عملية الإضراب يجب أن لا تكون تحصيل حاصل
قبل الدعوة إلى الإضراب، هل سألنا أنفسنا وبكل أمانة (ماذا حققنا في إستمرار عملية الإضراب الشهري) ؟.
وبكل تواضع سأحاول الإجابة وبشفافية :
كان الإضراب أسبوعي وكان موفق إلى حد ما والسبب توحد النداء إليه وتلبية من الجماهير الجنوبية الحرة لما يقرره المجلس الأعلى للحراك، وتحول إلى شهري، فما المانع أن يكون موسمي !.
ولكن بعد أن كثرة الدعوات إلى بعض الفعاليات دون مراعاة للسبل الكفيلة لإنجاحها، كانت نتائجها مخيبة للأمال (فدعوة المسيرة المليونية لرفض خليجي 20 لا تزال ماثلة للأعين) فهي لم تنفذ بل أتحنا فرصة للمحتلين وزعيمهم أن يشمتوا فينا (ولا ننسا عندما تبجح رئيس عصابة الإحتلال، وسخر من مسيرة المليون كذبة) .
المهم ليس عيب أن نلغي عملية الإضراب إذا لم نكن واثقين من نجاحها، وبإعتقادي طالما لم يدعوا إليها رئيس مجلس الحراك الأعلى (الأب الروحي للثورة التحررية والإستقلال) وشيخ المناضلين حسن أحمد باعوم (فلا يفتى وأبن مالك في المدينة).
أتمنى أن نتريث حتى نرى ما تخبئه لنا الأيام القليلة القادمة، وعلى سبيل الذكر، مناسبة 13 يناير، التي أستطاع الجنوبيين بإرادتهم أن يحولوها من ذكرى مشؤمة إلى مفخرة لنا بالتصالح والتسامح فيما بيننا .
__________________
|