(إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم)
قال الله عز وجل:
{ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
(175)}
[آل عمران]
قال الشيخ الجزائري حفظه الله
في تفسير هذه الآيات*:
شرح الكلمات :
{ استجابوا } : أجابوا الدعوة وقبلوا الأمر .
{ القرح } : ألم الجراحات .
{ أحسنوا } : أعمالهم وأقوالهم أتوا بها وفق الشرع وأحسنوا إلى غيرهم .
{ اتقوا } : ربهم فلم يشركوا به ولم يعصوه فيما أمرهم به أو نهاهم عنه .
{ جمعوا لكم } : جمعوا الجيوش لقتالكم .
{ حسبنا الله } : يكفينا الله ما أرادونا به من الأذى .
{ ونعم الوكيل } : نعم الوكيل الله نوكل إليه أمورنا ونفوضها إليه .
{ انقلبوا } : رجعوا من حمراء الأسد إلى المدينة .
{ أولياء الشيطان } : أهل طاعته والاستجابة إليه فيما يدعوهم إليه من الشر والفساد .