
كلينتون في زيارة مفاجئة لصنعاء: تنظيم «القاعدة» يمثل قلقاً مشتركاً

صالح خلال استقباله كلينتون في القصر الرئاسي في صنعاء أمس (أ ب)
اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، أن تنظيم «القاعدة» يمثل قلقاً مشتركاً لكل من الولايات المتحدة واليمن، مشددة على أن القضاء عليه يحتل سلم أولويات الإدارة الأميركية.
وجاءت تصريحات كلينتون خلال زيارة مفاجئة لليمن، استغرقت بضع ساعات، وأجرت خلالها محادثات مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، علماً بأنها الزيارة الأولى لوزير خارجية أميركي إلى اليمن منذ الزيارة التي قام بها الوزير الأسبق جيمس بيكر في العام 1990.
وقالت كلينتون، في لقاء عقدته مع شخصيات من المجتمع المدني في صنعاء، عقب انتهاء محادثاتها مع صالح، «أريد أن أكون صريحة. يوجد إرهابيون يعملون من الأراضي اليمنية اليوم وكثير منهم ليسوا يمنيين. ويؤسفني القول إن بعضهم مواطنون أميركيون. ولذلك فهذا مبعث قلق عاجل لكل منا».
وأضافت «لقد سعوا إلى مهاجمة بلدنا. ولذلك فإن وقف هذه التهديدات سيكون أولوية لأي دولة. وهو كذلك بالنسبة للولايات المتحدة».
واعتبرت الوزيرة الأميركية أنه «لا يكفي أن تكون هناك علاقات عسكرية بين الجانبين»، مضيفة «نحن في حاجة إلى توسيع الحوار. ونحتاج إلى فتح هذا الحوار مع الحكومة» اليمنية.
ولم تجلب كلينتون معها أي مساعدات جديدة لصنعاء، لكنها قالت إن واشنطن تسعى إلى إعادة موازنة صفقة المساعدات التي تبلغ قيمتها 300 مليون دولار، والتي تميل الآن لصالح المساعدات الأمنية والعسكرية.
وأوضحت «نواجه تهديدا مشتركا يتمثل في القاعدة ولكن شراكتنا تمتد إلى أبعد من مكافحة الإرهاب»، مضيفة «نحن لا نركز على التهديدات قصيرة المدى فحسب بل على التحديات طويلة الأمد». وقالت «إننا نؤيد عملية سياسية شاملة تدعم بدورها يمنا موحدا ومزدهرا ومستقرا وديموقراطيا».
ورداً على سؤال حول الإصلاحات السياسية في اليمن، قالت كلينتون «نرى أن اليمن يمر بمرحلة انتقال. يمكن أن تسير في اتجاه أو آخر. يمكن أن تسير في الطريق الصحيح أو في الطريق الخاطئ. ونرغب في أن ندعم أولئك الذين يحاولون الانتقال إلى نظام قوي سلمي ديموقراطي وأصوات يمكن سماعها».
وفي طهران، قللت وزارة الخارجية الإيرانية من أهمية الجولة التي تقوم بها كلينتون في المنطقة، واصفة إياها بأنها «جولة عقيمة».
ونقلت قناة «برس تي في» الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين ميهمانباراست ان التحركات الأخيرة لمسؤولي الإدارة الأميركية، بما في ذلك الجولات الإقليمية، من أجل إحداث صراع بين دول المنطقة، لا تؤتي ثمارها.
وأضاف إن «هذه الأنشطة وما ترمي إليه من أهداف مآلها الفشل»، مؤكدا أن «دول المنطقة متيقظة للغاية ولن تسمح لمثل هذه القوى بمزيد من الاختراق للمنطقة من خلال وحدتها وتضامنها».
(رويترز، أ ف ب، أ ش أ)
http://www.assafir.com/Article.aspx?...Id=1069&Author=