[الكاش]

اعتقالات وتظاهرات في «17» مدينة بيوم غضب جنوبي عارم
الثلاثاء / 18 يناير كانون الثاني 2011


إطارات سيارات تشتعل في طريق رئيس بالحبيلين صباح اليوم-(عنا)
محافظات (عنا) - قمعت قوة أمنية تظاهرة طلابية انطلقت صباحاً من عدد من مدارس التعليم الأساسي بمدينة الشحر بينها مدرسة "مكارم الاخلاق" التي اعتقل مديرها "خالد أبوبكر مقطوف" أمس الاثنين لرفضه تقديم أسماء الطلبة المشاركين في تظاهرات الحراك الجنوبي.

وردد الطلبة شعارات تضامنية مع مدير المدرسة ولافتات قماشية للتضامن مع جريح أمس الاثنين في تظاهرة "شحير" وأخرى للتنديد بأعمال عسكرية ينفذها الجيش اليمني بمناطق ردفان بمحافظة لحج الجنوبية للسيطرة عليها.

وعقب وصول التظاهرة إلى الشارع العام قامت قوة أمنية بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين بحسب مصادر محلية لوكالة أنباء عدن, وبحسب المصادر فقد تم اعتقال عدد من المتاظهرين لم يتسنّ معرفة أسمائهم على الفور.


لافتة قماشية كتب عليها (لا للفيدرالية) في مهرجان عزان اليوم الثلاثاء-(عنا)
وفي محافظة شبوة إلى الغرب من محافظة حضرموت نظم الحراك الجنوبي "7" تظاهرات على الأقل في كل من جردان وحبان والمصينعة وخورة وبيحان ونصاب, كما شهدت مدينة عزان بمديرية ميفعة مهرجان جماهيري حاشد رفعت فيه أعلام دولة الجنوب السابقة وأقيمت قبله مسيرة حاشدة ألقيت بعدها كلمات لعدد من قادة الحراك الجنوبي المحليين في المديرية بينهم الشيخ أحمد ناصر باعوضة, عبدالسلام حبتور, علي عتش, عبدالسلام الأحمدي.

وفي تظاهرة جردان بشبوة أيضاً قدم عدد من قادة الحراك الجنوبي المحليين استقالتهم من الحزب الاشتراكي اليمني بينهم أحمد سالم بن سريع, علي سالم بن سريع, سالم محمد بن ضباب الذي ألقى كلمة مقتضبة أكد فيها على أنه لا يمكن تقديم الحزب على الجنوب, وأن الأولوية هي بالتأكيد للجنوب وحريته واستقلاله.


مهرجان خطابي في المحفد بأبين صباح اليوم الثلاثاء-(عنا)
كما جدد الشيخ مرعي جازع في كلمة قصيرة ألقاها في المهرجان تقديمه استقالته من الحزب الاشتراكي اليمني مطالباً جميع الحزبيين بتقديم استقالاتهم.

وألقى البيان الختامي الناشط "عادل هميس" طالب فيه المجتمع الدولي بدعم الجنوبيين في إقامة دولتهم مستقلة, وإيقاف جرائم نظام الاحتلال حسب وصفه.

وفي حبان أقيم مهرجان جماهيري حاشد حضره عدد من قيادات الحراك الجنوبي بالمنطقة بينهم العميد ناصر حويدر الذي أكد في كلمته أن مهرجان اليوم يأتي استجابة لدعوة الرئيس علي سالم البيض والزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم حسب وصفه.


ملصق يحمل صورة القتيل عباس طنبح في مهرجان خطابي بالحبيلين-(عنا)
وعبر حويدر في كلمته في المهرجان عن تضامن الحراك الجنوبي مع أبناء حضرموت وردفان وعدن ضد ما أسماها "عسكرة الحياة المدنية وتجديد مظاهر الاحتلال".

وطالب حويدر بدعم المتضررين من أبناء هذه المناطق وعدم نسيانهم.

وفي محافظة أبين أقام الحراك الجنوبي مهرجان غضب في شقرة كما أقيمت مسيرة حاشد في جعار رفعت فيها رايات خضراء وأعلام دولة الجنوب السابقة ولافتات قماشية تندد بالحصار العسكري على ردفان ومقتل مسنة في حضرموت.


مسيرة حاشدة في عزان بشبوة صباح اليوم الثلاثاء-(عنا)
وفي المحفد نظم أبناء باكازم مسيرة حاشدة انطلقت في الشارع العام رفعت فيها لافتات قماشية منددة بأحداث ردفان وحضرموت وعسكرة المدن الجنوبية.

وأقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه كلمات لكل من الشيخ سالم علي الشمعي, الشيخ سالم منصور الجرادي, الناشط محمد دعوس لصبع, المقدم متقاعد محمد أحمد طيبة, الناشط عاطف محمد عاطف, المقدم متقاعد ناصر علي الجدحي.

وعبر المتحدثون عن تضامنهم اللامحدود مع أبناء ردفان ضد الحصار العسكري والتمويني الذي ينفذه الجيش اليمني على مداخل مدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان بمحافظة لحج.


مسيرة حاشدة في المحفد صباح اليوم-(عنا)
وأدانوا مقتل المسنة "مسعدة مقطوف" في مدينة المكلا يوم الخميس الماضي دهساً تحت عجلات دورية عسكرية, كما أدانوا مقتل سيدة أخرى في ردفان بقصف مدفعي على منازل المدنيين بمدينة الحبيلين.

وأقيم في مديرية الوضيع بالمنطقة الوسطى مهرجان حاشد حضره عدد من قيادات الحراك الجنوبي بالمنطقة الوسطى بينهم العميد عيدروس حقيس الذي ألقى كلمة عبر فيها عن تضامن أبناء أبين مع أبناء ردفان.

وقال حقيس أن سلطة الاحتلال تسعى للسيطرة على مدن ومحافظات الجنوب قبل الانتخابات البرلمانية القادمة مطالباً الجنوبيين بالثبات وإفشال الانتخابات.


جانب من المهرجان الخطابي في الحبيلين صباح اليوم-(عنا)
وألقى العميد علي الشيبة القيادي في الحراك الجنوبي بأبين كلمة في المهرجان طالب فيها قيادات الجنوب في الخارج ممثلين بالرؤساء علي سالم البيض, علي ناصر محمد, حيدر أبوبكر العطاس بالخوض في التعبئة العامة لشعب الجنوب وليس للحراك الجنوبي فقط.

فيما طالب الجنوبيون بمشاغلة قوات جيش الاحتلال حسب وصفه لتخفيف الضغط على مدن ردفان المحاصرة والتنفيس عليها.

وجدد تضامنه مع صحيفة الأيام الموقوفة منذ مايو أيار 2009, كما شدد على أهمية وحدة الصف الجنوبي معتبراً أنه "السلاح الأمضى".

وفي محافظة لحج شهدت عاصمة المحافظة أعمال عنف ومواجهات بين الأمن ومحتجين منعوا من إقامة مهرجانهم في المدينة حيث أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قطعوا شوارعاً عامة في المدينة بالحجارة والإطارات المشتعلة لعرقلة حركة مركبات الأمن.

وقالت مصادر إعلامية أن الأمن اعتقل عدداً من المتظاهرين لم يتسنّ معرفة أسمائهم على الفور.

كما شهدت المحافظة تظاهرتين أخريين في حالمين وطور الباحة وتظاهرة كبرى في مدينة الحبيلين أحد أهم معاقل الحراك الجنوبي والتي يسعى الجيش اليمني للسيطرة عليها منذ منتصف ديسمبر كانون الأول الماضي عقب مقتل شاب ناشط يدعى "عباس طنبح" في كمين نصبه له جنود في الشارع العام اندلعت بعده مواجهات وأعمال خطف لجنود يمنيين واشتباكات وقصف عنيف ومتقطع من الجيش اليمني على منازل أهالي المدينة.

وانطلقت مسيرة الحبيلين من مفرق يافع ذهاباً وإياباً رفع فيها المتظاهرون صوراً للشاب القتيل "طنبح" وأخرى لعدد من ضحايا الحركة الاحتجاجية الشعبية الذين سقطوا برصاص الأمن والجيش اليمني في ردفان, كما رفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة ورايات خضراء ورددوا هتافات الحراك السلمي المطالب بدولة مستقلة في الجنوب.

وأقيم مهرجان خطابي عقب المسيرة حضره عدد من قادة الحراك الجنوبي بردفان بينهم الدكتور ناصر الخبجي, والدكتور فضل هماش, والناشط صبري شائف.

وألقيت عدد من الكلمات لقيادات وناشطين محليين كما ألقيت قصائد شعرية منددة بمن وصفوها بـ"سلطة الاحتلال".

وشهدت مدينة الضالع تظاهرة سلمية حاشدة صباح اليوم حضرها عدد من قادة الحراك الجنوبي بالمحافظة بينهم القيادي البارز شلال علي شائع.

ولم تسجل مصادمات بين الأمن والمتظاهرين الذي رددوا شعارات تمجد ثورة الجنوب وتدعو لطرد المستعمر في إشارة إلى قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التي دخلت الجنوب عقب حرب شنها الشمال على الجنوب في العام 1994 وانتصر فيها.

وكان الزعيمان الجنوبي علي سالم البيض في الخارج وحسن أحمد باعوم في الداخل قد دعيا في بيان مشترك لهما السبت الماضي إلى "أن يكون يوم الثلاثاء القادم الموافق 18 يناير 2011م هو يوم الغضب الجنوبي ضد الجرائم البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال اليمنية في الجنوب" حسب وصف البيان.

وتأتي تظاهرات اليوم استجابة لدعوة الزعيمين وللتنديد بأحداث القتل والحصار العسكري الذي يمارسه الجيش اليمني ضد المدنيين وناشطي الحراك الجنوبي في مدن وقرى الجنوب الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990 حين وقع الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي "علي سالم البيض" منفرداً وحدة شراكة مع قيادة الجمهورية العربية اليمنية ممثلة برئيسها علي عبدالله صالح.