الجنوبيون والالآم تعتصرهم يوارون جثمان الشهيد الحريري : لا الله الا الله علي صالح عدو الله - تقرير مفصل -
الضالع - المكلا برس - خاص التاريخ: 26/8/2008 القراءات: 1210
آلاف الجنوبيين شاركوا صباح اليوم في أطول جنازة شهدها الجنوب على الاطلاق .
فمن مستشفى الجمهورية بمحافظة عدن حمل الجنوبيون صباح اليوم في موكب جنائزي مهيب ورتل من السيارات جثة الشهيد الطالب عبدالحكيم فضل عبدالله الحريري وكان بين جموع المستلمين لجثمان الشهيد اضافة الى أسرته قادة الحراك الجنوبي جمال عبادي والمحامي محمد مسعد ناجي والدكتور عبد الرحمن الوالي وعبد الكريم ناصر وزهرة صالح وفواز حسن احمد باعوم وتوجه الموكب وسط الهتافات
لا الله إلا الله
علي صالح عدو الله

حتى وصلوا الى لحج حيث انضم آلاف الجنوبيين الذين كانوا منذ الصباح في الانتظار وكذا الأمر في مفرق العند حيث انضم آلاف الجنوبيين واثناء مرورهم في ردفان كان هناك الالاف من الجنوبيين الذين انضموا الى الموكب الذي سار وسط الهتافات الجنوبية الى نقيل الربض حيث كان هناك مجاميع مستقبلة وانضمت الى الموكب الذي انطلق حتى وصل جبل جحاف وكان في الانتظار الالاف من ابناء الجنوب يتقدمهم شلال علي شائع رئيس ملتقى التصالح والتسامح بمحافظة الضالع وأمين صالح ومحمد علي شائف والدكتور عبده المعطري ومحمد ناجي سعيد وعلي عبد الرب ومنصور زيد .
ورفع المشيعون الأعلام السوداء والرايات البرتقالية في اشارة الى استمرار الثورة البرتقالية ورفعت يافطات كتب عليها العديد من الشعارات الجنوبية .
وأدى الجنوبيون والالآم تعتصرهم جنازة الميت الحاضر بميدان مدينة السرير مسقط رأس الشهيد ثم بعد ذلك ووري جثمان الشهيد الثرى وسط نشيج أسرته ودموع المشيعين في موقف حزين مهيب تقشعر له الأبدان .
ثم عادت الجماهير التي تقدر باربيعن ألف مواطن الى الميدان حيث ارتجل المناضل شلال علي شائع هادي امام الآلاف المؤلفة كلمة هذا نصها "الف تحية لكم ياحرار الجنوب في هذا اليوم المجيد وانتم تشيعون جثمان شهيد الجنوب وأحد شهدائنا الابرار الذين سقطوا برصاص الغدر والخيانة .
ايها الاحرار :- ان اقدامهم على ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء تذكرنا بالجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيليه بحق الشهيد الطفل ((محمد الدره)) في فلسطين المحتلة بل ان جريمة قتل الطفل الشهيد ((عبد الحكيم)) تمثل تجلي صارخ للعلاقة المفروضة على شعب الجنوب من 7/7 الاسود باسم الوحدة المغدوره .
ايها الاحرار:- ان الجرائم التي ارتكبتها سلطه صنعاء بحق شعب الجنوب ومنها جريمة اغتيال الطفولة لم تسقط بالتقادم ارتباطا بقضيه شعب الجنوب التي يستحيل ان تسقط بالتقادم ايضا مهما طال الزمن كما ان ارواح ودماء شهدائنا وجرحانا وعذابات معتقلينا في سجون سلطة الاحتلال هي امانة في اعناقنا ونجدد العهد للجميع ان ارهاب الدولة الذي يطبق على شعب الجنوب منذ ابريل الماضي لن يثنينا عن مواصلة النضال حتى يتحقق هدف لشهدائنا الاحرار في استعادة دولة الجنوب المستقلة مهما كانت التضحيات اننا نعي تماما مانقول ان الحقوق لاتوهب انما تنتزع واننا نتألم لمعاناة سجناء الراي الجنوبي في سجون الاحتلال ونستوعب الدور البطولي الذي قدموه في سبيل تقديم قضيتنا وانتصارها ونعاهدهم السير على دربهم وسنلتزم بما قاله المناضل النادر والمثابر حسن باعوم من خلف قضبان المحكمه الاستثنائية اللاشرعية في صنعاء كما ان مطلب اطلاق سراحهم لايلغي المطلب الكبير لشعب الجنوب المتمثل في اطلاق سراح الجنوب الارض والانسان والهوية والتاريخ من مخالب الاحتلال العسكري ونذكر بهذه المناسبة ان اغتيال الطفولة ليست الاولى في الضالع وانما سبق ان تم قتل الطفل مازن وحزبي في زبيد ومدينة الضالع كما ان جل شهداء وجرحى الجنوب من الاطفال ايضا انهم يسعون لاغتيال مستقبل الجنوب وفي الختام نناشد المجتمع الدولي والاشقاء العرب ان ينظروا الى قضيتنا العادلة الشرعية كشعب له الحق في الحرية والاستقلال .
وقد تحدث في المهرجان كل من الدكتور عبده المعطري وفواز حسن احمد باعوم وزهراء صالح وعم الشهيد عبدالحكيم عبدالله عبيد الذي ثمن في كلمة له خلال المهرجان بأسم الأسرة جهود المنظمات والمواطنين وهيئات الحراك والفعاليات السياسية والمدنية الذين ساندوا أسرته بإقامة المخيم ومتابعة القضية والزيارة والتضامن وتقدم للجميع بالشكر والتقدير لأبناء جحاف والضالع وكل المواطنين الذين قدموا من كافة محافظات الجنوب للمشاركة في التشييع ... ثم اتجهوا الضيوف لتناول الغذاء في ضيافة الاسرة .
وسقط الشهيد عبد الحكيم الحريري مضرجا بدمائه يوم الأربعاء الموافق 25 / 6 / 2008 برصاص رجال الأمن وهو يتهيأ لاداء امتحانات المرحلة الاساسية وظل يصارع الموت حتى استشهد في فجر الجمعة بعد أن أجريت له ثلاث عمليات في مستشفى صابر .
وفي جانب متصل شهد مخيم العزاء ندوة سياسية عصر هذا اليوم بعنوان الجنوب الحاضر والمستقبل وقد شارك فيها كلا من د عبدالرحمن الوالي والناشط جمال عبادي وعبدالله مهدي والمحامي محمد مسعد ناجي محامي اسرة الشهيد واخرون من لحج وابين وحضرموت اضافة الى اكادميين .
وصدر عن الندوة بيانا فيما يلي نصه :
يا ابناء الجنوب الاحرار تواصلا لنهج الاجرام وثقافة العنف والارهاب والقمع والاعتقالات التي تشنها الاجهزه الامنية والعسكرية لسلطة 7/ يوليو الارهابيه ضد ابناء الجنوب منذ عام 1994م والتي كان اخرها تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها افراد الامن بحق التلميذ درة الجنوب عبد الحكيم الحريري الذي سقط مضرجا بدمه امام الامن في مساء 25/يونيو 2008م كاستمرار لنهج العنف والارهاب السلطوي الرسمي القهري والاذلالي الهادف الى اخضاع المواطنين لمشيئته التسلطية الانانية المستهينة بارواح البشر وحقوقهم الادمية في الحياة الكريمة التي كفلتها كتب السماء ومواثيق الارض وقد عاثوا في الارض فسادا وهلكوا الحرث والنسل والزرع والضرع ونهبوا االثروة والمال والارض وحرموا اصحابها منها .
ان السلطة القبلية المتخلفة الفاشية قد ابت واستكبرت من الاعتراف بقراري الشرعيه الدولية 924-931ولالتزام بتعهدها يوم 7/7/1994م بحيث قادها غرورها وعنجهيتها واسفافها لمارسة القوه والبطش والقتل واسترخاص واهدار دماء اهلنا وابنائنا في الشوارع والطرقات والبيوت والزج بخيرة الرجال والشباب المناضلين في ظلمات السجون بدون ذنب سوى رفضهم للباطل والظلم والاذلال والنهب المنظم لثروات الارض وخيراتها وعدم القبول بالواقع المعاش تحت يافطة الوحدة المغدورة بالحرب التي حولتها الى احتلال واحلال لارض الجنوب وشعبه منذ عام 1994م وحولوا حياة شعبنا الى جحيم بعد ان دمروا كل المنجزات التي حققها شعب الجنوب واستباحوا لانفسهم كل شيء بحيث اصبح التعايش معهم مستحيلا واخذت الاصوات المنادية بفك الارتباط مع ج.ع.ي.الهجمي والعودة الى ماكان عليه الوضع في دولة الجنوب قبل عام 1990م كضرورة موضوعية وحقيقية جوهريه تفرضها قوانين التطور الاجتماعي السياسي والتاريخي للبشر تلك الاصوات التي يصرح بها ابناء الجنوب من علقة الضالع شمالا وباب المذنب غربا والمهره شرقا .
وعلى ما تقدم فاننا نؤكد على تضامننا الكامل مع اسر الشهداء والجرحى في الجنوب ومع رموز قادة الحراك السلمي الجنوبي وعلى رأسهم رمز الجنوب الحر حسن احمد باعوم ورفاقه الابطال المعتقلين في زنازين سلطة الاحتلال ونرفض المحاكمات الصوريه لقادة ونشطاء الحراك الجنوبي السلمي ونعتبر هذه المحاكمات محاكمه للجنوب كله كما نعتز ونفتخر بصمودهم الاسطوري وصلابتهم في مواجهة عذابات السجن ونؤكد لقد قطعنا على انفسنا عهدا بان نكون اوفياء لشهدائنا الابرار الذين اروت بدمائهم قداسة التراب الجنوبي الذين نذروا حياتهم من اجل استعادة الشرف والكرامة الاستقلال .
وفي الختام اننا نعلن تضامننا ووقوفنا الكامل مع اسرة الشهيد عبد الحكيم الحريري والشيخ محمد عبد الله الفقيه ومحمد محسن صالح الازرقي وكذا لما تعرض له نشوان المعكر والمحامي د/محمد علي السقاف استاذ القانون الدولي كما تتوجه هيئة الحراك السلمي جحاف بالشكر والتقدير العاليين لصحيفة الايام ومحرريها وناشريها وفي مقدمتهم هشام وتمام باشراحيل ونعلن تضامننا الكامل معهم لما تعانيه صحيفة الايام وناشريها من مضايقات ممنهجة .
الى جنه الخلد ايها الشهيد درة الجنوب عبد الحكيم الحريري وبقية كل الشهداء فنم قرير الاعين في جنة الخلود الابدي والخزي والعار للقتلة والمجرمين ولانامت اعين الجبناء .