عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-08-22, 11:19 AM   #5
الزامكي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-10
المشاركات: 2,807
افتراضي

اتهام الناس بهذه الطريقة لايمكن ان يأسس لاي عمل جبار بل سيكون يعيق اي نشاط...نعم باعوم و مسدوس و الوالي كانوا الاوئل من وضع قضية الجنوب على المحك...
احد الزملاء في عام 96 قال لي مسدوس جن جنانه ..اي اصلاح يريد؟؟؟ يا اخواني الرجل يدرك ما يقول؟؟؟ لا داعي لكل ذلك؟؟؟
توحدوا خليكم من الكلام الذي لا يادي ولا يجيب.............باعوم بسجون الاحتلال و هو من رفع شعار اصلاح مسار الوحدة؟؟؟
من يريد يصل الى الهدف علية بان يتمعن في افكار مسدوس...رسالته ليست مقالة و لكنها رسالة لقيادات الحراك بالداخل و اذا استوعبوها , نفذوا بنودها , قسم لكم اننا على ابواب التحرير...هذه الرسالة و عليكم التدقيق في كل عبارة فيها...
الحقيقة التي أظهرتها المحاكمات (الأربعاء 20 أغسطس - آب 2008)
بقلم: د.محمد حيدرة مسدوس

كان الناس يعتقدون بأن السلطه لد يها من التهم الشرعيه و القانونيه ما يسمح لها بالاعتقالات و المحاكمات ، و لكن التهم التي وجهت لرموز الحراك الجنوبي في المحكمه اظهرت الحقيقه ، و بينت بانها جميعها في اطار الديمقراطيه و حقوق الانسان . و هذا يعني بانه ليس امام السلطه غير الالتزام بالديمقراطيه و حقوق الانسان و اطلاق سراحهم ، او الغاء الديمقراطيه و الاستمرار في اعتقالهم و محاكمتهم بأثر رجعي . كما ان هذه المحاكمات هي محاكمه للشعب في الجنوب ، لان هذا الحراك هو حراك شعب بكامل فئاته الاجتماعيه و ليس حراكا لاحزاب او قوى سياسيه معينه ، و هي كذلك محاكمه للديمقراطيه و حقوق الانسان . فاذا كانت الاعتصامات السلميه ممنوعه ، و الرأي عبر الصحافه ممنوعا ، و المكالمات الهاتفيه ممنوعه ...الخ ، و هي التهم التي وجهت في المحكمه لرموز الحراك الجنوبي و للصحفيين ، فماذا بقي من الديمقراطيه و حقوق الانسان في اليمن ؟؟؟. ثم انه لا يوجد قانون يجيز هذه التهم . و بالتالي ما هو الاساس الشرعي و القانوني لقبول هذه التهم من قبل المحكمه ؟؟؟؟. و الاكثر من ذلك ان هذه المحاكمات باطله دستوريا بالنسبه للجنوبيين ، لانها قائمه على دستور الحرب و ليست على دستور الوحده الذي تم استبداله بعد الحرب . و فوق كل ذلك بان السلطه ذاتها معترفه بالاخطاء تجاه الجنوب و معترفه بنهب الارض و شكلت لها عدة لجان . فهل يوجد مبرر شرعي او قانوني لهذه الاعتقالات و المحاكمات غير القهر المفروض على الجنوب منذ حرب 1994م ؟؟؟. و هل يوجد مبرر موضوعي او منطقي لاستمرار اعتقالهم و تأجيل محاكمتهم ثلاثه اشهرأخرى غير الانتقام الشخصي منهم ؟؟؟. و هل المس بالوحده و بالثوابت التي يقولون عنها هو من الذين يطالبون بازالة القهر المفروض عليهم باسمها ، أم انه من الذين فرضوه عليهم باسمها ؟؟؟. فمن هو ضد الوحده ، هل هو الطرف الذي يرفض الباطل المفروض باسمها ، أم انه الطرف الذي ينهب الارض و الثروه باسمها ؟؟؟. ومن هو الذي أنكر الوحده و أصبح يسميها وحده وطنيه بعد أن كانت وحده سياسيه ، هل نحن أم هم ؟؟؟. و هل تجوز الاعتقالات و المحاكمات بعد دعوة المعارضه الشماليه للسلطه بالاعتراف بالقضيه الجنوبيه ؟؟؟. و هل هذه الدعوه هي دعوه للكراهيه و مس بالثوابت التي يقولون عنها ، أم أنها اعتراف بالحقيقه ، خاصةً و أنها جاءت من قوى سياسيه شماليه ؟؟؟. و اذا كانت هذه الدعوه في نظر السلطه هي دعوه للكراهيه و مس بالثوابت ، فلماذا لم تعاقب اصحابها كما تعاقب الجنوبيين ؟؟؟. و هل تفهم السلطه بأن رفضها للحوار حول ازالة آثار الحرب و نتائجها يعني رفض للوحده و يجعل كل الخيارات مشروعه؟؟؟ .

