التي انتخب فيها صالح لولاية خامسة.
علي صعيد آخر تظاهر المئات من الطلاب في محيط جامعة صنعاء امس مطالبين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأسرته بالتنحي عن الحكم، فيما اعتقلت السلطات اليمنية طلابا كانوا يدعون لتظاهرات حاشدة الخميس.
ورفع المتظاهرون الذين كانت تتقدمهم الناشطة والصحافية توكل كرمان التي اعتقلت قبل يومين من قبل المخابرات لافتات تطالب الرئيس صالح بالتنحي علي الحكم، ومحاسبة الفاسدين، ومباركة الثورة التونسية.
واعتقل رجال الشرطة اليمنية 8 طلاب كانوا يقومون بتوزيع منشورات لأحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" تدعو الي مهرجانات حاشدة في أربعة مراكز ادارية في العاصمة صنعاء تندد بالنظام الحاكم، وتردي الأوضاع الاقتصادية في اليمن.
ودعت أحزاب المعارضة اليمنيين المشاركة الفاعلة في مهرجانات الغد للحد مما وصفته "طغيان النظام الحاكم ازاء الحريات والاستحواذ علي السلطة بالحديد والنار".
وتشهد صنعاء وعدد من المدن اليمنية منذ أسبوعين تظاهرات حاشدة تطالب الرئيس صالح التخلي عن الحكم بعد أحكام قبضته علي السلطة منذ منتصف تموز 1978 أي ما يصل الي 33 عاماً.
واسفرت تلك التظاهرات عن اعتقال العشرات من طلاب الجامعات والناشطين السياسيين ابرزهم الناشطة كرمان وعلي الديلمي رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات وخالد الانسي عضو منظمة هود الحقوقية.
من جانبها أحكمت السلطات اليمنية امس سيطرتها علي مدينة عتق التابعة لمحافظة شبوة جنوب اليمن تحسبا لمواجهات مسلحة مع "الحراك الجنوبي" وتنظيم القاعدة الذي يتخذ من تلك المحافظة ملاذا أمنا لعناصره.
وقال مصدر يمني مطلع "عززت قوات الجيش من سيطرتها علي مدينة عتق امس عبر نشر العديد من العربات والدبابات والمصفحات العسكرية تحسبا لأي مواجهة مع عناصر الحراك والقاعدة المسلحين الذين تعهدوا اقامة تظاهرة حاشدة فيما السلطات رفضت السماح لها".
وأكد المصدر بان التعزيزات العسكرية جاءت اثر دعوة للحراك الجنوبي تسيير تظاهرات في مدينة عتق، التي تشهد مواجهات شبه يومية مع عناصر الحراك غير أن تنظيم القاعدة انظم الي عناصر الحراك.
وتتهم السلطات اليمنية القيادي في الحراك الجنوبي ناصر النوبة التحريض علي تسيير تظاهرات ولو بقوة السلاح الامر الذي حذرت منه السلطات.
وكانت قد عقدت اللجنة الأمنية بمدينة عتق اجتماعا مساء أمس الثلاثاء وأصدرت بيانا يمنع التظاهر بالسلاح أو مسيرات غير مرخصة.
يشار الي أن الحراك الجنوبي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله منذ آذار 2007 فيما ينفذ تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية سلسلة هجمات طالت رجال امن ومخابرات أدت الي قتلي وجرحي بالعشرات.

/1/2011 Issue 3806 - Date 27-