البرلمان اليمني يسائل وزير الدفاع عن حشود الجنوب آخر تحديث:الاثنين ,20/12/2010
صنعاء - صادق ناشر: أكد رئيس مجلس النواب (البرلمان) اليمني يحيى الراعي أمس، بعد تزايد الحشود العسكرية في منطقتي الحبيلين وردفان محافظة الضالع (جنوب)، في الجلسة التي عقدها المجلس أمس، أنه سيبعث رسالة لوزير الدفاع يطالبه بالحضور وتوضيح استفسار أعضاء المجلس حول الحشود العسكرية في المنطقة .
واستند موقف الراعي إلى مطالبة النائب عيدروس نصر بتوضيح ما يجري حول منطقة ردفان من حشود عسكرية، مشيراً إلى أنها إذا كانت منطقة حدودية فإن الجميع سيذهب ليحارب، أما إذا كانت لمواجهة من يرفعون الشعارات فيجب على المجلس التصدي لها، إلا أن النائب مهدي عبدالسلام اعتبر تلك الحشود نتيجة للشغب والمظاهرات وقتل الجنود على خلفية مقتل القيادي في الحراك عباس طمبح، مشيراً إلى أن الجنود يتعرضون في هذه المناطق للقنص داخل معسكراتهم .
من جهتهم، رفض مشايخ مديريات ردفان معالجة الأوضاع بالطريقة العسكرية لما لهذا القرار من تداعيات خطيرة، وناشدوا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التدخل لحل قضايا مديريات ردفان المتراكمة منذ
سنوات، وتشكيل لجنة محايدة للجلوس مع كل القوى السياسية والسلطات المحلية والمشايخ والشخصيات للوقوف على مشاكل ردفان ومعرفة من يقف وراءها .
وأشاروا إلى أن هناك أطرافاً لها مصلحة في تأزيم الوضع ورفع وتيرة المشكلات والأحداث في المديرية لغرض تصفية حسابات وكسب مصالح خاصة .
وأقدم أنصار الحراك الجنوبي على خطف ضابط في الجيش في منطقة الحبيلين جنوب اليمن، رداً على مقتل أحد نشطاء الحراك قبل أيام في مواجهات، ومطالبة بالإفراج عن معتقلين، ونسب إلى القيادي في الحراك طاهر طماح قوله إنه تم خطف أحد ضباط الجيش ليل السبت/الأحد، واقتياده إلى المنطقة العسكرية بمنطقة يافع التابعة لمحافظة لحج .
وأوضح طماح أن اختطاف الضابط يأتي للضغط على السلطة للإفراج عن 3 محتجزين لديها بدون قضايا، مشيراً إلى أنه لا يريد إلا الإفراج عن معتقلي الحراك، وأن حرية الضابط مقابل حرية معتقلي الحراك، وقال إنه سيبقى تحت أيدي الحراك وسيعامل كأسير .
وكان مسلحون بلباس عسكري أوقفوا الضابط، وهو من المناطق الشمالية في الطريق العام أثناء عودته من عدن باتجاه صنعاء، وطلبوا منه إبراز هويته، فوجدوا بطاقته العسكرية قبل أن يأمروه بالنزول من سيارة الأجرة تحت تهديد السلاح واقتادوه إلى منطقة جبلية وعرة، بعد مصادرة سلاحه الشخصي .
سياسياً، أدى أعضاء اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء الذين تم تعيينهم مؤخراً بموجب التعديلات التي أقرها مجلس النواب، اليمين الدستورية أمام صالح ورئيس القضاة .
وطالب صالح أعضاء اللجنة بالعمل بروح الفريق الواحد المنسجم وان يتحملوا مسؤوليتهم بكل شجاعة وإخلاص ومسؤولية، وأن يعملوا بكل كفاءة مستفيدين من التجارب الانتخابية السابقة وتعزيز الجوانب الإيجابية فيها، كما طالبهم بعدم الخشية من شيء أثناء تأديتهم واجبهم، مؤكداً أهمية الإعداد الجيد للانتخابات التشريعية المقبلة وإجرائها في مناخات حرة ونزيهة وشفافة .
