انا احيي الاخ الدعاسي على طرحة وقلقه على هدف الاستقلال .
ولكن دعونا اولا نتحدث عن بعض النقاط التي وضعها الدعاسي
وقد اعتبرها من الفرضيات ، ومنها ان لقاء يافع افرز فريقين
استقلالي ... وفيدرالي
هذه الفرضية ليست دقيقة ، وانا لا أؤيدها
لا اعتبر ما جرى بيافع من فرز يمثل هذه الفرضية ، لان الحاضرين والغائبين
على حد سواء مع الاستقلال الناجز وموثق هذا الكلام في ادبيات عديدة للحراك
والبيانات الصادرة والتصريحات وما الاختلاف الا عن صلاحيات ونفوذ واغراض
شخصية اكثر منها قضايا جوهرية .
الامر الثاني ، الاستفتاء او استطلاع الراي كما اشار زميلي السنيدي لا يضيف حقيقة أخرى
لنا اونتيجة سوف نكتشفها اليوم بقدر ما أن الحقيقة الساطعة هي ان غالبية شعب الجنوب
في كل مكان هم مع الاستقلال التام والناجز .
والنقطة المثيرة للجدل فعلا ، هي المعادلة الغريبة التي يقف على طرفيها المستغفلين والمغفلين .
المستغفلين وهم حزب الاصلاح والمشترك الحوشيين ، لانهم يعلمون مقدما ان موضوع الفيدرالية لا يقبلوا بها لا هم ولا النظام ، ولكنهم ماضون في العزف على هذه النغمة لهدفين في آن واحد :
الاول الضغط ومحاصرة النظام لابتزازه لمكاسب سياسية ، والهدف الآخر احداث انشطار بين الجنوبيين بين مؤيد لهذا الفكرة ورافضا لها .
اما المغفلين : فهم مجموعة الجنوبيين من القيادات في الخارج عندما يقبلون بهذه الفكرة من حيث المبدأ ، حتى وإن كان في ضمائرهم شيء آخر يتطلعون اليه في المستقبل ، لانه بمجرد قبولهم بهذا المبدأ والحل إنما يكسرون عظم الحراك الجنوبي ويصرفون العالم عن التعامل معه .
ولك التحية اخي الدعاسي