انه بعد ان دارت عجلة القضيه الجنوبيه بفضل جمعيات المقاعدين و خرجت من يد الاحزاب الى يد الشعب بقيادة الشباب ، و بعد ان خرجت الى العالم عبر القمع و القتل و الاعتقالات و المحاكمات ، و بعد التأكد ايضاً من حتمية استمرارها ، ليس هناك خوفاً من تهديد المرض او جاء الموت . و فقط كل ما نطلبه من الحراك السلمي في الجنوب ، هو اتباع الأولويات التاليه :
اولا: التمسك بالنضال السلمي و تصعيده على مستوى المديريات و المحافظات ، و بحيث تكون مطالب الجميع في الوقت الحاضر ، هي المطالب الاربعه التاليه :
ايقاف المحاكمات و الافراج عن جميع المعتقلين .
ايقاف الملاحقات و الاعتقالات و الكف عن قمع الاعتصامات .
رفع الحصار العسكري عن الضالع و ردفان و الصبيحه وغيرها.
محاكمة الجناه من العسكريين و الامنيين الذين قاموا بقتل و جرح العشرات من الابرياء في الاعتصامات السلميه .

ثانيا: بعد تحقيق هذه المطالب الاربعه لابد من وقفه تقييميه لتجربة الفتره الماضيه و تحديد السلبيات و الايجابيات ، من أجل التخلص من السلبيات و تطوير الايجابيات في الحراك السلمي اللاحق . و على اساس ذلك لابد من الاتفاق على النقاط الثلاث التاليه :
1- الاتفاق على مفهوم واحد للقضيه الجنوبيه .
2- الاتفاق على طريقة و كيفية حلها .
3- الاتفاق على أداة و آليَّة حلها .

ثالثا: في الخطاب السياسي للحراك لابد من الحرص على وحدة الجميع باعتبار ان القضيه الجنوبيه هي قضيه وطنيه تخص الجميع ، و انه لايجوز مبد ئيا الخلاف حولها . فهي ليست قضيه حزبيه أو قضية سلطه و معارضه يمكن الخلاف حولها ، و انما هي كما اسلفنا قضيه وطنيه تخص الجميع من السلاطين الى المساكين . فالشعب في الجنوب بعد حرب 1994م فقد ارضه و ثروته و طمس تاريخه السياسي و هويته باسم الوحده ، و بسبب ذلك اصبح نادما على د ولته التي اختفت . و قد ظل يرى صورتها بعد الحرب في الحزب الاشتراكي لاكثر من عشر سنوات ، و ظل يأمل في الحزب انقاذه . و بعد ان خاب أمله في الحزب انفجر من ذاته لذاته . و لهذا فان الخطاب السياسي للحراك لابد و ان يأخذ بالاتجاهات التاليه :

1- التأكيد بان اليمن قد كان يمنين بدولتين و هويتين ، و بتاريخين سياسيين و ثورتين ، لانه بدون ذلك لا يمكن فهم القضيه و لا يمكن فهم حلها ، و لا بد من تكريس مفهوم الشمال و الجنوب كدليل على وجود الوحده . حيث ان هذه هي حقائق تاريخيه لا يمكن دحضها ، و حيث ان القول بواحد ية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و بواحد ية تاريخيهما و ثورتيهما ، هو قول كاذب و تد حضه وقائع التاريخ ، و هو قول يبرر الحرب و نتائجها بالضروره . كما ان الاصرار على ذلك ، و الاصرار على نكران اليمن الجنوبيه و رفض المفهوم الجغرافي و السياسي للوحده ، و اعتبارها وحده وطنيه و كأنها بين اطراف من دوله واحده و ليست وحده سياسيه بين دولتين يجعل جميع الخيارات مشروعه أيضاً .

2- التأكيد على عدم وجود الوحده بعد الحرب ، و التأكيد على عدم رفضها ، لان التسليم بوجودها يجّرم الحراك ، و لان رفضها يبرر قمعه . فهي لم تعد موجوده في الواقع و في النفوس بعد الحرب ، و رفضها يتضّمن الاعتراف الضمني بوجودها و يقدم شهادة زور بوحد وية الشماليين و انفصالية الجنوبيين . فالوحده بعد الحرب لم يبق منها غير اسمها ، و الاسم دون المضمون لا يعني وجودها . فعلى سبيل المثال اسم والدي رحمه الله موجودا ، فهل يعني ذلك بانه موجود ؟؟؟. كما أن الحراك السلمي في الجنوب الذي يتعرض للقمع و القتل و الاعتقالات الجماعيه و المحاكمات و الحصار العسكري للمد ن و القرى ، هو د ليل على غياب الوحده في الواقع و في النفوس و ليس دليلا على وجودها ، خاصه و انه حراك شعب بكامل فئاته الاجتماعيه كما أسلفنا و ليس حراكا لاحزاب أو قوى سياسيه معينه . و بصرف النظر عن كثرة شعاراته و اختلافها ، إلاّ ان مطلب الجميع هو واحد وحيد ، و هو ان تكون ارضهم و ثروتهم لهم كما هو حاصل في جميع الوحدات السياسيه بالعالم ، لأنهم اذا ما حرموا منها يسقط مفهوم الوحده و تصبح كل الخيارات مشروعه كذلك .

