القبس الكويتية
12/01/2011
تلتقي صالح والحزب الحاكم والمعارضة
كلينتون: دعم اليمن إنمائيا.. لمواجهة «القاعدة»
كلينتون خلال لقائها صالح في صنعاء امس (رويترز)
صنعاء، طهران - القبس والوكالات
تقوم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بأول زيارة لوزير خارجية اميركي الى اليمن منذ عشرين عاما، هدفها المعلن مساعدة هذا البلد على مواجهة تنظيم القاعدة، وذلك عبر تقديم اصلاحات سياسية واجتماعية.
واتخذت السلطات اليمنية اجراءات امنية كبيرة من اجل الزيارة التي لم تعلن مسبقا، واستمرت بضع ساعات.
ووصلت كلينتون الى صنعاء قادمة من دولة الامارات، المحطة الاولى في جولة معلنة في الخليج ستقودها ايضا الى سلطنة عمان وقطر. وكان جيمس بيكر آخر وزير خارجية اميركي اميركي زار اليمن في 1990.
«القاعدة» في جزيرة العرب
وقالت كلينتون للصحافيين عند وصولها «نعمل بالتشاور مع اليمن ودول اخرى في الخليج وغيرها ضد التهديد الارهابي، خصوصا تهديد القاعدة في الجزيرة العربية»، الذي يتخذ من اليمن قاعدة له ويقوده يمنيون وسعوديون.
وتابعت ان بلادها تتبنى «اسلوبا اكثر توازنا» في مساعدة اليمن بما يشمل حصة اكبر للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
والى جانب تهديد القاعدة، يواجه الرئيس علي عبدالله صالح حركة تمرد في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب وازمة اقتصادية تفاقمت مع نضوب موارد النفط. ويخشى محللون ان يتحول اليمن الى صومال جديد.
مساعدات إنمائية وعسكرية
وقالت كلينتون انها تأمل في التوصل الى شراكة افضل بين صنعاء ومجموعة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجالي الصحة والتعليم وغيرهما.
وكما تفعل منذ سنوات في افغانستان وباكستان على خط المواجهة مع القاعدة، عززت الولايات المتحدة اخيرا مساعدتها لتنمية اليمن، ومساعدة مزارعين وبناء مدارس وتحسين القطاع الصحي، خصوصا في المناطق النائية.
وافيد بان واشنطن قدمت في 2010 مساعدة للتنمية قدرها 130 مليون دولار واخرى عسكرية بقيمة 170 مليون دولار.
لقاءات مع السلطة والمعارضة
وقد التقت كلينتون الرئيس صالح قبل ان تلقي خطابا امام ممثلي المجتمع المدني، وتلتقي وجوها في المعارضة (اللقاء المشترك) للتخفيف من التوتر مع الحزب الحاكم المصمم على تنظيم انتخابات تشريعية في ابريل وفرض تعديلات تمهد الطريق لبقاء صالح في الرئاسة مدى الحياة.
وتحاول كلينتون احتواء انعكاسات المذكرات التي كشفها موقع ويكيليكس وتفيد بان صالح كذب على اليمنيين بتأكيده ان الغارات الاميركية على مواقع القاعدة نفذها الجيش اليمني بالذات.
طهران: الجولة لن تنجح
إلى ذلك، اعتبرت السلطات الايرانية امس ان كلينتون لن تتمكن من حشد تأييد دول الخليج لتشديد العقوبات.
وقال الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست ان «زيارات مسؤولين اميركيين لتشديد العقوبات على الامة الايرانية لن تعطي النتائج المرجوة».
واتهم واشنطن بالسعي «الى انقسام دول الخليج».
__________________
(من جد وجد ومن زرع حصد)
|