عدن اف ام aden fm اليوم - 11:07 صباحاً

سلام مربع لشعب تونس !!!! الكل يقف احتراما !!! ارفعوا قبعاتكم تبجيلا لإرادة الشعوب !!!
أنت وهو وهي... الكل دون استثنى... العدني واليافعي والحضرمي وكل الجنوبيين تعالوا نبارك ونهني انتصار إرادة الشعوب .
تعالوا سوية نسترجع نضالاتنا !!! تعالوا نحصي شهدائنا وجرحانا ومعتقلينا والمشردين . كم دار هدم على ساكنيه , وكم مدينة حصرت , وكم مؤسسة نهبت , وكم عدد من انتهكت كرامتهم ... تعالوا نحصي ما نهبوه من الأرض والبحر والسماء وكم جبلا قضموه, وكم شجرة قلعوها !!!! تعالوا تعالوا !!! ايش نعدد وايش نحصي ؟ حتى الهوا صادروه .
كل هذا لو أحصيناه يفوق كل الثورات العالمية. يفوق هند غاندي وتضحيات إفريقيا
مانديلا , وحتى ثورة لينين الحمراء . ما قدمناه لا حدود له يفوق حتى حواديت الأساطير .
في انتفاضة 7 يوليو 2007م ثورة العسكر وليسمح لي المتقاعدين بإطلاق هذه الصفة على وثبتهم الشجاعة ومنها حتى 11 سبتمبر عيد الجيش من نفس العام, لو استمرت تلك الانتفاضة من يوليو وحتى سبتمبر.
لكان اليوم الجنوب حر مستقلا , وكنا طوينا عهد الاحتلال البغيض , ونسينا ويلاته . بل كنا اليوم أرسينا دولة نموذجية في الشرق الأوسط . لكن العيب فينا, والقصور ناتج عن عدم استيعابنا لثورات الشعوب وأيضا القصور السياسي والإداري في القيادات الميدانية.
وما يعيب قياداتنا الميدانية الغير مجربه هو تراجعها أمام أول هجمة مضادة من قوات امن الاحتلال القمعية المتمثل بترحيل المعتقلين إلى سجون صنعاء , رغم إن الجماهير تقدم شهيدا تلو الشهيد وتتقدم الصفوف بصدور عارية لتفدي الوطن وتحمي القيادات المحتمية خلف الصفوف . ورغم الفدى الجماهيري, اختارت تلك القيادات من الجبال ملاذا لها, لحماية نفسها وليس لتحرير الوطن. وهنا محطة المراجعة لانتقاد الذات بعد كل هذه التضحيات لنعيد ترتيب أوراقنا وخاصة بعد انتصار ثورة الشعب التونسي .
التونسيون لم يقدموا ماقدمناه من تضحيات وبفترة قصيرة حققوا ذلك الانتصار ليضاف إلى ثورة الخبز .
فالنتيجة تؤكد إن العيب يتمثل بعجز قياداتنا الميدانية بعدم استيعابها تشوق الجماهير للحرية , وحان الوقت لتقول المدن كلمتها . وهنا يتطلب خروج عدن والمكلاء وسيئون وزنجبار ولحوطه وكل المدن بثورة شعبية تتقدمها النساء تقودها هيئات المجتمع المدني إنابة عن القيادات العاجزة . ولا شك كلها أسابيع وسنلحق بالشعب التونسي ونكون ثاني شعب عربي يحقق حريته بثورة سلمية شعبية بأذن الله.
هنيئا للشعب التونسي وعقبال شعبنا
حسين احمد معلاوي
15يناير2011م
سويسرا