هذا الكلام صحيح ومنطقي في حالة وحدة وهو حين يكون النقاش سياسيا محضا ولايتم إجترار التاريخ مزورا ومحرفا من الخصم لتبرير إبتلاع الجنوب ولطمس هويته وتاريخه وإختلافه ولتبرير إعتباره جزءا يجب أن يعود لأصله
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو تم الإستناد للتاريخ المزور والإستناد لمزاعم اليمننة السياسية الزائفة لتبرير الحاضر ولفرض ضرورة القبول به ولتصوير المعترضين بأنهم هاربين من حقائق التاريخ وأنهم ممزقين أوطان واحدة وأنهم ضد الوقائع التي يدعون ثباتها بل وأنهم حتى ضد تعاليم الدين الإسلامي
ماذا لو تم إستخدام تسيس التاريخ لإضفاء شرعية وهمية على إحتلال أرضنا وعلى فرض تبعيتنا لهم وماذا لو تم إستخدام ذلك لكسب تعاطف مع مزاعمهم ولإعطاء شرعية لإحتلالهم لبلدنا في عيون غيرنا وليتعاطف معهم العرب والمسلمون وغيرهم
هل سنكتفي بالقول أننا كنا كيانا سياسيا فقط منذ 1967م
وهل سنكتفي بالقول أن كلامهم صحيح وعلمي وموثق تاريخ وأننا نبحث عن إحياء شيء غريب على المنطقة وعلى التاريخ ولا وجود له غير بفعل الإستعمار كما يزعمون
هل فعلا سنقبل بأننا فرع وأنهم أصل وهل سنقبل بأننا كنا دوما أتباع لصنعاهم ؟؟
أليس من العار علينا أن نتهرب من تاريخنا المشرف وأن نقبل بتزويرهم له وأن نتخلى عن هويتنا وإختلافنا عنهم وعن وطننا وعن حقنا التريخي في العيش فيه حرا مستقلا وبعيدا عن وصايتهم عليه وعلينا ؟؟
أليس من العار علينا أن نساندهم في مزاعمهم وندعم تزوبيرهم وتحريفهم ونؤيده بالصمت على الأقل إن لم يكن بتأكيد خرافاتهم وأساطيرهم وأكذايبهم ؟
الا يكفي أنه سابقا تم إهمال تاريخنا وخصويتنا التاريخية والوطنية والشعبية فهل نكرر الخطأ ونواصله
؟؟
أليس و أليس وأليس ؟؟؟
تحياتي