عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-22, 07:28 PM   #5
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي

في الميزان الفقهي لمثل هذه المسائل تحدد بمسمى المفاصلة او الولاء والبراء او الفرقان ذلك ان بقاء الحاله المتشابهه التي يختلط فيها الولاءات والعلاقات تفرض نمطا من الاستراتيجيات والتكتيكات


والقران يبين في قصص الانبياء عدة عبر لمثل هذهع المسائل

فمثلا في قصة موسى عليه السلام يبين اهمية المفاصلة ولكن من اجل الوصول الى الدرجة المطلوبه في هذا المقام يجب ان تتقرر الحجج , والبينات والبراهين على من تريد ان تنفصل عنهم

وهذه الحجج لاتكون بالصراخ والسب واللعن ولكن كما قال تعالى(((وقل له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى))) مع علم الله تعالى بأن مصير فرعون الى النار

ولكن بحسب فهمي لما كان القوم --بنو اسرائيل--على حال من العناد وعدم الاتفاق والتشاحن فيما بينهم البين والاتصاف كثيرا بالانقلاب والالتفاف على قياداتهم كحال الكثير منا اليوم كان لابد من ترويض انفسهم على التواضع بمخاطبة الاخرين حتى وان كانوا في قرارة انفسهم يشعرون انهم ليسوا دونهم وانهم لايستحقون الخطاب اللين سوى ان الله تعالى وبحسب فهمي للحكمة الكونية يريد ان ينفي الاعتزاز للنفس والمبدأ ليكون الاعتزاز للامر والنهي الذي يريده الله تعالى وليس البشر بحسب فهمهم كونهم مخفين التكبر والشعور بالاستعلاء والافضليه على الاخرين

وهذا حقيقة اصلا هو حال الكثير من الجنوبيين انهم يشعرون بعدم الحاجة لمخاطبة الشماليين بالمحاججة والمجادلة والبيان والبراهين والحكمة والموعظة لانهم دحابشة متخلفين همجيين ويشعرون انهم --اي الجنويين--افضل منهم --

ولذا كان لابد من الالتزام بما يريد الله تعالى وليس بما يريده البشر كما يفعل الكثير من الاخوة الجنوبيين ان يوظفوا فهمهم العقلاني للصراع والخلاف بحسب فهمهم وليس بحسب فهم اخيار الامة فلايريدون ان يفكروا ويخططوا ويدبروا من القران وكلام الانبياء وقصصهم بل من فهمهم للصراع كلا بحسب خبرته وتجربته في النضال بما قرا وعاصر ودرس


اما السنه الثانية في التغيير فهي من قصة يوسف عليه السلام التي تكون من الداخل بتكوين دولة داخل دولة من خلال الاستفادة من مفرزات المراحل التاريخيه التي تضطر العقلاء من الملوك والرؤساء الى الاستفادة من الصالحين لانقاذ الامة كجزء من استمرار وامتداد ملكهم وحياتهم

وكل من هذا وهذا لابد له من شروط وضوابط وانتفاء موانع وذرائع يدركها العقلاء والحكماء في سنن التغيير الذي يعزف الكثير من الجنوبيين عن الاستماع لهم والنظر الى نظرتهم كما هو حال البيانات الاخيرة التي صدرت عن بعض الاخوة والقادة التي لم تشر حتى باحترام الى دور الهيئة الشرعيه وما تقوم به من احقاق للحق ونصرة له ولم يتم ذكر الهيئة الشرعيه في بياناتهم حتى مجاملة او ربما مداهنة من باب السياسة (((والله مخرج ما كنتم تكتمون)))
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس