اعتقال الناشطة كرمان والشرطة تشتبك مع العشرات أمام جامعة صنعاء
علي صالح يطلب العفو إن كان أخطأ: اليمن ليس تونس... ونحن ضد التوريث
متظاهرون ينددون باعتقال كرمان أمام مكتب المدعي العام في صنعاء أمس (رويترز)
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
|
صنعاء - من طاهر حيدر |
في أول تعليق على ما يردده متظاهرون يطالبون بالتغيير في اليمن على غرار ما حصل في تونس، قال الرئيس علي عبدالله صالح، ان «اليمن ليس كتونس».
وقال علي صالح خلال المؤتمر السنوي لقادة القوات المسلحة والأمن، أمس، ان «اليمن مش تونس، هذا يمن 26 سبتمبر، يمن الذي قدم قوافل من الشهداء... لن يكون تونس التي لا يدخل فيها احد المسجد إلا بالبطاقة الشخصية، بلدنا بلد الحرية والديموقراطية، لا بلد الفوضى ونحذر من الفوضى والغوغائية».
ودعا أحزاب «اللقاء المشترك» إلى الحوار قبل الفوضى، «أفضل من الحوار وهدم المعبد علي وعلى أعدائي، حافظ على مكاسب الثورة والوحدة وتعال الى صندوق الانتخابات».
وطلب الرئيس اليمني «العفو» من الشعب اليمني «ان كنت اخطأت او قصرت في واجبي»، مؤكدا «نحن مع التغيير وضد التوريث».
واضاف: «قمة الوقاحة، القول انه يوجد عندنا توريث. نحن بلد ديموقراطي وضد التوريث».
ورفض علي صالح، ان يردد الجيش شعار بـ «الروح بالدم نفيدك يا علي، بل نفيدك يايمن»، ورفع صوته قائلا: «نفديك يا يمن هذا هو شعارنا».
من ناحية ثانية، وجه علي صالح، برفع رواتب القوات العسكرية، مطالبا «الجيش والأمن بعدم الاكتراث للأصوات التي تحاول زعزعة امن اليمن».
وأعلنت وزارة الداخلية، أول من أمس، ضبط 54 جريمة ذات صلة بالأنشطة الإرهابية خلال العام الماضي، اوقفت على ذمتها 82 مشتبهاً فيه.
في سياق ثان، اعتقلت السلطات اليمنية، الناشطة توكل كرمان، التي تدير منظمة «صحافيات من دون قيود» والمسؤولة في حزب «الاصلاح» الاسلامي المعارض، حسب ما افادت مصادر من اسرتها والمقربين منها، فيما تواجهت الشرطة مع عشرات المتظاهرين المطالبين بالتغيير الديموقراطي امام جامعة صنعاء.
واعتقلت كرمان ليل السبت - الاحد من قبل شرطيين بثياب مدنية في شارع وسط صنعاء، بينما كانت عائدة الى منزلها برفقة زوجها.
وقال الزوج محمد اسماعيل النهمي، لـ «وكالة الأنباء الألمانية»، «كنا نستقل السيارة عائدين للمنزل عندما اعترضتنا ثلاث سيارات لدوريات الشرطة وقام الجنود بأخذها عنوة من السيارة».
واعلنت وزارة الداخلية في بيان، ان كرمان اعتقلت بناء على أمر من المدعي العام لقيادتها احتجاجات طلابية غير مرخصة في صنعاء الأسبوع الماضي.
واضاف زوجها: «إذا كانت الاحتجاجات غير مرخص بها فإن الخطف غير مرخص به أيضا».
وتابع: «أبلغوني أنهم سيأخذونها إلى السجن المركزي، لكنني لا أعرف أي شيء عن مكان احتجازها».
وكرمان، عضو في مجلس شورى «الاصلاح». وقادت في الايام الاخيرة تظاهرات مؤيدة للانتفاضة الشعبية في تونس وداعية للتغيير السياسي في اليمن.
وسار نحو 200 صحافي من مقر نقابة الصحافيين في صنعاء الى النيابة العامة احتجاجا على اعتقال كرمان.
وقال الناطق باسم المعارضة البرلمانية (اللقاء المشترك) محمد قباطي، «ان اعتقال كرمان جريمة جنائية وعمل غير اخلاقي».
وكانت كرمان، إحدى الشخصيات النسائية التي التقت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها لصنعاء مطلع الشهر الجاري، كممثلة لـ «الإصلاح».
وامام جامعة صنعاء، تواجهت الشرطة مع عشرات المتظاهرين المطالبين بالتغيير الديموقراطي والداعمين للانتفاضة الشعبية في تونس. وذكرت قناتا «العربية» و«الجزيرة»، ان قوات الامن اعتقلت مصوريهما في التظاهرة، ثم افادت «العربية» في وقت لاحق بانه تم الافراج عن مصورها. وذكر مراسل «فرانس برس»، ان الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين باستخدام العصي، وتم اعتقال عدد من المتظاهرين وافرج عن بعضهم لاحقا.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=24012011