عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-14, 03:18 PM   #7
نبيل العوذلي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2007-10-06
المشاركات: 885
افتراضي

لازلنا نقول دائما انه حيثما يوجد الانصار يوجد المنافقين واهل الكتاب

ففي نفس الوقت الذي كان في المدينة المنورة انصار الحق وافضل واكمل الخلق كان ايضا موجود عبدالله بن ابي وحيي بن اخطب اي --المنافقين واليهود--

هذه قاعدة سننية لاتتبدل ولاتتحول


واستراتيجية المنافقين هي اتخاذ الاخرين والمبادىء الساميه مظلة لخبثهم وخستهم ومناطقيتهم وطبقيتهم


انتبهوا لمقصد الشريعه --مظلة--اي يتظللوا بالناس والعوام والمبادىء السامية من اجل

اولا للتخفي والتستر
(((اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون )))"
قوله تعالى " اتخذوا أيمانهم جنة " أي سترة

ثانيا للتمكن من تأجيج مشاعر الاخرين باسم الحمية على المبدأ والعزة للمنطقة والشرف والقبيلة

((( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)))” سورة (المنافقون).


ومن الواضح في كلام المنافقين النزعة المناطقية كما في هذه الاية

وايضا من الاسرار اللطيفة التي يخفيها اهل النفاق ازاء دعوتنا المستمرة للمساوة بين الناس والاشتراك معهم في السراء والضراء والفقر والغنى انهم حينما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة وساوى بين المهاجرين والانصار في النفس والمال واقر الشراكة الماليه بينهم اعتبر ذلك المنافقين ان الشراكة والمساواة انما هي ضد الطبقية والمناطقية التي هي دينهم البدعي النفاقي وعابوا هذا الاجراء بل وقالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اقر المساواة والشراكة -اي الاشتراك-

ونحن نعرف ان اتهام شخصي- نبيل العوذلي- بالماركسية والاشتراكية لانني ادعوا بحمدالله الى نبذ المناطقيه والطبقية وكوني وفق دعوتي هذا قد اصبحت اشتراكيا انما هو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم --لتتبعن سنن الذين من قبلكم---ففيه من العداء للشراكة والمساواة في المال والهم حينما اتحدث في كلامي عن الاثرة في المال وتوزيعه للمخصوص من الاعيان على اساس فقه المنافقين الطبقي والمناطقي ويعتبرونني اشتراكيا وهي ذات التهمة على اعتبار جنس اللفظ التي وجهها المنافقين للنبي صلى الله عليه وسلم حينما شارك في المال بين المهاجرين والانصار على اساس المبدأ والقضية وهو ما لايريده المنافقين واعتبروا ذلك خرقا للمناطقية والطبقية التي هي دينهم

والعداء الذي يتم تكريسه ونشره ضد الصالحين والاخيار من الناس بمبرر انهم اشتراكيين انما هو من ذات السنه التي تمشي في قلوب المنافقين منذ ذلك الوقت بكره الشراكه في اللقمة والمال والهم وارساء ثقافة الطبقية والمناطقية

فليس كل اشتراكي كافر كما يصورونه وليس كل عمل مؤسسي ومنظم من الاشتراكية والاشتراكية اصلا كلمة مجملة يمكن ان تكون حسنه او سيئة حال اتصالها بالتطبيق

فالعداء للاشتراكية ليس حبا في الدين كما يصورونه وانما كرها لان يشاركهم احد فيما عندهم من مال وممتلكات توجب مبدئية القضية الاشتراك فيها والتعاضد على اساسها وهو ما لايريدونه لرسوخ الطبقية والمناطقية في دماءهم وحياتهم
وقد قال تعالى في حال المنافقين(((يحسبون كل صيحة عليهم)))
فحينما نبدأ بتوجيه كلامنا الى حيلهم وخداعهم يبدأون ومن خلال التستر والتظلل بمبدئية القضية تحت غطاء المناطقية والطبقية بتوجيه النقد الى شخصنا على اننا ماركسيين محركين العوام من خلال قدرتهم على التستر والتظلل بالمبادىء السامية للناس ضدنا وضد دعاة النظاميه والمؤسسيه والمساواة لانها تضادهم حقيقتهم الطبقية والمناطقية والانوية

واخيرا لاننسى انه في يافع الانصار وفي يافع الاخيار وفي يافع الابرار ان شاء الله طالما ان هناك عبدالله بن ابي وحيي بن أخطب سنة ثابته لاتتبدل ولاتتحول

التعديل الأخير تم بواسطة نبيل العوذلي ; 2011-01-14 الساعة 03:32 PM
نبيل العوذلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس