بداية انأ اعتذر عن وصفي للعدنيين المهجرين بحثهم عن الحياة الرغدة , والحقيقة كلها ليك , نعم هجروا من وطنهم عدن , فان كان الآباء قد هجروا من الوطن عنوة في 67م , فنحن أيضا هجرنا من الوطن بعد 94م فمعذرة مرة أخرى .
لأنك كبير عندي وعزيز عليا، فأن كلامك هذا وخز قلبي وبايخلينا خجلان منك الى يوم الدين
أوجه النضال كثيرة ومتعددة وأهمها بناء مؤسسات المجتمع المدني وتشكيل النقابات فبدون تشكيل النقابات وبقية هيئات المجتمع المدني يظل العمل عشوائي ووقتي. فبعدن وهذه فرصة لكم يجب عليكم استغلالها بما يخدم الحراك , الميناء وفروع الدوائر الحكومية والصحافة واكبر تجمع للمساجد , عليكم هنا أن تضعوا تواجدكم , فمثلا عمال الموانئ إن وجدتم لها نقابة عدنية سياسية بإمكانها أن تعطل العمل بحجة تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور , حيث إن إضرابا كهذا ستتنا قله كل وسائل الإعلام العالمية . ودور المساجد فأنت ولا شك عشت أو سمعت بالدور النضالي المشهود له لائمة المساجد المغفور لهم إن شاء الله عبدا لله حاتم والبيحاني وباحميش وكيف إن مساجدهم بعد كل صلاة جمعة تخرج المظاهرات بعد سماع المصليين للخطب التي تنادي بالتحرير .
أقسم بالله أنها فكرة روعة أعدك أننا بأناقشها في الاجتماع القادم وبرضه نحن أيضا لدينا في عدن وسائل أخرى والحمدلله نستطيع من خلالها ايصال صوتنا وحماية أنفسنا
لا أريد أن أطول بالأمثلة لكني أؤكد على ضرورة أن تسيسوا أبناء عدن وتقودهم في تظاهرات تكسروا بها حاجز الخوف .
ما أقدرش أفتيلك بكلام قاطع بشأن حاجز الخوف ولكن حسب مشاهداتي فليس هناك خوف الا من عودة الماضي المناطقي لأن الكل تقريبا مقتنع بأن ما يحدث ليست وحدة أما الخوف من قوات الاحتلال فقد كسره أبناء عدن أكثر من مرة وأعتدناه حتى قبل الحراك ولعلك تذكر المواجهات بين جماهير التلال أو الوحدة مع قوات الاحتلال في الملاعب
وانأ لا اختلف معك بان عدن تحولت إلى ثكنة عسكرية مغلقة وان مئات الآلاف مخبرين , لكني اختلف معك بالتشبيه , أي إن الاحتلال بمقدوره القتل وتعذيب المعتقلين ويهدم المنازل على ساكنيها في الأرياف بدون محاسبة لغياب أجهزة الإعلام والمنظمات الإنسانية , أما في عدن لا يستطيع فعل شي وان تجرا وعملها مرة فكل العالم سيثور في وجهه , لان الإعلام والمنظمات الإنسانية والقنصليات متواجدة في عدن وشاهدة عل تصرفات الاحتلال , وتأكد لو اعتقل مثلا فاروق حمزة فستجد خبر اعتقاله قد وصل إلى مجلس الأمن , لكن كل هذا يجب أن يكون بعد تشكيل قيادات الصف الثاني والثالث وبناء هيئات المجتمع المدني عندها ستجد فاروق وكل عدني في مقدمة المتظاهرين وصار زعيم ولا مانديلا أو غاندي مثله , وعندها سيكون حكم عدن لأبناء عدن , لكن إن اقتصر دوركم على البيانات ورصد العائلات العدنية فان مصيركم كمصير من سبقوكم . عليكم يقع دور كبير وفي مقدمته دعوة أبناء عدن للخروج والمطالبة برحيل الاستعمار اليمني , وقبله عليكم ربط مصير ابن عدن بمصير إخوتهم أبناء الجنوب مهما حاول بعض الجهلة استفزازكم بقوله إنكم حجرين . ردوا عليهم بالعمل الميداني ليعرفوا بان لا جنوب دون عدن, وانتو من يقصر عمر الاحتلال وتعجلون برحيله
وأنا أوافقك أن لكل وضع خصائصه ولكن في غياب حامل سياسي واضح فيمكن لقوات الاحتلال فعل ما تشاء في عدن والدليل ما حدث في مبنى الأيام والذي لم يجد تنديدا يذكر
بالتوفيق أحبتي أهلي العدنيين