اليمنيون أحيوا ذكرى مجزرة 1986 بمهرجانات تصالح في الجنوب
شارك آلاف من المحتجين من أنصار "الحراك الجنوبي" المطالب بانفصال جنوب اليمن أمس في تظاهرات ومهرجانات "التصالح والتسامح" في ذكرى 13 تشرين الثاني 1986، التاريخ الذي سجل أعنف صراع مسلح بين فصائل الحزب الاشتراكي اليمني الحاكم لجنوب اليمن سابقا مما ادى إلى سقوط ضحايا بالآلاف وانقسامات، يقول الجنوبيون انها كانت سببا في ابتلاع الشمال للجنوب بعد إعلان الوحدة الاندماجية بين شطري اليمن في آيار 1990.
ونظمت التظاهرات والمهرجانات في محافظات لحج وأبين والضالع. وقال قياديون في "الحراك" إن الدعوة الى احياء الذكرى هدفها "إزالة الاحتقان الذي خلفه الصراع لدى أبناء المحافظات الجنوبية وقبائلها، وتأكيد طي صفحة الماضي"، في اشارة الى الصراع المسلح الذي اندلعت شرارته خلال لقاء جمع قيادات الفصائل السياسية الحاكمة للجنوب سابقا في مقر اللجنة المركزية بمحافظة عدن، بعدما اطلق مسلحون من فصيل الرئيس الجنوبي والأمين العام السابق للحزب علي ناصر محمد النار على خصومه السياسيين لتتحول عدن في غضون ساعات مسرحا لأكثر التصفيات دموية في التاريخ اليمني وانتهت بانتقاله وأنصاره وقواته إلى شمال اليمن سابقا.
وأوقعت مجزرة 13 تشرين 12 الف قتيل وجريح ودمرت خلالها مئات المنازل، كما تعرضت مؤسسات الدولة لتدمير كامل في أكثر صراع دموي في التاريخ السياسي للمنطقة.
وأعلن قادة الفصائل الجنوبيين في 2005 مبادرة للتصالح والتسامح لطي صفحة الماضي وتوحيد الصف الجنوبي حيال ما يعدونه" "احتلالا شماليا" للجنوب منذ حرب صيف 1994 التي شبت بعد أربع سنوات من إعلان دولة الوحدة بين الشطرين وهزم فيها الحزب الاشتراكي اليمني الذي غادر قياديوه اليمن إلى المنفى لاجئين سياسيين .
واوضح ناشطون في "الحراك" ان مهرجانات الخميس نظمت "احياء للذكرى الخامسة لمبادرة التصالح والتسامح والتأكيد مجددا على إزالة الاحتقان بين أبناء المحافظات التي شاركت في دوامة الصراع".
وجاب المشاركون الشوارع حاملين أعلام دولة الجنوب السابقة والرايات الخضر وصور نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض وقيادات الحراك وناشطيه المعتقلين، إلى لافتات تؤكد طي صفحة الصراعات والانقسامات وتوحيد الصفوف من أجل تحقيق الأهداف في تقرير المصير وفك الارتباط، فضلا عن ترديدهم هتافات تطالب بدعم مطالب الجنوبيين في "فك الارتباط" ودعم مفاوضات مع قادة الشمال في شأن" تقرير المصير"، من غير أن تعترضهم قوات الشرطة.
محاولة اغتيال
ونجا محافظ الضالع علي قاسم طالب من محاولة اغتيال فاشلة عندما نصب مسلحون مكمنا لموكبه الذي كان في طريق العودة إلى مركز المحافظة بعد افتتاحه مشاريع في مديرية الحصين .
واتهم مسؤولون محليون مسلحين من أعضاء "الحراك الجنوبي" بنصب المكمن قبل أن يلوذوا بالفرار.