في تصرف أثبت مدى رعبهم وخوفهم من جماهير شبوة
الاحتلال ينشر الأف الجنود وعشرات الأطقم و25 دبابة ويحول عتق إلى ثكنة عسكرية
الكاتب : عتق- آنا ana -خاص
البريد الإلكتروني :
26/ يناير كانون الثاني / 2011م
حولت قوات الاحتلال اليمنية صباح اليوم الأربعاء مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الجنوبية إلى ثكنة عسكرية معززة بعشرات الأطقم وقرابة 25 دبابة ومصفحة وطائرات مروحية عسكرية تحمل مظليين وتحلق في سماء عتق بالإضافة إلى توزيع أفراد لواء عسكري ومحور عتق العسكري بأكمله على كافة النقاط الواقعة على مداخل عتق لإغلاق المدينة في صورة جسدت مدى الرعب والخوف الذي زرعته في نفوس قوات الاحتلال الأف الجماهير الجنوبية المسلحة للدفاع عن النفس والذين توافدوا من كل حدب وصوب منذ الصباح الباكر وتجمعوا في نقطة الإلتقاء المتفق عليها وهي مفرق مثلث ( الصعيد - حبان - عتق ) ليعبروا سلميا عن مطالب جماهير شبوة المتمثلة بالاستقلال التام والناجز ورحيل الاحتلال عن كافة الأراضي الجنوبية المحتلة عقب حرب صيف 94م.
وبحسب مراسل " وكالة أنباء عدن " فان خلاف دب بين بعض المسؤولين من أبناء شبوة ومسؤولين أخرين من أبناء دولة الاحتلال حول أستخدام العنف ضد المتظاهرين وأدى الخلاف إلى إنقلاب على السلطة في شبوة نفذه مدير أمن محافظة شبوة وقائد محور عتق وهما من أبناء دولة الاحتلال وقالت المصادر ان قائدي الانقلاب أوقفا محافظ شبوة وقيادات عسكرية وأمنية وقيادات في المجلس المحلي بالمحافظة ووكلاء وزارت من أبناء شبوة ومنعوهم من ممارسة اي صلاحيات لهم وتوليا مدير الأمن وقائد المحور شؤون المحافظة.بعد تأمينهم السيطرة على مدينة عتق ونشر جنود الاحتلال في كافة مداخل المدينة ونوضحها في التالي :
- نشروا الأف الجنود وعشرات الأطقم العسكرية وقرابة عشر دبابات في نقطة الجلفوز وضواحيها وتقع هذه النقطة بجانب كلية النفط وتسيطر على عتق من البوابه الجنوبيه ومهتمها منع الجماهير من دخول مدينة عتق باي ثمن بحسب التوجيهات التي وجهت للأمن المركزي الذي كلف بقيادة قوات الاحتلال في هذه النقطة وتقوم النقطة بمنع دخول القادمين من مديريات الصعيد وحبان والروضه وميفعه وعزان ورضوم وخمر - قرى ال مهدي - عطف الجعيم .
وبحسب مصادر "وكالة أنباء عدن " فان جنود الاحتلال أطلقوا النيران في الهواء بشكل كثيف مستخدمين الدوشكا والبنادق الألية وذلك حينما أقترب من النقطة الموكب القادم من نقطة الإلتقاء في مفرق الصعيد والذي يقوده القيادي البارز في الحراك الجنوبي / ناصر النوبه وعدد من قيادات الحراك بالمحافظة .
وأوضحت المصادر ان بعض قيادات الحراك حاولت إجراء مفاوضات مع الاحتلال للسماح للموكب بدخول عتق سلميا إلا ان أبناء شبوة في السلطة ردوا عليهم بأنهم لاحول لهم ولا قوة وابلغوهم عن نية قائدي الإنقلاب في استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين وحاول بعض المتظاهرين الرد بالسلاح على جنود الاحتلال الذين أستمروا وقت طويل وهم يطلقون النار في الهواء إلا ان العميد النوبه وقيادات الحراك رفضوا تحويل النضال السلمي إلى مسلح في الوقت الراهن وأتفقوا على تحويل مكان الفعالية إلى منطقة الكريبية لتدارس الأمر .
نشروا مئات الجنود وعشرات الأطقم وبعض الدبابات في نقطه خط جردان وضواحيها وهي النقطة التي تسيطر على البوابه الشرقيه لمدينة عتق وتعترض كل من يأتي من عرما - جردان - ومناطق خليفه القابل (( الشبيكه - باكبيره - الصحيفخ - نوخان - لخرم - ذات القفل وغيرها ) ومنحت الصلاحيات الكاملة للشرطة العسكريه .
كما نشروا قوات مماثلة في نقطة السوداء الواقعة على خط ( نصاب عتق ) لمنع دخول المدينة من القادمين من كلا من : خورة - مرخه - نصاب - بيحان - حريب - وبعض قرى ال سليمان.
- ونقطه أخرى مستحدثه على مفرق الكريبيه ومهمتها منع المتظاهرين القادمين من مناطق خليفه (( الجابيه - الكريبيه - الجشم - عطف بن لسود)) ومناطق ال سليمان.
ونقطة مماثلة في شارع درهم وهي تحتجز القادمين من خط نصاب بالإضافه إلى القادمين من اتجاه وادي الحاضنه .
كما قمعت قوات الاحتلال موكب أبناء بيحان والذي انضمت إليه حشود تجمعت من كل مناطق بيحان وكانت في طريقها إلى عتق لتشارك في المهرجان ويتقدم الموكب القيادي في الحراك / علي بن علي هادي والشيخ مبارك احمد الحجري وقالت المصادر أنه وعند وصول الموكب الكبير القادم من بيحان إلى مركز السليم تم أطلاق النار على الموكب واصيب عدد من نشطاء الحراك بإصابات طفيفة ..
وقالت المصادر أنه وبعد تبادل إطلاق النار ونتيجة لتمركز قوات الاحتلال بمنطقة السليم بيحان بكل الجبال يعززها اللواء 19 ببيحان لمركز السليم اجبر الموكب على العودة إلى بيحان حيث قام المحتل بإغلاق بيحان كاملة من كل النواحي ومنع الدخول والخروج إليها بعد ان نشروا قوة كبيرة في جميع المنافذ والطرقات لمنع خروج أي مشاركين آخرين من أبناء بيحان وذكرت مصادر وكالة أنباء عدن ان مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب في بيحان دعا إلى لقاء عاجل لتدارس الوضع القائم ببيحان .
وفي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة نفذت أجهزة أمن الاحتلال حملات مداهمة واعتقالات طالت العشرات من نشطاء الحراك الجنوبي وطلاب المدارس والكليات الذين حاصرت مدارسهم قوات الاحتلال ومنعتهم من الخروج منها إلى الساعة الثانية عصرا .
هذا وقد توجهت المواكب القادمة من مديريات شبوة إلى منطقة الكريبية الواقعة في ضواحي عتق والتي احتضنت الفعالية وعقد فيها اجتماع لتدارس الوضع القائم في محافظة شبوة وأتفق المجتمعون على عقد لقاء خلال اليومين القادمين لإتخاذ القرارات المناسبة .
من / عباس المحفدي
تظهر في الصورة دبابة متمركزة في أحد النقاط الواقعة على مدخل مدينة عتق
|