[الرأي العام]

عندما انتفض الشعب الجنوبي تحت مسمى الحراك السلمي ، قلنا ما شاء الله على هذا الشعب الأبي
الذي يرفض الذل والاستعباد ويواجه الظلم بكل قوة في الشارع وأمام دبابات الاحتلال اليمني البشع
وقلنا لقد انطلق المارد الجنوبي تحت مسمى – الحراك الجنوبي سعيا وراء تحقيق الاستقلال ،
فظننا أن الحراك ديكا يصدح بصوت الحق ، لكل الجنوبيين وتحت راية واحدة وهدف واحد وطريق واحد .
ورغم ان هذا الديك كان يسير في كثير من الاحيان بطريقة لا توحي انه سليما ، فكانت مرة تبان عليه علامات العرج ،
ومرات تظهر على مشيته علامات الليونة والبرود ، ولكن عندما حان الوقت لاختباره بشكل جدي في الشهر الماضي بيافع حتى تستقيم الامور.
فإذا بنا نتفاجىء ان ذلك الذي كنا نحسبه ديكا ، ما هو الا دجاجة .
نقول دجاجة ، لانه باض عدة بيضات ، وتفقست تلك البيضات ، الى صوص ، وبذلك فقد أهدتنا دجاجة الجنوب
ثلاث صيصان هي بين الحياة والموت ، واحد في لبعوس ، وآخر في الضالع وثالث في الذنبه .
طيب يا جماع ما هو والحل ؟
الحل ننتظر ديك آخر ، وربما الزعيم حسن باعوم الله يفك أسره ،
عندما يخرج من السجن يخرج لنا ديكا حقيقيا لا يعرف الا صوت الحق . يجمع ولا يفرق ، حيا على الاستقلال .