تهديدات ب«عسكرة» الانفصال عن الشمال مقتل جنديين يمنيين وناشط في «الحراك» باشتباكات

لقي جنديين يمنيين وناشط في الحراك الجنوبي الانفصالي مصرعهم أمس في وقت جدد «الحراك مطالبته بالانفصال عن الشمال، مؤكداً أن فك الارتباط «سلمياً، ليس الخيار الوحيد»، فيما التقى ممثلون عن تكتل «اللقاء المشترك» المعارض بقادة المتمردين الحوثيين.
وذكر مسؤول أمني يمني في تصريحات أن جنديين يرتديان ملابس مدنية قتلا خلال ملاحقتهما لناشط في الحراك الجنوبي في مدينة لحج باشتباكات أودت بحياة الناشط.
في هذه الأثناء اكدت قيادات «الحراك الجنوبي» في ختام سلسلة من المشاورات مطلب «فك الارتباط» مع شمال اليمن و«شرعية» علي سالم البيض «رئيسا للجنوب». وطالبت القيادات بالافراج فورا عن رئيس المجلس الاعلى للحراك وزعيم التنظيم داخل اليمن حسن باعوم.
كما قررت قيادات الحراك تكليف عيدروس احمد حقيس القيام باعماله. واقر قادة الحراك وجود ازمة داخله «ناتجة عن التضارب في المواقف» وذلك بعد سلسلة من المشاورات لترتيب البيت الداخلي ووضع اجندة لتحقيق مطلب الانفصال.
وعن امكانية الحوار مع الحكومة اليمنية، اكد البيان ان «موقف المجلس الاعلى للحراك من الحوار ينطلق من مشروعية قضيته كونها قضية شعب ووطن ولا يتم الا عبر تفاوض بين طرفي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على قاعدة فك الارتباط وقرارات الشرعية الدولية»، على حد وصفه.
كما اكد البيان على «ثبات واستمرار الطابع السلمي للنضال التحرري كخيار امثل وليس الوحيد»، على حد تعبيره. من جهة أخرى، اكدت اسرة رئيس ما يسمى «المجلس الاعلى للحراك الجنوبي» حسن باعوم انه ما زال في عهدة السلطات لكنه خارج السجن وذلك بالرغم من اعلان مدير السجن الافراج عنه الاسبوع الماضي.
وقال فواز باعوم نجل حسن باعوم الذي اعتقل معه لوكالة «فرانس برس» انه ووالده اخرجا من السجن ونقلا قبل ايام الى منزل مديره في اب «حيث لقيا ضيافة جيدة ثم اعيدا الى ادارة السجن مجددا ولكن ليس الى الزنزانة». الى ذلك، شهدت مدينتا الضالع والحبيلين تظاهرات شارك فيها المئات من انصار الحراك الجنوبي في اطار احياء «يوم الاسير» كل خميس.
في هذه الأثناء، ذكر بيان وزعه مكتب قائد الحوثيين وتسلمت «البيان» نسخة منه انه «من منطلق الحرص على أمن الوطن واستقراره وضرورة خروجه من الأزمة السياسية الطاحنة عقد ممثلو لجنة الحوار الوطني وممثلو عبد الملك بدر الدين الحوثي لقاءً بمحافظة صعدة تطرق إلى مختلف القضايا الوطنية».
وأضاف البيان: «أكد الجانبان على اعتبار قضية صعدة قضية وطنية كبرى وجددا الدعوة إلى حلها بكافة جوانبها في الإطار الوطني العام ومن خلال مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده حلاً شاملاً وعادلاً لا يستثني جانباً من جوانبها بما يضمن إطلاق كافة المعتقلين والكشف عن المفقودين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب وتعويض المتضررين تعويضاَ عادلاً وتنفيذ كافة الاتفاقات الموقعة بما في ذلك اتفاقية الدوحة».
وبحسب البيان، فإن المجتمعين جددوا ايضا «اعتبار حل القضية الجنوبية بأبعادها السياسية والحقوقية مدخلاً لحل المشكلة اليمنية والأزمة القائمة ويطالبان بوقف الملاحقات وعسكرة المدن والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وإلغاء المحاكم الاستثنائية وحالة الطوارئ غير المعلنة».
صنعاء- محمد الغباري والوكالاتhttp://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail