البرلمان يدعو الحكومة إلى اعتماد آليات جديدة لمواجهة ظاهرة الفقر

السلطات اليمنية تفرج عن 460 معتقلاً من الحوثيين بعد وساطة قطريةآخر تحديث:الجمعة ,31/12/2010
صنعاء - صادق ناشر: بعد أشهر من تعليقها، عاودت الوساطة القطرية جهودها لإحلال السلام وإغلاق ملف الحرب بين صنعاء والمسلحين الحوثيين، وأعلن في صنعاء أمس عن إصدار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قراراً بالإفراج عن 460 معتقلاً من المسلحين، سعياً إلى تحريك جهود السلام التي تعثرت في الأشهر الماضية نتيجة خلافات بين الجانبين في شأن ملف المعتقلين وآليات تسليم الأسلحة لدى الحوثيين، في وقت دعا مجلس النواب (البرلمان) الحكومة إلى اتباع آليات اقتصادية جديدة وفعالة من أجل مواجهة التنامي الخطير في ظاهرة الفقر التي تزايدت في السنوات الأخيرة .
وقال مسؤول محلي في صعدة إن المفرج عنهم يمثلون الدفعة الأولى من المعتقلين الذي يقول الحوثيون إن عددهم يصل إلى حوالي ألف معتقل في محافظات صنعاء وصعدة، وعمران وحجة . وأكد أن القرار جاء كمبادرة رئاسية لإثبات حسن النية في طي صفحة الصراع المسلح الذي اندلع بين الجانبين منذ عام 2004 .
وذكرت مصادر يمنية أن الخطوة جاءت بعد مفاوضات أجراها الوفد القطري المكلف جهود تثبيت قرار وقف النار، الذي أعلنته صنعاء مطلع العام الجاري، استناداً إلى مبادرة أعلنها الرئيس صالح لإحلال السلام وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية .
وكانت السلطات اليمنية أفرجت مساء الأربعاء عن عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني المعارض محمد غالب أحمد المتهم بتمويل العنف في جنوب البلاد لعدم كفاية الأدلة، بحسب بيان لوزارة الداخلية .
وباركت أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك قرار السلطات إطلاق سراح المعتقلين الحوثيين باعتباره حقاً إنسانياً وحقوقياً لهم . وقال قيادي في التكتل إن إطلاق سراح هؤلاء يعد تنفيذاً لإعلان الرئيس صالح في 22 مايو/أيار الماضي وتأخر تنفيذه، وأمل في أن يتم تطبيع الحياة السياسية سريعاً وإعادة بناء ما دمرته الحرب ومعالجة ما خلفته من آثار على المدنيين .
من جانب آخر، طالب أعضاء الكتلة السياسية لأحزاب المعارضة المعتصمين للأسبوع الثاني على التوالي أمام مقر مجلس النواب، خلال لقاء مع رئيس المجلس اللواء يحيى الراعي، بإلغاء الإجراءات غير الدستورية التي اتخذها المجلس في إقرار أغلبية الحزب الحاكم قانون الانتخابات بصورة منفردة خارج دائرة التوافق السياسي .
في الاثناء، نظم المئات من أنصار الحراك الجنوبي في محافظة الضالع أمس تظاهرات احتجاجية بمناسبة “يوم المعتقل الجنوبي”، وطافوا الشوارع حاملين أعلام دولة الجنوب السابقة وصور المعتقلين ورفعوا لافتات تطالب السلطات بسرعة إطلاق كافة المعتقلين في السجون . وأكد المتظاهرون تضامنهم مع أهالي ردفان وطالبوا السلطات برفع المظاهر المسلحة في محافظة لحج .
على صعيد آخر، ذكر تقرير للجنة البرلمانية المكلفة درس مشروعات الموازنات العامة للعام المالي 2011 أن فقراء اليمن بلغوا في عام 2010 زهاء 8 .42% قياساً ب8 .33% في عام 2009 . وأشار إلى أن الظاهرة تتصاعد في المناطق الريفية التي تمثل نسبتها بحسب مصادر الحكومة، 6 .47% خلال عام 2010 مقارنة ب 5 .38 % عام 2009 .
وأوضح أن معدل الفقر في المدن ارتفع إلى 9 .29% قياسا إلى 7 .19% عام ،2009 وأن تصاعد هذه المؤشرات يبيّن أن نمط النمو الاقتصادي الذي تحقّق في السنوات الماضية كان غير مناسب لتحسين أوضاع الفقراء ويعكس عدم كفاية الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة وفعاليتها للحدّ من ظاهرة الفقر، خلافاً لأهداف الخطة الخمسية الثالثة 2006- ،2010 التي وضعت في الأساس لخفض معدلات الفقر .
http://www.alkhaleej.ae/portal/e56e8...e6082564f.aspx