الوطن» السورية ترى أن ما حصل درس «للقادة المرتهنين للغرب»
الآلاف احتفلوا في أوروبا وكندا واليمن بسقوط بن علي

شبان تونسيون ينظمون دورية «شعبية» لحفظ الامن في العاصمة امس (ا ف ب)
ارسال |
حفظ |
طباعة |
تصغير الخط |
الخط الرئيسي |
تكبير الخط
عواصم- وكالات -شهد عدد من مدن العالم وكندا، مسيرات لتونسيين يحتفلون بسقوط زين العابدين بن علي.
ففي مونتريال، احتفل اكثر من الف شخص، السبت، بازاحة الرئيس التونسي رافعين اعلاما تونسية ومنشدين النشيد الوطني.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في جو مثلج وبرد قارس، «ارحل، ارحل» مستذكرين يوم فرار بن علي. ورفعوا شعار «كنت تريد عام 2014، نحن قررنا يوم 14»، في اشارة الى وعد بن علي بمغادرة السلطة عام 2014 قبل يوم من فراره.
واصطحب الكثير من الاهل اطفالهم وبعضهم في العربات الخاصة بهم ليشاركوا في هذه اللحظة التاريخية.
وسأل البعض عن مكان وجود ابنة بن علي التي اشترت مع زوجها منزلا كبيرا في مونتريال.
وفي كيبيك، تجمع نحو 200 شخص.
وحسب تقديرات السفارة التونسية، فان كندا تستضيف 17 الف تونسي يعيش 65 في المئة منهم في كيبيك.
وفي باريس، ضمت اكبر مسيرة ثمانية آلاف شخص، حسب الشرطة، معظمهم من التونسيين والفرنسيين من اصل تونسي الى جانب ممثلين عن الاحزاب اليسارية الفرنسية الذين تجمعوا في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفرنسية.
وتضم الجالية التونسية في فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، مئات الآلاف من الاشخاص.
وحمل شبان نعوشا لفت باعلام تونسية ولافتات كتب عليها «شكرا لشهدائنا لن ننساكم ابدا».
وفي مرسيليا (جنوب شرق)، حيث يقيم نحو 46 الف تونسي حسب القنصلية، جرت مسيرة شارك فيها نحو الفي شخص في وسط المدينة.
وردد المتظاهرون هتافات «بن علي قاتل» و«حاكموا بن علي»، وهم يرفعون لافتات كتب عليها «يدا بيد من اجل الديموقراطية» و«عودة الى السلام الاهلي».
وفي ليون (وسط الشرق)، تحولت تظاهرة تضم 800 شخص الى مسيرة فرح غنى خلالها عدد كبير من التونسيين النشيد الوطني. وفي ليل (شمال)، حيث تظاهر نحو 450 شخصا وهم يرفعون الاعلام التونسية التي رفرفت الى جانبها اعلام الجزائر والمغرب.
وردد المتظاهرون «بن علي رحلت بوتفليقة ابتعد»، متوجهين الى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وفي تولوز (جنوب غرب)، تظاهر بين 350 و500 شخص في وسط المدينة.
وفي ايطاليا، قام مئات الاشخاص بمسيرات في عدد من المدن.
ففي ميلانو تجمع نحو مئتي مهاجر تونسي امام قنصلية تونس وهم يرفعون اعلاما تونسية ويرددون النشيد الوطني التونسي.
وفي باليرمو، لبى نحو مئتي متظاهر دعوة منظمة طلابية متضامنة مع الشعب التونسي، للتجمع.
اما في روما، فقد نظمت احزاب اليسار مسيرة شارك فيها نحو مئة شخص «تضامنا مع التظاهرات الشعبية في تونس» للمطالبة «بوقف شراكة ايطاليا مع نظام بن علي».
وفي سويسرا تظاهر الف شخص السبت في لوزان وجنيف.
