الحقيقة أن كل سؤال من تلك الاسئلة - المنطقية - والمشروعة ، يشكل موضوع قائم بذاته
كل منها يحتاج الى افراد صفحات ، أو محاضرة كاملة .
والاسئلة مجتمعة بينت مدى الخلل الذي نعاني منه ، ،
وكم من الادران التي لا زالت تعبث بالعقل السياسي الجنوبي .
كم من التشوهات التي تنخر في الثقافة والفكر والسلوك السياسي .
مثالب الماضي ومورثه السيء ، التعصب العاطفي ، الانانية ، حب التسلط والاستحواذ
رفض الاخر وانعدام القدرة على الحوار وإدارته ، الفشل في الانتماء الى الحداثة في التفكير والممارسة
وغير ذلك من الامراض التي تنهش برأس الهرم الجنوبي ..
ما العمل أمام هذه الصورة البائسة ، والهزيلة ؟
هل نحن بحاجة الى مزيد من الاذلال حتى نكتشف ضئالتنا ؟
هل نحن بحاجة الى مزيد من الاهانات حتى نخرج من دوائرنا الضيقة والمهينة .
هل نحن بحاجة الى مزيد من الصفعات على وجوهنا حتى نخجل من واقعنا ونثور عليه .
الأمر يدعو الى الحيرة ، وتبقى الاسئلة هي الاخرى حائرة في انتظار من يجيب عليها.
ويبقى الحراك حتى الآن جملة ناقصة .. مبتدأ يبحث له عن خبر .
صالح شايف ... سننتظر معك ، ولك التحية
شكرا اخي ابو يونس الضالعي على النقل الرائع .