[السهم السام]

الدستور الأردنية00صنعاء : تفريق تظاهرة طلابية تطالب بالتغيير الديموقراطي
اليمن - وكالات الأنباء

فرقت قوات مكافحة الشغب أمس تظاهرة شارك فيها مئات الطلاب في جامعة صنعاء للمطالبة بالتغيير الديمقراطي وتنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم. وقامت قوات مكافحة الشغب باطلاق الاعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين كما اعتقلت عددا منهم قبل ان تفرج عنهم مجددا. وطوقت قوات الشغب مبنى الجامعة ومنعت المتظاهرين من الخروج الى ميدان التحرير وسط العاصمة.

وفي اعقاب ذلك ، تظاهر الطلاب داخل حرم الجامعة مرددين شعارات مؤيدة للانتفاضة الشعبية في تونس. وحاولت قوات مكافحة الشغب تفريق المتظاهرين داخل ساحة الجامعة الا انها لم تفلح. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكام العرب ومؤيدة لانتفاضة الشعب التونسي لاسيما ابيات الشاعر ابوالقاسم الشابي "اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر" ، كما رددوا "ثورة ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب". وردد المتظاهرون ايضا شعارات "واجب علينا واجب اسقاط الفاسد واجب". وتوجه المتظاهرون برسالة الى الحكومة قائلين "ارحلوا قبل ان ترحلوا".

في سياق آخر ، خطف مسلحون قريبون من الحراك الجنوبي ثلاثة جنود في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج في جنوب اليمن ، حسبما اعلنت مصادر في الحراك فيما تظاهر الالاف في مدن الجنوب تنديدا بالحصار المفروض على هذه المدينة. واكدت المصادر ان عملية الخطف تمت في شرق المدينة اثناء عبور مركبة عسكرية في شارع فرعي ، اذ تم تم اعتراضها من قبل المسلحين واقتيد الجنوب الى معاقل المسلحين.

الى ذلك تظاهر الآلاف من انصار الحراك في عدة مدن جنوبية استجابة لدعوة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض ورئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسن باعوم رافعين شعارات ولافتات مناوئة للحكومة وللوحدة مع الشمال ، ومطالبة بفك الحصار على الحبيلين. وفي الحبيلين نفسها التي يحاصرها الجيش من جميع الاتجاهات منذ ثلاثة ايام ، تظاهر المئات من انصار الحراك الجنوبي للتنديد بالحصار. وبحسب شهود عيان ، رفع المتظاهرون اعلام دولة الجنوب سابقا وصورا لعلي سالم البيض الذي يعتبره الحراك الجنوبي "رئيسا شرعيا" ل"جنوب اليمن" ، ورددوا هتافات مناوئة للوحدة اليمنية.

وفي الضالع ، تظاهر المئات رغم الانتشار الامني الكثيف ، ولم تسجل اي صدامات بين الجانبين. وكذلك شهدت ميدنة الوضيع في محافظة ابين الجنوبية مسيرة نظمها الحراك الجنوبي شارك فيها المئات.

إلى ذلك ، حكمت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون الارهاب على الصحافي عبدالاله شائع الذي ارتبط اسمه باسم الامام المتشدد انور العولقي ، بالسجن خمس سنوات بتهمة العمل لصالح القاعدة ومساعدة اجانب على الانضمام الى التنظيم. وحكم ايضا على الصحافي بالاقامة الجبرية لمدة سنتين بعد انتهاء عقوبة السجن. وادين شائع ب"العمل الاعلامي لصالح تنظيم القاعدة وتصوير المنشآت والمقار الامنية في صنعاء والسفارات والمصالح الغربية وتحريض القاعدة لضربها". واشار الحكم الى ان الدعم الاعلامي الذي قدمه شائع للقاعدة يتمثل خصوصا بنشر بيانات التنظيم ونشاطاته ومساعدته في اصدار مجلة "صدى الملاحم" الالكترونية. كما ادين شائع ب"استقدام عناصر من خارج البلاد وارشادهم وتوجيههم للانتماء للقاعدة". ورفض شائع استئناف الحكم وقال "ما زلت معتقلا امام الامن السياسي والامن القومي حتى وانا امام القضاء ، فهذا القضاء يعمل لصالح تلك الاجهزة الامنية الاستخباراتية".

وحكمت المحكمة ايضا على المتهم الاخر في القضية نفسها عبدالكريم الشامي بالسجن سنتين.

من جانبها ، أصدرت منظمة مراسلون بلا حدود التي دانت المحاكمة بيانا اكدت فيه ان السلطات اليمنية "استخدمت حجة مكافحة الإرهاب من اجل إدانة الصحافي المعروف بخبرته في القضايا المرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". وبحسب "مراسلون بلا حدود ، كانت "تحاليله تميل إلى التشكيك في سياسة الحكومة الأمنية". ودانت المنظمة "سوء المعاملة التي يتعرض الصحافي لها منذ اعتقاله علما بأنه يمكن تشبيه هذا التصرف بحالات الاختفاء القسري" وطالبت "بالافراج الفوري عنه".


التاريخ : 19-01-2011