3- التأكيد بان الوضع القائم في الجنوب يستمد وجوده من 7 يوليو 1994م و ليس من 22 مايو 1990م . ومن البديهي بان 7 يوليو 1994م لم يجسّد الوحده السياسيه التي اعلنت في 22 مايو 1990م ، و انما يجسّد اسقاطها و يكرس الاغتصاب . فلا يمكن موضوعيا و منطقيا الجمع بين 22 مايو 1990م و بين 7 يوليو 1994م ، لان كل منهما نافيا للاخر بالضروره . فبعد اسقاط شرعية اعلان الوحده باعلان الحرب ، و بعد اسقاط اتفاقياتها قبل تنفيذها ، و بعد استبدال دستورها ، و بعد نهب الارض و الثروه في الجنوب و حرمان اهلها منها ، و بعد طمس الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال ....الخ ، يصبح الحديث عن وجود الوحده وعن شرعية اعلانها ، و شرعية اتفاقياتها و دستورها ، حديثا فارغا و لا معنى له . حيث ان الحرب و نتائجها قد اسقطت شرعية ما تم الاتفاق عليه و خلقت واقعا جديدا لا علاقه له بما تم الاتفاق عليه . و بالتالي فانه ليس امام صنعاء غير الاعتراف بالوحده و اعتبار 7 يوليو 1994م و نتائجه باطله ، او الاعتراف بالاغتصاب و اعتبار 22 مايو 1990م لاغيا . فالوحده لا تعني نهب الارض و الثروه و حرمان اهلها منها ، و لا تعني طمس الهويه و التاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال ، و انما تعني وحده السياده الوطنيه.

4- التأكيد بأن القضيه الجنوبيه هي بين طرفين و ليست بين أكثر من طرفين ، و ان الدعوه الى حوار وطني شامل هي لدفنها ، لأن اصحاب هذه الدعوه لا يريدون أن يكونوا طرفاً مع السلطه ، و لا يريدون ان يكونوا طرفاً مع الجنوبيين في حلها . و هذا يعني بأنها لا توجد حاجه موضوعيه لحوار وطني شامل ، و إنما هناك حاجه ذاتيه لدفن القضيه الجنوبيه . كما ان مثل هذه الدعوه اذا ما تحققت ستؤدي بشكل حتمي الى الصومله . و من لم يصدق ذلك عليه ان يحفظ هذا المقال للتاريخ . و لو نظرنا الى الافعال السابقه لإصحاب هذه الدعوه سنجد بأنهم و السلطه قد أستخدموا الحزب الاشتراكي لدفن القضيه الجنوبيه و أدخلوه في تعارض معها أدى الى أجتثاثه من الجنوب ، و أصبحت عودته الى الجنوب مرهونه بتحريك الشارع الشمالي أو بعودته الى فرعين كما كان سابقاً . فليست هناك حاجه موضوعيه لحوار وطني شامل ، و انما هناك حاجه موضوعيه لإن تحل المعارضه الشماليه محل السلطه و تدعي الى حوار مع الجنوبيين لحل القضيه الجنوبيه والعمل معاً من أجل حلها .

5- التأكيد بأنه لا يجوز من حيث المبدأ التفكير في الانتخابات بالنسبه للجنوبيين مهما كانت نزاهتها ، لأنها لا تعنينا الاّ بحل قضيتنا ، و على الحزب الاشتراكي أن يدرك بان مشاركته في الانتخابات هي اعتراف ضمني بشرعية الحرب و نتائجها على حساب الجنوب ، و أن وجوده في البرلمان يقدم شهادة زور في كل ثانيه من تواجده فيه بشرعية قهر الجنوب و نهب أرضه و ثروته . و لذلك فان على جميع الجنوبيين في الحزب و خارجه رفض الانتخابات و عدم المشاركه فيها . حيث أن المشاركه فيها تلغي قيمة الحراك و تضحياته و تسقط شرعية استمراره.
هذا و في الختام أود القول بان الغلبه في النهايه هي لقوة الحق و ليست لقوة الباطل ، لأن قوة الحق تجسّد ارادة الله الموضوعيه الدائمه ، بينما قوة الباطل تجسّد ارادة الانسان الذاتيه الزائله . فبأي حق ينهبون الارض و الثروه في الجنوب و يحرمون أهلها منها غير قوة الباطل . و لكنها ستفشل امام قوة الحق . حيث ان القوه الحقيقيه هي في قوة الحق الموضوعيه قبل ان تكون في قوة الاراده الذاتيه بالضروره .


المصدر صحيفة الوسط :-
الزامكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس