[السهم السام]

الرأي الكويتية0صنعاء تنفي نشر قوات أميركية - بريطانية: مكافحة الإرهاب مهمة يمنية خالصة بحتة


| صنعاء - من طاهر حيدر |

نفى مصدر أمني يمني رسمي، امس، ما ذكرته صحيفة «التايمز» البريطانية عن نشر قوات أميركية وبريطانية في محافظات مأرب وحضرموت وأبين وشبوة.
وقال المصدر «ان هذه المعلومات عارية تماما من الصحة وتندرج في إطار الحملة الإعلامية المشوشة والظالمة التي دأبت على محاولة النيل من اليمن وتشويه صورته».
واضاف «ان اليمن ملتزم بمكافحة الإرهاب ويرفض رفضا مطلقا أي تواجد للقوات الأجنبية على أراضيه، وان مكافحة الإرهاب على الأراضي اليمنية مهمة يمنية خالصة بحتة وينفذها رجال القوات المسلحة والأمن برجولة واستبسال وهم الاقدر من غيرهم على تنفيذ هذه المهمة وتطهير اليمن من دنس الإرهاب والإرهابيين».
وكانت الـ«تايمز» (يو بي أي)، كشفت قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتوسيع تواجدهما العسكري في اليمن أخيراً «بهدف مكافحة الإرهاب».
وأوردت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته السبت، أنها تستطيع أن تزيح الستار عن إرسال بعثات بريطانية - أميركية للتدريب العسكري في اليمن بمعية مستشارين، الى اربعة معسكرات جديدة مخصصة لمكافحة الإرهاب، معتبرةً ذلك جزءا من انطلاقة لتوفير معونة وقائية إلى الدول التي تعاني من عدم الاستقرار والتي توجد فيها قواعد لتنظيم «القاعدة».
وفي سياق آخر، قالت السفيرة الأميركية السابقة لدى اليمن باربارا بودين، أن «تركيز الولايات المتحدة في علاقاتها مع اليمن على قضايا الإرهاب والقاعدة، يفقدها إمكانية المساهمة على المدى البعيد في البناء المؤسسي والتنمية والديموقراطية».
وقالت في محاضرة امس، في «مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية» عن العلاقات اليمنية - الأميركية بحضور المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عبد الكريم الإرياني إن «العلاقات بين اليمن وأميركا لم تكن متينة قبل سنة 1997 لأن الجانبين لم يقم كل منهما بما ينبغي القيام به في وقت ركزت هذه العلاقة خلال السنوات الأخيرة على محاربة الإرهاب فقط، وهناك قصر نظر تجاه اليمن وهي دولة ليست فاشلة، واليمنيون لن يتخلوا عن بلادهم».
وأضافت أمام جمع كبير من طلاب «جامعة صنعاء» أن «الولايات المتحدة تعلمت من العراق وأفغانستان أنه لا يمكن خلق الأنظمة، وإنما يمكن تعزيز قدراتها للتعامل مع مختلف القضايا التي تواجهها الشعوب في جانب التنمية والتعليم والصحة والديموقراطية».