اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان
مسكين هذا الجفري ، أو كما يدعوه الدحابشة ( الجحري ) طال عليه الأمد وهو ينتظر حصوله على كرسي الحاكم ، وفاتت عليه فرص بدأها بوقوفه إلى جانب السلاطين في بدايات الحركة المسلحة ضد الوجود البريطاني ، ظناً منه أن بريطانيا سوف تسلم مقاليد السلطة لهؤلاء النفر قبل رحيلها ، ثم تكشف له ضعف هؤلاء ويأسهم من الوصول إلى ذلك الهدف ، فاكتفى بالدعم المالي منهم على أن يواصل مع مجاميعه المرتزقة مهمة الكفاح المسلح ، فكان بذلك يمثل التيار الثالث بعد الجبهة القومية وجبهة التحرير ، تحالف مع الأخيرة في أواسط العام 1967 أي قبيل الإستقلال ظناً منه أنها الكفة الراجحة ، وأن الغلبة ستكون لها على حساب الأولى نظراً لأن جبهة التحرير تمتلك قصب السبق في مضمار مباحثات الجلاء على يد عبدالقوي مكاوي ، ولهذا أضاع الجمل بما حمل ولم تجرِ الرياح بما اشتهت سفنه ، فخمدت ناره حتى قَيض لها انفجار الوضع في الجنوب على خلفية أحداث يناير الدامي ، فبدأ يلملم عدة الشغل من جديد ، واليوم يعزف على الوتر الغالب فيوهمنا بأنه هو أول من دعى إلى الوحدة ، ورفض قيام دولة في الجنوب ، وتسقط منه هفوات أحياناً حينما يدعو إلى الفيدرالية ، لعل فيها أملاً لموطئ قدم له ولسدنته ، هذا الرجل مسكين ، ولو أنه انتهج خط ابنه الحبيب الورع لضمن الدنيا والآخرة ، ولكنه آثر اللعب على الحبال الملتوية ففقد التوازن ، وتأرجح حتى لم يعد يقوى على الإتزان .
تحياتي
طائر الاشجان
|
يعني لم يترك شي يغطي فيه عوراته ..
سنوات طويلة من التعري !!