جريدة الجريدة
كلينتون تزور صنعاء في زيارة غير معلنة: نرغب في مكافحة أسباب التطرف
طهران: الزيارات الأميركية لن تتمكن من حشد تأييد خليجي ضدنا
قامت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس، بزيارة مفاجئة لليمن لم تُعلن مسبقاً، وذلك في إطار جولتها الشرق أوسطية التي شملت الامارات، وتقودها الى قطر ثم سلطنة عمان.
والتقت كلينتون في صنعاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وأجرت معه مشاروات تركزت على قضايا التعاون بين واشنطن وصنعاء في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك بعد أيام من شن تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» هجوماً أوقع 11 جندياً يمنياً في مديرية لودر في محافظة أبين جنوب اليمن، إضافة الى ضرورة استكمال الإصلاحات السياسية والاقتصادية في اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد بحث صالح وكلينتون، التي تعد أول وزير خارجية أميركي يزور اليمن منذ عقدين، قضايا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات و»تكثيف التعاون تجاه مكافحة ظاهرة الارهاب».
من جانبها، عبرت الوزيرة الاميركية عن «استمرار دعم بلادها لليمن في مختلف المجالات وبما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن».
وكانت كلينتون قالت للصحافيين لدى هبوط طائرتها في العاصمة اليمنية تحت حراسة مشددة إنه «لا يكفي أن تكون هناك علاقات عسكرية بين الجانبين»، مضيفة: «نحن بحاجة إلى توسيع الحوار. نحتاج إلى فتح هذا الحوار مع الحكومة».
وأشارت الوزيرة الأميركية الى أن «اليمن يعترف بالتهديدات التي يشكلها (تنظيم) القاعدة، وأصبح يقوم بالتزاماته على نحو متزايد لتوسيع نطاق استراتيجيته لمكافحة الإرهاب»، مضيفةً أن «الولايات المتحدة ترغب في مجابهة الظروف الكامنة وراء عنف المتطرفين، مثل الفقر المدقع وانعدام العدالة الاجتماعية والانقسامات السياسية». واضافت: «نحن نقوم بموازنة حزمة المساعدات، فإنه من غير المناسب وضع التمويل اللازم لجدول أعمال مكافحة الإرهاب فقط، بل ليشمل أيضا أولويات أخرى».
لقاءات مع «المعارضة»
وفي وقت لاحق، التقت كلينتون مع قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم وممثلين عن أحزاب « اللقاء المشترك» المعارضة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين بخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكان «المؤتمر الشعبي» قرر اجراء الانتخابات البرلمانية في شهر ابريل المقبل، رغم رفض المعارضة التي تطالب بإجراء اصلاحات ادارية تتعلق بموضوع اللامركزية الادارية قبل إجراء الانتخابات.
طهران
في سياق آخر، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، ان كلينتون «لن تتمكن» من حشد تأييد دول الخليج لتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران.
وقال الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست في تصريحه الصحافي الأسبوعي في طهران، إن «زيارات مسؤولين أميركيين الى المنطقة لتشديد العقوبات على الأمة الإيرانية لن تعطي النتائج المرجوة»، متهماً الولايات المتحدة بـ»السعي الى احداث انقسام بين دول الخليج». وكانت كلينتون دعت من أبوظبي أمس الأول، دول الخليج الى المساهمة في تطبيق العقوبات الدولية على إيران.
(صنعاء، طهران ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)
__________________
(من جد وجد ومن زرع حصد)
|