[سفيان]

16-12-2010 18:07:06

الحراك يهيج الشارع في مرحلة محفوفة المخاطر الامنية
الحراك الجنوبي يجاهر بنيّة تشطير اليمن ويلوّح بالحرب

صنعاء-أسفر تبادل لإطلاق النار أمس بين عناصر من الجيش اليمني وناشطين جنوبيون في مدينة الحبيلين من محافظة لحج بجنوب اليمن عن مقتل جنديين وناشط من الحراك الجنوبي، في ترجمة لما اعتبره ملاحظون انزلاقا من الحراك نحو العنف والعمل المسلّح وذلك في وقت تجاهر فيه قياداته بنواياها الانفصالية، معبرة عن استعدادها لخوض الحرب لتجسيدها.

وقتل أمس شرطيان يمنيان وعنصر من "الحراك الجنوبي" المعارض وأصيب 6 آخرون اثر اشتباكات مسلحة مع عناصر الحراك بمحافظة لحج جنوب اليمن.

وقال مصدر امني "ان عناصر انفصالية هاجمت افراد دورية في سوق شعبي بمنطقة الحبليين التابعة لمحافظة لحج واطلقت عليهم الرصاص فقتل جنديان وقتل احد افراد الحراك، المدعو عباس طنباح المطلوب بقضايا قتل ونهب وأصيب 6 آخرون بجروج خلال المواجهات".

واكد المصدر ان قوات الامن عززت من انتشارها في الحبيلين عقب المواجهات مع "العناصر الانفصالية " وقامت بتعقبهم اثر فرارهم الى الجبال المجاورة لمديرية الحبيلين .

وتوقع ان تتجدد المعارك اثر استنفار امني في عموم محافظة لحج القريبة من مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب بنحو 45 كلم .

وكان مسلحون من تنظيم القاعدة نفذوا هجوما بالأسلحة على موقع تابع للجيش بمنطقة لودر بمحافظة أبين جنوب البلاد اسفر عن إصابة جنديين.

ومنذ تعزيز الجيش اليمني تواجده في المحافظات الجنوبية منذ يونيو-حزيران الماضي شن مسلحون من الحراك والقاعدة عددا من الهجمات المسلحة على مواقعه عن مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين.

وعلى صعيد سياسي أكدت قيادات الحراك الجنوبي أمس في ختام سلسلة من المشاورات لتنظيم صفوفها مطلب "فك الارتباط" مع شمال اليمن، معلنة أن الخيار السلمي الذي يعتمده الحراك ليس الوحيد، في ما عد تهديدا بشن حرب جديدة.

وطالبت تلك القيادات بالإفراج عن رئيس المجلس الاعلى للحراك وزعيم التنظيم داخل اليمن حسن باعوم الذي احتفظت به السلطات اليمنية في عهدتها دون أن تدخله السجن، وذلك لرفضه التعهد بالتزام النظام والقانون والحفاظ على الوحدة. كما أعلنت ذات القيادات تكليف عيدروس أحمد حقيس القيام باعماله.

واقر قادة الحراك المجتمعون بحسب بيان صدر عنهم بوجود أزمة داخل الحراك ناتجة عن التضارب في المواقف، وذلك بعد سلسلة من المشاورات لترتيب صفوفهم ووضع أجندة لتحقيق مطلب الانفصال.

واكدت قيادات الحراك بحسب "البرنامج السياسي"، وما أسمته "ميثاق الشرف الوطني" الذي اقرته، على ما تسميه "شرعية الرئيس علي سالم البيض رئيسا للجنوب" في إشارة الى نائب الرئيس اليمني السابق الفارّ من البلاد.

وعين قاسم عسكر جبران سكرتيرا للحراك ويحيى غالب الشعيبي ناطقا رسميا باسم المجلس الأعلى للحراك الجنوبي.

وعن إمكانية الحوار مع الحكومة اليمنية، اكد البيان ان "موقف المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب من الحوار ينطلق من مشروعية قضيته كونها قضية شعب ووطن ولا يتم الا عبر تفاوض بين طرفي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على قاعدة فك الارتباط وقرارات الشرعية الدولية".

كما أكد البيان على "ثبات واستمرار الطابع السلمي للنضال التحرري كخيار أمثل وليس الوحيد".

ودعت قيادات الحراك "قيادات وقواعد وانصار الحراك السلمي في الداخل والخارج الى الالتزام بمفردات خطاب مشروع البرنامج السياسي المقر وعدم الخروج عنها وتوحيد الخطاب السياسي التحرري وفقا ومفردات مشروع البرنامج وميثاق الشرف الوطني".

وتحوّل الحراك الجنوبي خلال السنوات الثلاث الماضية من حركة احتجاجية مع مطالب معيشية واجتماعية في الجنوب الى حركة تطالب علنا بتشطير اليمن وفصل جنوبه عن شماله.

ومن جانبها تتهم صنعاء الحراك بالتعاون والقتال الى جانب القاعدة خصوصا في محافظة أبين.