[ياسر السرحي]

أيها الحراكيون الجنوبيون تضامنوا مع المناضلة العربية توكل كرمان

الأحد, 23 يناير 2011 18:34

صنعاء – بقلم : محمد عباس ناجي – لندن " عدن برس " -

بغض النظر عن اختلاف مقاصد نضال الأخت الفاضلة توكل كرمان عن مقاصد نضال الحراك السلمي الجنوبي, فذلك لا يعني عدم إبداء التضامن الحقيقي والفاعل من قبل قيادات ونشطا الحراك السلمي


, فما أقدمت عليه سلطات صنعاء ليلة أمس 22 يناير 2011م من اختطاف للأخت توكل كرمان من داخل منزلها وبعد منتصف الليل يعد جريمة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. لعدة أسباب: أولها أنه تم اعتقالها دون وجه حق ولم ترتكب جريمة بحق غيرها, فهي تناضل بطرق سلمية مكفولة لها في الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية بم فيها الدستور والقوانين اليمنية, وثانيا: بما أنها امرأة لها وضع خاص في عاداتنا وتقاليدنا العربية,ولديها زوج وأطفال تجعلهم في وضع مأساوي ونفسية مرعوبة, وثالثا: وهو الأهم أن هذه المرأة كانت أفضل من أي مواطن أو قيادي معارض في الجمهورية العربية اليمنية في موقفها فقد عبرت عن دعمها وتأييدها لنضال شعب الجنوب السلمي الحضاري التحرري, وأدانت ما يتعرض له شعب الجنوب من قتل وتعذيب من قبل سلطات صنعاء. وخامسا: إنني أتذكر جيدا كيف كانت هذه المرأة تقود المظاهرات أمام مجلس الوزراء في صنعاء للتضامن مع المعتقلين الجنوبيين,وتحضر محاكماتهم, وتصدر البيانات المنددة بأعمال سلطات صنعاء المنتهكة لحقوق الإنسان. وتتواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان عبر منظمة صحفيات بلا حدود التي أسستها وتقودها. وجعلت منها منبر لكشف الوجه القبيح لهذه السلطات الدكتاتورية.



أتذكر جيدا بيانها الرائع الذي أصدرته عندما تم اعتقال الأخت المناضلة الجنوبية زهراء صالح عبدالله في عدن من قبل الأجهزة الأمنية القمعية, ودعت فيه كل المناضلين والأحرار إلى إدانة تلك الجريمة البشعة, معتبرة أن هذه السلطات بإقدامها على اعتقال النساء قد أماطت اللثام على تدني انحطاطها إلى درجة لا يقبل بها العقل.



اليوم وهي المعتقلة من قبل سلطات صنعاء التي تحتل وطننا الجنوب وتقتل مواطني شعبنا.. نعتقد أنه من واجبنا كأحرار جنوبيون أن نقف وقفة تضامن صادقة مع هذه المناضلة العربية البطلة التي نهضت لمقاومة أقدم وأبشع دكتاتورية شهدها التاريخ العربي المعاصر.. امرأة مناضلة نهضت وفي قلب صنعاء عندما برك الرجال خوفا من بطش هذه السلطات.. إنها امرأة تستحق تصدر من أجلها بيانات التنديد وأن تقام من أجل استعادتها لحريتها المهرجانات والمسيرات وترفع صورها فوق الهامات.



إن تلبية مثل النداء يكسب نضال ومناضلي وقيادات شعبنا بعدا قوميا وإنسانيا. وتثبت أن شعب الجنوب حتى وهو في أحلك الظروف التي يعانيها كشعب واقع تحت الاحتلال يتمتع بالروح الإنسانية المناصرة لحقوق الإنسان, وليس شعبا كما تصوره سلطات صنعاء بالعنصري وصاحب دعوة ضيقة وزارع لروح الحقد والكراهية.



تلبية الدعوة هي بمثابة وفاء لدين على شعبنا تجاه هذه المناضلة التي ظهرت على شاشة قناة الجزيرة تدعم مشروعية نضال شعب الجنوب السلمي الحضاري وتفضح الممارسات الإجرامية لسلطات صنعاء تجاه شعب الجنوب من قتل واعتقالات ونهب للأموال والثروات.. حينها قامت كل الواقع الالكترونية الجنوبية بنقل حديثها لأنها قالت كلمة حق.. هذه المواقع