لم يصدقوا ، ولن يصدقوا أبدا ، هكذا خبرناهم ، وهكذا هم جبلوا على الخداع وسياسة التضليل الشامل ، إنهم يبحثون عن مشاريع لا علاقة لها بالوطن ، ولا علاقة لها بمستقبل البلاد والأجيال ، وكل ما في أذهانهم هو تحقيق مراكز نفوذ وسلطات أكبر وأوسع تمكنهم من نهب ما تبقى من ثروات البلاد ، وجر العباد إلى أوضاع أردى وأنكأ مما نحن فيه ، والى مهاو سحيقة من التخلف والظلام .
لن يغير الحال إلا أصحاب الحق ، لا يستطيع فرض الحلول الوطنية إلا المنتمين الى الحرية والكرامة والعزة بالنفس ، أولائك المشردين من أوطانهم والمنفيين من ظائفهم والخريجين العاطلين عن العمل والاكاديميين المهمشين والمسحوقين والمقموعين وكل المنضوين تحت راية الحرية والاستقلال الجنوبي . هؤلاء هم أصحاب القرار .
وهؤلاء هم الذين يقع عليهم الرهان ، وما عدا ذلك كسراب بقيعة يحسبها الضمآن ماء .
شكرا لك أخي فادي فقد صدقت ، وكذب المنجمون .
|