الراية القطرية0
اشتباكات بين الجيش اليمني والحراك في بلحج
الحوثيون يتهمون صنعاء بالتنصل من اتفاق الدوحة
صنعاء - نبيل الكميم ووكالات:
النص
أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية المعارضة تمسكها بخيار السلام مع الحكومة وفق اتفاقية الدوحة ،وذلك ردًّا على اتهامها من قبل الرئيس علي عبدالله صالح التنصل من تنفيذ الاتفاق. وقال قائد الجماعة عبد الملك الحوثي في بيان امس "السلطة كما عودتنا في كل إطلالة لها عندما تتحدث عن الوضع في المحافظات الشمالية فهي تتنكر لكل الخطوات التي قدمناها سواء بعد وقف الحرب السادسة مباشرة أو خلال وجود اللجنة القطرية".
وأضاف إنه "تم تسليم العشرات من الآليات العسكرية سواء تلك التي نص عليها اتفاق الدوحة أو بمبادرة ذاتية منها إضافة الى إطلاق سراح نحو 100 من الجنود أثناء وجود اللجنة القطرية فقط في إطار تنفيذ ما تم التوقيع عليه في الدوحة منذ أغسطس الماضي وحتى يوم الأربعاء". وأشار البيان الى أن الجماعة قامت بتفجير الألغام الخاصة بالدروع في جميع المحاور الثلاثة التي شهدت المعارك (صعدة ، وحرف سفيان ، وتهامة).
وأكدت الجماعة "إخلاء ما تبقى من المباني والمنشآت الحكومية ودخول السلطة المحلية إلى جميع المديريات في محافظات صعدة والجوف وعمران". وشدّد البيان على أن "السلام خيار مهم بالنسبة لنا ويشهد على ذلك الخطوات التي قدمناها ونقدمها وتعاوننا مع اللجان المعنية وأن خطاب السلطة التصعيدي لا مبرر له".
وكان صالح ألمح الأسبوع الماضي في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى أن الحوثيين لم يلتزموا باتفاق ترعاه قطر منذ أغسطس الماضي. وأضاف خلال الاتصال: "ما زالت تلك العناصر تواصل ممارسة اعتداءاتها على المواطنين، وارتكاب الاختلالات الأمنية، وترفض تسليم المحتجزين لديها من أبناء محافظة صعدة وحرف سفيان، وتسليم ما تبقى من المعدات المدنية والعسكرية المنهوبة من قبلها".
يشار إلى أن الجيش والحوثيين خاضوا ست حروب منذ منتصف يونيو 2004 أسفرت، وفق بيان لنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن مقتل 3 آلاف وجرح واعتقال الآلاف، وخسائر مادية تقدر بـ 3 مليارات دولار.
إلى ذلك أفادت مصادر محلية بأن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الجيش اليمني والعشرات من المسلحين من عناصر الحراك الجنوبي في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج وقالت: إن قوات الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة عدة مواقع في الجبال المحيطة بمدينة الحبيلين ظهر أمس والتي تحصن فيها عشرات المسلحين الذين توافدوا إليها من مناطق حبيل جبر ويافع والضالع ومناطق ردفان المختلفة وأضافت: إن القصف أسفر عنه إصابة اثنين من المواطنين هما سعيد أسعد ومحمد أحمد مهدي بجروح بالغة جراء على إثر سقوط شظايا إحدى طلقات المدفعية على فناء منزل بمنطقة الرويد وأشارت الى أن العشرات من الأسر بدات بالنزوح من المنطقة خشية تعرضها للاذى بسبب القصف المدفعي والاشتباكات بين عناصر الحراك الجنوبي المسلحين وقوات الجيش اليمني المرابطة في القطاع الغربي من مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان بمحافظة لحج.
__________________
(من جد وجد ومن زرع حصد)
|