صنعاء تتوعد باجتثاث "القاعدة"

نواب المعارضة اليمنية يعتصمون احتجاجاً على قانون الانتخاباتآخر تحديث:الأحد ,26/12/2010
صنعاء - صادق ناشر: واصلت المعارضة اليمنية أمس اعتصامها احتجاجاً على إقرار مجلس النواب (البرلمان)، مشروع تعديلات قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات قبل أسبوعين، ورفع نواب المعارضة شارات برتقالية تعبيراً عن رفضهم ل “الانقلاب على اتفاق فبراير/شباط 2009” .
في المقابل، رفض رئيس مجلس النواب يحيى الراعي مناشدات العديد من أعضاء المجلس للحوار مع المعتصمين، معتبراً تصرفاتهم “مسرحية يريدون عرض جميع مشاهدها بتوجيه من الأحزاب التي ينتمون إليها”، ومؤكداً أن “المعارضة لو كانت جادة في الدخول معنا فإن اليمن يتسع للجميع، ومستعدون ساعتها لأية نقاشات”، ما تناقض مع تصريح لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان البركاني الذي لم يمانع في الجلوس مع نواب المعارضة قائلاً إنه “إذا كان لديهم اعتراض على قرار التصويت على قانون الانتخابات فليذهبوا للطعن فيه لدى المحكمة الدستورية العليا” .
واعتبر النائب المستقل ناصر عرمان اعتصام المعارضة “أمراً معيباً في حق البرلمان”، داعياً رئاسة البرلمان إلى مبادرة للقائهم والاستماع لمطالبهم والجلوس على طاولة الحوار للخروج من الأزمة السياسية الراهنة .
وكان أعضاء من أحزاب المعارضة وغالبيتهم من حزب التجمع اليمني للإصلاح رفعوا الشارات البرتقالية احتجاجاً على إقرار تعديلات قانون الانتخابات، وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات من قضاة من دون توافق سياسي . وجاء قرار الكتلة بمقاطعة الجلسات ورفع الشارات البرتقالية تمهيداً لتصعيد نشاطها .
وتوعد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باجتثاث القاعدة، في أعقاب الدعوة الأمريكية، التي وجهها جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، حاثاً اليمن على “التحرك بحزم ضد القاعدة” .
وقال في اجتماع مع قياديين من حزب المؤتمر الشعبي بمحافظة حجة (شمال غرب)، إن عملية اجتثاث القاعدة تأتي “لاعتقادنا بأن الحفاظ على أبنائنا مهمة الدولة والمجتمع والأسرة كما هي مصلحة إقليمية ودولية وحرص على التعاون مع الآخرين لإنجازها” .
وأضاف “نعدكم بالمضي قدما في اجتثاث هذا المرض الخبيث الإرهاب، وتجفيف منابعه المادية والمعنوية، لأن في ذلك مصلحة وطنية تتعلق باستقرار وأمن بلادنا” .
على صعيد آخر، جابت شوارع مدينة لودر بمحافظة أبين (جنوب) تظاهرات حاشدة احتجاجاً على تواصل قطع الكهرباء عن المدينة منذ عدة أيام، وأشارت مصادر محلية إلى أن المتظاهرين قاموا بقطع طريق لودر أمعين، وأشعلوا الحرائق في الشوارع .
في غضون ذلك، نفى الحزب الاشتراكي اليمني الاتهامات التي وجهت للحزب بتأييده لغزو الكويت عام ،1990 وأكد القيادي في الحزب محمد غالب أحمد في تصريح صحافي “كان يفترض عدم نبش الماضي ومساوئه والعمل من أجل إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي مع الكويت الشقيق، وعدم الزج بحزبنا في هذا الأمر” . وأضاف أن السلطة والقيادات في حزب المؤتمر هي التي وقفت إلى جانب النظام العراقي .
في الجنوب، اعتقلت السلطات اليمنية عنصرين من “الحراك الجنوبي” عقب كمين مسلح نصب لاستهداف الجيش بمحافطة لحج، وقال مصدر يمني مطلع ليوناتيد برس انترناشونال “أحبط كمين مسلح نصبته عناصر الحراك بمحافظة لحج على طريق العند- الملاح، واعتقل اثنان من تلك العناصر” .
وأكد أن قوات اللواء (119) تلقت معلومات تفيد قيام عناصر الحراك بعمل كمين لقوات الجيش وتم إبطال الكمين الذي لم يعط المصدر أي تفاصيل حوله .
http://www.alkhaleej.ae/portal/b08da...8b3eaee1f.aspx