في الحقيقه لا يوجد مشروعان متصارعان في الجنوب وحراكه السلمي ولا يجب النظر الى اي تباينات او خلافات في وجهات النظرلافراد اوجماعات وهي خلافات راي فقط وليست خلافات تناحر او وجود او تهدف الى اقصاء الاخراوشطبه . وذلك لان الجميع تحت الاحتلال والاحتلال يهدف الى ضرب الجميع وطمسهم وثانيا ان مصلحة جميع الجنوبيين في التوحد والتعاون لطرد الاحتلال وليس امامهم بديل لوحدتهم وتلاحمهم امام هذا الاحتلال الخبيث وكذلك بناء دولتهم المستقله القائمه على الديمقراطيه والتعدد السياسي والاجتماعي وسيادة القانون الحضاري الذي يكفل حقوق الجميع. لذا فان التباين والاختلاف في الراي امر طبيعي لان الحراك ليس حزب سياسي لفئه او مجموعه اواتجاه اومنطقه بل حركه شعبيه عامه على امتداد وطن كبير مترامي الاطراف تضم كل الالوان والاطياف الجنوبيه التي يجمعها هدف واحد وهو التخلص من الاحتلال وبنا دوله حضاريه مستقله. ومن المهم جدآ الادراك بأن كلا المشروعين قد انتهيا منذ عقود فالاشتراكي مات كحزب سلطه عام 90 وانتهى كايدلوجيه وفكر في نفس العام على مستوى العالم كله. وانتهى كحزب وممتلكات عام 94 ولم يبقى منه الاحزب شكلي مدني لايستطيع حماية قادته او استعادة مقراته ولاتتعدى احلامه اكثر من حق البقاء والعيش واعلى سقف لطموحه الشراكه في دوله تعدديه ومؤسسات. وبالنسبه للمشروع الثاني السلاطيني والمشيخي هو الاخر انتهى منذ ثلاثه عقود وهم الان فئه اجتماعيه جنوبيه اكتسبوا احترامهم الشعبي الجنوبي من خلال موقفهم البطولي في الانحياز الى شعبهم في نضاله للتخلص من كابوس الاحتلال ويعتبروا وطنهم الجنوب كله ودولته المستقله ولا يفكروا في كانتونات صغيره مجزأه. ولا يمكن الاستغناء عنهم وادوارهم في الدوله الجديده وكذلك العلماء ورجال الدين والشخصيات الاجتماعيه. ومن المعروف ان المحتل يروج منذ بدء الحراك الجنوبي تهم احياء الاشتراكي واستعادة الماضي الشمولي وفي نفس الوقت يروج تهم السلاطين والسلطنات بعد انضمام طارق الفضلي للحراك الجنوبي ويهدف المحتل من وراء هذه الترويجات تخويف ابناء الجنوب من الاستقلال واستعادة الدوله ويهدف من جهه اخرى تمزيق وحدة الصف الجنوبي وخلق الانقسامات والشكوك وتضخيم الخلافات وكان الجنوبيين اهل صراعات وتناحرات ولايصلح لحكمهم الا المحتل الهمجي المتخلف. فعلينا ان نحذر من دسائس المحتل وسياساته.
|