تظاهرات لـ"الحراك" في جنوب اليمن
وصنعاء حركت قوات إلى لحج
صنعاء - من ابوبكر عبدالله:
تصاعدت حدة التوتر في محافظة لحج الجنوبية اليمنية مع وصول تعزيزات عسكرية إلى المحافظة واحتشاد المئات من مسلحي "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال الذين أتوا من مناطق مجاورة استعداداً لمواجهات محتملة مع قوات الجيش التي قال وجهاء انها تستعد لاقتحام مناطق يتحصن فيها مسلحو "الحراك" منذ الهجوم الذي استهدف موقعاً عسكرياً الخميس الماضي وأدى إلى مقتل سبعة جنود وعدد غير محدود من الجرحى .
وتحدى امس الآلاف من أنصار "الحراك الجنوبي" الحشود العسكرية ونظموا تظاهرات احتجاج في مناطق عدة بمحافظة لحج رافعين أعلام دولة الجنوب السابقة وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض وصور الناشط في "الحراك الجنوبي" عباس طنبح، الذي قالت صنعاء أنه مطلوب أمنيا وقتل في مواجهات مع الشرطة الخميس الماضي، وأدعى "الحراك" أنه قتل غدرا بيد قوات الجيش في إطار مسلسل لتصفية ناشطيه.
وتزامنت التظاهرات مع وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة بعدما منع مسلحو "الحراك" قوات الجيش من ملاحقة مسلحين انفصاليين في الهجوم الذي استهدف القطاع العسكري المرابط في منطقة الحبيلين وأدى إلى مقتل ستة جنود بينهم ضابط.
وأفاد وجهاء وسكان إن المتظاهرين الذين تقدمهم قادة "الحراك الجنوبي" وعشرات المسلحين رددوا هتافات تطالب بـ "فك الارتباط" و"رحيل قوات الاحتلال" و"إنهاء المظاهر المسلحة" وأحرق بعضهم الإطارات وقطعوا الطريق الرئيسي الرابط بين لحج - صنعاء - عدن بالحجار والإطارات المشتعلة التي غطت سماء المدينة بسحب الدخان لساعات .
وأشار هؤلاء إلى أن عشرات المسلحين من أنصار "الحراك" توافدوا أمس من محافظات مجاورة إلى منطقة الحبيلين بالتزامن مع تحرك وحدات من قوات الجيش مدعمة بالأسلحة الثقيلة إلى المنطقة، وأكدوا أن عشرات الأسر فرت من المنطقة تحسبا لمواجهات عسكرية .
وشوهدت ارتال من المدرعات العسكرية والدبابات وعربات الجنود تسير من منطقة العند في اتجاه منطقة الملاح المجاورة للحبيلين، وروى سكان إن قوات الجيش المرابطة في المنطقة تستعد لاقتحام الحبيلين حيث يتحصن مطلوبون من مسلحي "الحراك الجنوبي" .
وقال مسؤول محلي إن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وصل أمس إلى محافظة لحج والتقى اركان السلطة المحلية والقيادات العسكرية للبحث في قضية اقتحام الجيش للمناطق التي يتمركز فيها المسلحون، فيما عقد محافظ لحج سلسلة لقاءات مع وجهاء القبائل للتوسط بين قيادة الجيش والمسلحين لتجنيب المنطقة عملية عسكرية .
اعتصام في البرلمان
من جانب آخر، واصل العشرات من نواب المعارضة والمستقلين اعتصامهم داخل قاعة مجلس النواب احتجاجاً على تفرد حزب المؤتمر الحاكم بزعامة الرئيس اليمني بتعديل قانون الانتخابات خارج دائرة التوافق السياسي بعد إصدار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قرارا بتأليف اللجنة العليا للانتخابات من تسعة قضاة للتحضير للانتخابات النيابية المقررة في نيسان 2011.
وقال نواب في المعارضة انهم سيواصلون الاعتصام لإرغام الحزب الحاكم على العودة عن قراراته في شأن القانون الانتخابي واللجنة العليا والعودة إلى طاولة الحوار استناداً الى بنود اتفاق شباط 2009 الموقع بين المعارضة والحكم في رعاية أوروبية سعياً إلى توافق على تطوير النظامين السياسي والانتخابي وتعديلات الدستور، وأكدوا أن المعارضة تدرس حالياً خيارات لتصعيد احتجاجاتها في الأيام المقبلة.
http://www.annahar.com/content.php?p...arab&day=Su n