
اليمن: البرلمان يمهد لرئيس «مدى الحياة» وتحذير من «التوريث»

معارضون يمنيون يحتجون على التعديلات الدستورية أمام البرلمان في صنعاء أمس الأول (رويترز)
وافق البرلمان اليمني، أمس الأول، على مبدأ تعديلات دستورية مثيرة للجدل قد تمهد لإعادة انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح مدى الحياة، رغم رفض المعارضة في حين اكتفت الولايات المتحدة بالدعوة إلى الحوار بين الطرفين.
ووافق 170 نائبا من «حزب المؤتمر الشعبي العام» الحاكم على بدء مناقشة هذه التعديلات الدستورية على أن تتم المصادقة عليها في غضون 60 يوما، أي في الأول من آذار المقبل طبقا للدستور.
ورفض نواب المعارضة وعدد من المستقلين المشاركة في الجلسة، واعتصموا أمام البرلمان، ورفعوا لافتات كتب عليها «الأول من كانون الثاني 2011، يوم القضاء على دستور الجمهورية».
ومن أهم التعديلات المطروحة، تعديل المادة التي تتعلق بخفض مدة ولاية الرئيس من سبع إلى خمس سنوات مع عدم تحديد عدد الولايات باثنتين، وعرض اعتماد نظام من غرفتين في البرلمان، مجلس شورى ومجلس نواب، وتحديد حصة للمرأة من 44 مقعدا، مع زيادة عدد النواب من 301 إلى 345.
وكانت واشنطن دعت الجمعة الماضي البرلمان اليمني إلى إعطاء الأولوية للحوار مع المعارضة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، في بيان، «تلقفنا بشكل ايجابي على الدوام، ودعمنا التزامات الحكومة والمعارضة بحل مسائل الإصلاحات الدستورية والانتخابية عبر الحوار». وأضاف «إننا ندعو بشكل طارئ الأطراف كافة إلى الاستمرار في العمل البرلماني والعودة إلى طاولة المفاوضات».
واعتبرت المعارضة، التي تعد 65 نائبا مع المستقلين، في بيان أن هذه التعديلات ستأتي على «ما بقي من أسس ديموقراطية» في اليمن. وأضافت إن هذا الإجراء «يقضي على كل أمل في التداول السلمي للسلطة، ويفتح المجال أمام توريثها». واتهمت صالح بأنه يريد توريث ابنه الأكبر احمد قائد الحرس الجمهوري.
وقال رئيس كتلة من خمسة نواب مستقلين النائب علي عبد ربه القاضي، احد النائبين المستقلين اللذين حضرا الجلسة، إن «الحزب الحاكم إذا مضى بهذه التعديلات منفردا فإنه يزرع فتنة في البلاد، ويفتح البلاد للتدخلات الخارجية وسيدخل اليمن في مشكلات هو في غنى عنها».
ورد عليه رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم سلطان البركان «نحن ماضون في التعديلات الدستورية، ولن ننتظر أحدا، وإذا أرادت المعارضة مناقشة التعديلات فلتأت إلى البرلمان».
إلى ذلك، أفرجت السلطات اليمنية عن القيادي في «الحراك الجنوبي» حسن باعوم بعد اعتقال دام قرابة شهرين في سجن محافظة أب وسط البلاد. وقال مصدر امني إن السلطات اعتقلت الجمعة رئيس «حزب التجمع الوحدوي» فرع حضرموت ناصر محفوظ باقزقوز بتهمة انتمائه إلى «مجلس الحراك السلمي الجنوبي».
(سبأ، أ ف ب، رويترز)
http://www.assafir.com/Article.aspx?... eId=93&Author=