أخر تحديث 27/12/2010 اعتقال قيادي في الحزب الاشتراكي بتهمة محاولة تخريب خليجي 20 صالح : وحدة اليمن راسخة رسوخ الجبال
أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الوحدة راسخة رسوخ الجبال وليست ملكا لأحد وليس من حق أحد أن يدعي الوصاية على أي من أبناء الشعب اليمني سواء في المحافظات الجنوبية والشرقية أو في المحافظات الشمالية والغربية أو أي جزء من اليمن.
وجدد الرئيس اليمني القول انه تم إغلاق ملفات الماضي مع دخول عهد جديد من التصالح والتسامح والإخاء من اجل أن يشارك الجميع في بناء اليمن وأن يكونوا يدا واحدة في مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات الوطنية المنشودة والعمل بروح وطنية عالية غير مشدودين للماضي والاستفادة من دروسه وعبره بحيث لا تتكرر أحداثه ومآسيه.
ودعا لدى لقائه أمس الاول المسؤولين في محافظة لحج الجنوبية الى التعاون مع السلطة المحلية في حل قضايا المواطنين اليمنيين وترسيخ الأمن والاستقرار وتأمين الطرقات وعدم السماح للعناصر الخارجة على القانون بالتواجد في مناطقهم.
مبينا انه بإمكان من لديه رأي أن يعبر عن رأيه في الإطار السلمي من خلال البرلمان والمنابر السياسية الديمقراطية والإعلامية المتاحة للجميع بعيدا عن اللجوء إلى العنف أو قطع الطرقات أو قتل النفس المحرمة.
وقال الرئيس اليمني إنه لا يمكن تحقيق تنمية شاملة مع وجود اعمال التخريب، والإرهاب.
وخاطب اعضاء السلطة المحلية في لحج بالقول “لن يتم في ظل ما تقوم به العناصر الخارجة على القانون من إقلاق الأمن والاستقرار وأعمال التقطع، فهذه الأعمال تعرقل جهود التنمية وتقوم بتخريب كل ما يتم بناؤه”.
واضاف مخاطبا اعضاء السلطة المحلية “نحن هنا اليوم لنناقش كافة القضايا التي تهم المواطنين ونوجه بمعالجتها، ونبحث أيضا كيف نواجه أعمال التخريب والإرهاب والخارجين على النظام والقانون”.
وخلص صالح الى دعوة اعضاء السلطة المحلية قائلا “حافظوا على أمن واستقرار مناطقكم والوقوف في وجه من يثيرون ثقافة الكراهية فالشعب اليمني شعب واحد وكتلة واحده متشابكة المصالح”.
على صعيد آخر اعتقلت السلطات اليمنية امس قياديا في الحزب الاشتراكي احد ابرز مكونات المعارضة البرلمانية، بتهمة دعم الحراك الجنوبي والسعي الى تخريب بطولة كرة القدم لدول الخليج (خليجي 20)، حسبما افاد القيادي نفسه.
وقال عضو المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي محمد غالب احمد عبر الهاتف انه اعتقل ويتم التحقيق معه حاليا من قبل النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب.
وبحسب القيادي، فان التهمة الموجهة اليه تتعلق بتقديم دعم مالي للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بهدف تخريب بطولة الخليج لكرة القدم التي استضافتها محافظتا عدن وابين الجنوبيتان الشهر الماضي.
ونشرت وكالة الانباء اليمنية من جهتها ايضا خبرا اكدت فيه ان «النيابة العامة استدعت محمد غالب (...) على خلفية التصريحات التي ادلى بها احد الخارجين عن القانون المدعو طاهر طماح حول قيام احزاب المشترك بدفع عشرة ملايين ريال (50 الف دولار) لتمويل عمليات تخريبية من اجل عرقلة اقامة فعاليات خليجي 20 (...) بواسطة محمد غالب احمد».
والطماح من الناشطين المسلحين في الحراك الجنوبي بمحافظة لحج.
ورسميا، لا يدعم الحزب الاشتراكي وباقي احزاب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) مطلب الانفصال للحراك الجنوبي وانما يندد بـ«عسكرة»المحافظات الجنوبية وينتقد سياسات الحكومة في الجنوب.
وبعد توقيف محمد غالب احمد، سيكون التوتر بين الحكومة و«اللقاء المشترك»مرشحا لمزيد من التصاعد.
وازدادت حدة التوتر مؤخرا بعد ان اقر مجلس النواب اليمني في 11 ديسمبر بغالبيته الواسعة الموالية لحزب الرئيس علي عبدالله صالح، تعديل قانون الانتخابات تمهيدا لاجرائها في ابريل المقبل، وذلك على الرغم من رفض احزاب «اللقاء المشترك» التي قالت ان الخطوة تشكل انقلابا على الاتفاقات معها
http://www.alamalyawm.com/ArticleDet...x?artid=167718