وتظاهر اكثر من 500 شخص من اصل تونسي في وسط بروكسيل حيث رفع عدد منهم العلم التونسي ورددوا النشيد الوطني التونسي، تعبيرا عن دعمهم لشعب تونس.
وفي صنعاء (الراي)، تظاهر الف طالب يمني، امس، داعين الشعوب العربية الى الانتفاض على حكامها، على غرار ما جرى في تونس.
وخرج الطلاب من حرم جامعة صنعاء وساروا نحو السفارة التونسية يرافقهم عدد من النشطاء الحقوقيين.
وهتف المتظاهرون «من صنعاء الف تحية لتونس الحرية» ورددوا ايضا «ثورة ثورة يا شباب ضد الحاكم الكذاب» و«ثورة ثورة يا شعوب ضد الحاكم المرعوب».
ورفعوا لافتات كتب على بعضها «ارحلوا قبل ان ترحلوا»، من دون ان يذكروا الرئيس علي عبد الله صالح بالاسم.
وكتب على لافتة اخرى «التغيير السلمي والديموقراطي هدفنا لبناء اليمن الجديد».
وفي دمشق، كتبت صحيفة «الوطن» الخاصة، ان انتفاضة الشعب التونسي تشكل «درسا للقادة العرب المرتهنين للغرب».
ولم يصدر اي تعليق رسمي او من قبل الصحف الحكومية على الاحداث التي شهدتها تونس في الشهر الاخير. ولم تورد الصحف حتى انباء عن هذه الصدامات.
واضافت الوطن المقربة من الحكومة، «لا بد للقادة العرب المرتهنين للغرب الاستفادة من الدرس التونسي في تحديد خياراتهم وصناعة مستقبل بلدانهم»، مؤكدة ان «القرار يجب أن يكون عربيا نابعا من مصلحة الشعوب العربية».
واضافت: «حتى الآن لا نعرف حقيقة وتفاصيل ما حصل في تونس لكن المؤكد ان الشعب التونسي ضاقت به الحال الى ان انتفض فارضا إرادته وقراره ومطالبه على الرئيس والحكومة».
وتابعت ان «الدرس الآتي من تونس قاس، لكنه درس لا يمكن لاي نظام عربي تجاهله، خصوصا الانظمة التي تعتمد سياسة تونس ذاتها في الاعتماد على الأصدقاء لحمايتها وحماية كراسيها».
ولفتت الى ان ما حصل «عاد ليذكرنا بشهامة وشجاعة الشعوب العربية وضرورة احترام اراداتها وتطلعاتها، والاهم من هذا وذاك ضرورة أن يكون الشعب والدولة منسجمين في مركب واحد يساندان بعضهما بعضا»
وأعربت الامارات، امس، عن أملها في التوصل الى توافق وطني في تونس يعيد الهدوء والامن.
وأصدر مجلس الوزراء، بيانا، جاء فيه: «من الضروري في هذا الوقت رص الصفوف والتضامن بين مختلف أطياف الشعب التونسي للمحافظة على مؤسسات الدولة وصون مكتسباتها وفق الأسس القانونية والدستورية للجمهورية التونسية».
وفي طهران (الراي)، اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية، ان ايران تعرب عن «قلقها» من الوضع الذي تلى سقوط بن علي في تونس التي تقيم معها الجمهورية الاسلامية «علاقات جيدة جدا».
ونقلت «وكالة فارس للانباء» عن رامين مهمانبراست، «نقيم علاقات جيدة جدا مع هذه الامة ونأمل ان يتمكن الشعب التونسي من تحقيق مطالبه في اقرب وقت في اجواء من السلم والامن والاستقرار».
وقال ان التظاهرات التي هزت تونس طوال شهر قد تكون ناجمة عن فشل بن علي في «تلبية مطالب التونسيين». وعبر عن امله في ان «تلبى مطالب الامة الاسلامية التونسية بوسائل سلمية وغير عنيفة»..
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=17012011