عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-24, 02:23 PM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

المأزق العربي إلى أين؟


كتب , د.شملان يوسف العيسى
2011/01/23 09:56 م
#rateStatus{float: right; clear:both; width:100%; color :Red; display:none;} #rateMe{float:left; clear:both; width:100%; height:auto; padding:0px; margin:0px;} #rateMe li{float:left;list-style:none;} #rateMe li a:hover, #rateMe .on{background:url(images/star_on.gif) no-repeat;} #rateMe a{float:left;background:url(images/star_off.gif) no-repeat;width:12px; height:12px;} #ratingSaved{display:none;} .saved{color:red; } .style1 { width: 145px; } شكرا لتصويت التقيم
التقيم الحالي 5/0

العالم العربي أكثر بلدان العالم تخلفاً في التطبيق الديموقراطي




يشهد الوطن العربي تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة بعد سقوط النظام الاستبدادي في تونس.. حيث لايزال الوضع في تونس غير مستقر.. ولايزال الجدل يدور حول كيفية ترسيخ الديموقراطية فيها.
في السودان انتهى الاستفتاء حول استقلال الجنوب حيث وافقت الأغلبية في الجنوب على الاستقلال والانفصال عن الشمال، وقد برزت حركات جديدة تعيد مطالبها باستقلال منطقة دارڤور مما يعني أن السودان لن يستقر ويتوقع المزيد من الاضطرابات الداخلية.
في لبنان ازداد الوضع سوءاً بعد إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأن بلاده قد قررت رفع يدها عن الوضع اللبناني ووصف الوضع في لبنان بالخطير، وأكد أنه اذا وصلت الأمور الى الانفصال وتقسيم لبنان انتهى لبنان كدولة تحتوي على هذا النمط من التعايش السلمي بين الأديان والقوميات والفئات المختلفة وهذا سيكون خسارة للأمة العربية كلها. تجدر الإشارة هنا الى أن النظام اللبناني هو أقل الأنظمة العربية سوءاً بل هو أفضلها جميعاً بحكم ما يتمتع به مواطنوه من حرية وحقوق مدنية وسياسية.. حتى أصبح لبنان ملاذاً للمثقفين والأحرار العرب.. هذا النظام العربي المتميز تتآمر عليه الأنظمة الاستبدادية العربية وغير العربية لأنه يكشف عوراتهم ويعري أنظمتهم الشمولية المتاجرة بالشعارات القومية أو الدينية، هذا النظام الذي استطاع استثمار مزايا التنوع والاختلاف لمصلحة شعبه واستقرار وطنه يتعرض اليوم للتآمر عليه والعرب يتفرجون.
في العرق استمر مسلسل العنف والإرهاب حيث سقط ما لا يقل عن 50 قتيلاً ونحو مائتي جريح في هجمات انتحارية متوقعة استهدفت مواكب الشيعة المتجهة الى كربلاء لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين.. كما تشهد مصر والعراق عنفاً دينياً غير معهود ضد الأقلية المسيحية المسالمة في كلا البلدين مما يعرض النسيج الاجتماعي الوطني للتمزق أكثر..
المظاهرات التي ظهرت في كل من موريتانيا والجزائر وتونس ومصر وبعض دول الخليج مطالبة بإيجاد أعمال وتحسين المعيشة قد رافقتها بعض المشاهد المؤلمة من حرق بعض الأشخاص أنفسهم احتجاجاً على تردي الأوضاع في بلدانهم..
السؤال: ما أسباب هذا التردي العربي المستمر؟ وكيف يمكن الخروج من هذا المأزق؟
لا يتسع المجال هنا لذكر كل أسباب التمزق والتخلف العربي، فغياب الديموقراطية ودولة المؤسسات واستمرار الصراعات الطائفية والقبلية والدينية واضمحلال دور الطبقة الوسطى التي تقع على كاهلها مسؤوليات الإصلاح وغياب مؤسسات المجتمع المدني كلها أدت الى الأزمات الحالية في الوطن العربي.
ماذا عن دول الخليج العربية التي حظيت بثروة نفطية؟ حتى هذه الدول تعاني من مشاكل اجتماعية لأن تطورها الاجتماعي لم يواكب تطورها الاقتصادي فلاتزال الروح القبلية والطائفية تلعب دوراً في الانتخابات للمجالس المختلفة في بعض دول الخليج وتحديداً البحرين والكويت حيث توجد انتخابات نيابية.. في هذه الدول أصبح الارتباط بالقبلية والطائفية أقوى من الارتباط بالدولة وبقي المجتمع يقاوم أي تطور ديموقراطي أو تحول فعلي نحو الحداثة.. مما زاد من اعتماد «الدولة الريعية» على الآخرين من العمالة الأجنبية حتى أصبح أهل الخليج أقلية في بلدانهم.. إن هيمنة الفكر الديني وانتشار الحركات الأصولية أغرقت المؤمنين في بحر من التراث والتقاليد الدينية مما جعلهم يرضون بمصيرهم وفقرهم وتخلفهم على أنه قضاء وقدر في الوطن العربي.
وأخيراً كيف يمكن الخروج من هذا المأزق العربي؟
ظهرت بعض الكتابات التي تدعو الى الديموقراطية وأهمية تعزيزها وترسيخها في مجتمعاتنا العربية.. لكن السؤال: هل يمكن نجاح الديموقراطية في مجتمعات غير ديموقراطية لاتزال تعيش في مرحلة ما قبل العصر الصناعي؟
الديموقراطية برزت وترسخت في الغرب بعد الثورة الصناعية وحركة التنوير وتبني القيم الجديدة في الدول الصناعية، وهي قيم الحرية والعقلانية وعزل الدين عن الدولة وتبني فكر التنوير والحداثة.
هل يمكن لمجتمعاتنا تقبل الأرضية الخصبة التي تتطلب زراعة الديموقراطية في بلداننا؟ مثل الحرية واحترام الآخر ودولة القانون والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع واحترام حقوق الإنسان ومساواة الرجل بالمرأة وفصل الدين عن الدولة.. من الصعب أو من المستحيل انتشار هذه الأفكار في مجتمعاتنا مادامت الأمية لاتزال مرتفعة وارتفاع عدد السكان بازدياد ودخل الفرد متدن جداً.. لذلك ليس سراً بأن العالم العربي أصبح أكثر بلدان العالم تخلفاً في التطبيق الديموقراطي.

د.شملان يوسف العيسى

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDeta...28&WriterId=32
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس