[align=center]يتردد الحديث أحياناً جهراً وأحياناً أخرى خفية بأن الجريح يافعي ويافع مال ورجال فلماذا لا يساعدون إبنهم وأنا شخصياً أعرف أن أبناء يافع ومعهم أبناء الجنوب يساعدون ولكنهم من أولائك الذين يكافحون من أجل لقمة العيش في بلاد الغربة ومن ذوي الدخل المحدود ولم يتعاون أبداً كبار رجال المال لا من يافع ولا من غيرها ولم نسمع بمثل ذلك ...
إذا أفترضنا أن أبناء منطقة من مناطق الجنوب قصّروا مع أحد أبنائهم فلا يعني أن ينكص البقية عن المساعدة
الجريح حسين الكليبي لم يخرج من أجل يافع بل من أجل الجنوب
واجب علاجه يقع على عاتق الجنوب بأجمعه من المندب حتى حوف
والمقصّرين عمداً وهم مقتدرون ليسوا مقصّرين مع إبن منطقتهم فقط بل مع كامل الجنوب
الطريق طويل والنصر لن يأتي إلا من هذا الطريق
منّا الدم ومنكم الدعم ... الناس في الداخل وصلت إلى حالة مرعبة من البؤس والبعض لا يجد ما يأكله
ولولا التكافل الذاتي الجنوبي والعفوي لكانت حدثت مآسي كبيرة
للأسف أن هذا التكافل تم بين متساويين في البؤس ولم يمتد إلى الخارج
حيث يقبع المال الجنوبي الذي لا يستخدم لخدمة الوطن حتى فتاته
بينما نرى في عواصم كثيرة هذا المال يُبدد على توافه الأمور والبهرجة الكاذبة التي لم يعرفها الآباء
هناك رجال خير تم التواصل معهم ولم يردوا لأن لهم مصالح تجارية في الداخل ويعتقدون أنهم سيفقدونها
يا أخوان هذا موضوع إنساني وإذا تعرضت لكم السلطة من أجله سيعود عليها تعرضها بما لا تتوقعه من وبال
فقد بلغ السيل الزبى والنظام يجرح ويقتل ويعتقل ... فإذا منع إغاثة ضحاياه إنسانياً من قبل أخوانهم فيكون قد حكم على نفسه بالفناء لأنه يكون قد فتح على نفسه باب واضح كل الوضوح من أبواب الجرائم ضد الإنسانية[/align]
|