تحية للشيخ طارق الفضلي ، ويكفيه فخرا انه خرج من عباءة النظام
وكان بإمكانه البقاء مع المقربين من رأس النظام ويجني ما يجني من
هبات ومكرمات ( ..) الاحتلال ، ولكن ضميره واصالته وجنوبيته لم ولن
تسمح له ان يكون هكذا ، وهو يرى شعب الجنوب تحت وطأة الظلم والعبودية .
أما مسألة التثبيت ، فقد جاء هذا البيان للشيخ في وقت عافت الانفس البيانات
التي اصبحت هذه الايام مثل المطر تتساقط علينا من كل حدب وصوب .
حتى أن البعض دعى الى مقاطعة البيانات وثبت احد المشرفين موضوع وجعل منه حملة اعلامية لمقاطة البيانات .
نحن لا نستهين بالبيانات ، بل انها تعبر عن واقع موجود على الارض ويعكس
حالة الاوضاع التي يعيشها الحراك سلبا وإيجابا ، وبيان الشيخ الفضلي تأكيد
على الاستمرار في خط التحرير والاستقلال وهذا أمر طيب ورائع ولكننا نتمنى أن نرى
بيان يفرحنا ويعيد للحراك عنفوانه ويرفع للجماهير معنوياتها ونرى اتفاق الاخوة القادة
على كل القضايا ، والخروج من هذا المأزق الذي صنعوه بأيديهم .
لا زلنا نتأمل الكثير من أهل الحكمة أن تبذل الجهود لعودة الحوار ومن يافع الابية
تنطلق المسيرة الموحدة ان شاء الله ، فقط نترك العصبية ، والتشنج والتفسيرات الخاطئة
والذهاب بعيدا بتأويل المواقف ، وترك ثغرة للشيطان والمتربصين لبث روح العصبية الجاهلية
الحزبية والمناطقية والشخصية .
الجنوب هو حزبنا ، والجنوب هو هدفنا الاول والآخير ، لا لتخوين القادة ولا لتقديس القادة
والنفخ فيهم ووضعهم في مراتب مبالغ فيها .
الوطن هو الاول ، والشعب هو الاول ،
أما الاشخاص فيجب عليهم ان يقدموا تضحياتهم إن صدقوا ولهم كل الاحترام والتقدير وليس التقديس .
مرة أخرى نحيي كل مناضلينا ونتأمل فيهم العودة الى جادة الصواب واحترام إرادة وتضحيات الشعب .