عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-17, 02:01 PM   #7
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي


مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / الوطن العربي ...إلى أين؟
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
مبارك محمد الهاجري

اقرأ لهذا الكاتب أيضا
مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / أحسنتِ... يا وزارة الداخلية! 12/01/2011 مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / قطر... لا تعرف المستحيل! 10/01/2011 مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / اليوم... الأربعاء! 05/01/2011 مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / الهروب... من الناخبين! 03/01/2011 مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / أكره... الديموقراطية! 29/12/2010 جميع مقالات الكاتب

أميركا، كندا، اليابان، دول أوروبا، استراليا وجارتها نيوزيلندا، وكثير من بلدان العالم، تعيش اليوم ديموقراطية حقيقية، لا لبس فيها، ولا شك، ديموقراطية لا تعرف نسبة 99 في المئة لفخامة الرئيس، أو الزعيم الأوحد!
ما حدث في تونس- قبل أيام- أمر كان متوقعا، فالكبت، والضغط، يؤديان بطبيعة الحال إلى الانفجار، فكان انفجارا شاملا أدى إلى تغيير الخارطة السياسية إلى الأبد، وأصبح رموز النظام السابق في طي النسيان!
منذ أعوام بدأت الأنظمة الجمهورية، بمحاولات لتطبيق نظام التوريث، وهي خطوة تعيد هذه الجمهوريات إلى الوراء، بل أصبحت مثار تندر في الدول الديموقراطية! لو كانت هذه الأنظمة ملكية، لكان أمرا اعتياديا، حسب النظام الوراثي، ولكن أن يكون جمهوريا ويورث فهذه في حقيقة الأمر، إما نكتة وإما لعبة ضحاياها شعوب الـ99 فاصل 9!
مظاهرات، وغضب الشارع العربي، أصبحت أكثر شراسة من ذي قبل، وهذا ينذر بتفاقم، بل وبتفجر البلدان العربية ذات الحزب الواحد، ولا نقول هذا، اعتباطا، بل من الواقع الأليم الذي مرت به تونس، واحتمال أن يتكرر في أي لحظة في بلد عربي وضع كرامة مواطنيه وهمومهم في ذيل قائمة اهتماماته!
آن الأوان للأنظمة العربية الديكتاتورية، أن تعيد النظر في سياساتها، وأن تترك الأنانية، وملفات التوريث التي لن تحقق من ورائها طائلا، أو حتى هدفا مرجوا، وألّا تركن إلى بعض التطمينات من بعض الدول العظمى، وأن تبدأ بفتح صفحة جديدة مع شعوبها، ولو كان ذلك بشكل تدريجي، وبخطوات سريعة، بدلا من الوعود التي لن تجد طريقها إلى التفعيل، مادامت عقليات تلك الأنظمة لم تعرف التطوير، في ظل عهد الفيس بوك، والتويتر، اللذين جعلا من الكرة الأرضية قرية صغيرة، يعرف المرء من خلالهما ما يدور حوله!
* * *
الحرية واحترام الشعوب أمر لا يمكن أن تغفله الأنظمة الواعية والمتحضرة، ولا تكاد تخلو سياساتها من التركيز على هاتين النقطتين، والتأكيد عليهما في كل مناسبة، أو حدث عالمي، فزماننا هذا ليس بالأزمنة السابقة، حيث استعباد الشعوب، وتفشي الديكتاتورية، والظلم، وسفك الدماء والقتل، حتى ولو كان ذلك على كلمة نقد بسيطة.
الحرية، مطلب الشعوب اليوم، حالها وحال الخبز سواء، ودونها لا حياة لها، ولا كرامة!


مبارك محمد الهاجري
كاتب كويتي
[email protected]

http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=17012011
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس