في نهاية الثمانينات لا زلت اتذكر الرئيس السوداني وهو يقول لجنوده ايها الدبابين عليكم بهؤلاء القله والشرذمه الخارجين عن القانون
وفي فترة من الفترات قدمت ايران دعم غير مشروط لسودان نكايه في السعوديه وعقابآ لها على موقفها من حرب الخليج الأولى وفي تلك المرحله تم الحاق هزائم موجعه تلاقتها حركة تحرير جنوب السودان كان القائد السيد جون قرنق في تلك المرحله وشعر البشير
بزهو النصر واعتقد ان السلاح قد قال كلمته وانها النهايه لكن في الحقيقه الهزيمه التي تلقتها الحركه خلقت بداخل كل فرد من الجنوب
رغبه واصرار على مواصلة النضال والنهوض من جديد والتمسك بحقهم في الأنفصال وهنا نقول انفصال وهذا اقرار من الجميع انهم يريدون فصل جزء عن وطن وليس استعادة دوله
عندها ذهب الجنوبيين الى الجامعه العربيه وقالو لهم اننا قد هزمنا في معركه ولكننا لم نخسر الحرب وان رهاننا على الوقت وطالما ان هناك ظلم يقع علينا فسنظل نقاتل حتى نقرر مصيرنا
من كان يعتقد في الأمس ان الحديث عن انفصال جنوب السودان امر مستحيل اليوم يحمل بيديه صنادق الأستفتاء على تقرير المصير
للعلم بدات حركة تحرير جنوب السودان في العام 54 وكانت تحت مطالب اصلاح فقط للوضع السوداني لكن عندما يحكم الغباء السياسي
هكذا تكون النتائج كما ترونها اليوم السنوات وطولها وحتى العقود الزمنيه الطويله في حياة الشعوب تكون صغيرة جدآ في تاريخ وحياة الدول كنت اود ان اقف امام البشير لأضع عليه هذا السؤال
كم خسرت السودان منذو العام 54 في التنميه والأرواح والأموال وفي اخر المطاف سيتم الأنفصال ؟؟
كيف تركتم للجنوبيين الخيار من شدة الظلم والقهر ان يضعو ايديهم بايدي اليهود ؟؟
اليوم يا سيادة الرئيس ان توافق على كل ما كان يطالب به الجنوبيين من اصلاح ومستعد ان تقبل الأيادي ولكنهم يرفضون ؟؟
هل كان الأفضل لكم ان تقيمو دولة عدل وقانون ام تصرو على التنكر للغير وظلهم وفي الأخير بلد مجزء ؟؟
هل كان اعتمادكم يا سيادة البشير الرئيس على ان عدد الشماليين هو الأكثر وبتالي
من الذي انتصر ارادة الحق ام كثرة العدد
|