ثالثا : الهامشي يزور التاريخ علنا ويكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدعو الهامشي يزعم أن دكتور ويزعم أنه ألف كتابا عن حياة الرسول الكريم محمد إبن عبدالله صلوات الله عليه
ومع زعمه هذا إلا أنه لم يستحي أن يكذب ويزور التاريخ في الحلقة الرابعة ( قبل حقلة اليوم )
الهامشي مؤلف كتاب السيرة النبوية الجاهل زعم أن اليمن لحظة ظهور الإسلام كان واحدا وأن الرسول الكريم صلوات الله عليه وحد اليمن وأبقاه واحدا
فماذا كان التاريخ الحقيقي وماذا لو أثبتنا له أن الرسول الكريم صلوات الله لم يغير الطبيعية السياسية لهذه المنطقة وأبقاءها كما كانت وغير موحدة كما يزعم
هل حينها سيصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأن ( إنفصالي ) أو أنه سيقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم حاشاه الله لم يكن يعرف أن اليمن واحدا وأصر على عدم توحيده
بالنسبة للتاريخ لحظة ظهور الإسلام فما يسمى اليمن لم يكن لحظتها واحدا وبين صنعاء وعدن كان والي فارسي ( باذان ) يحكم والرسول صلى الله عليه وسلم فاوضه وأعطاه عهد حينها وحين اسلم أبقاه حاكما على ماكان حاكما عليه بل وحتى حين توفي بقي أبنه حاكما
أما في الجنوب فكان الجنوب يعيش ككل وكغالب تاريخه وغالب تاريخ العرب في وضع سياسي معروف مجموعة قبائل عربية أصيلة تحكم نفسها بنفسها ومن جاء منهم وبايع الرسول صلوات الله عليه أبقاه على ماكان يحكمه
وبالتالي لم يكن اليمن المزعوم واحدا لحظة ظهور الإسلام ورسولنا الكريم صلوات الله عليه لم يوحده كما قال الهامشي كاذبا ولم يغير الوضع السياسي للمنطقة
طبعا هناك أيضا اليوم ( الحلقة الخامسة ) ظهر أحد الباحثين ولست أدري كيف يمنحون هذه الصفات ويدعى صلاح أو خراب ولست أتذكر بقية إسمه زعم أنه سيرد على الدكتور جار الله فإذا به يظهر غباء منقطع النظير وجهل بأبسط أمور التاريخ
المهم لكي لا أطيل سأقتبس نصا هنا من المركز اليمني للمعلومات وهو مركز تابع للرئاسة اليمنية ومن صحيفة الجيش اليمني الرسمية 26 سبتمبر يوضح شكل اليمن المزعوم حينها مع بعض التحفظات على النص وعلى تفسير المصطلحات كمصطلح اليمن الذي يفسرونه وفقا لنظرية اليمننة السياسية إلا أنه ردا ومن الأعداء وممن يرتزق الهامشي عندهم ردا عليه وتكذيب له
وسأضع حديثا مشهورا أيضا لأوضح كيف أسلم عرب الجنوب مقارنة بالذين أسلموا لأن حاكمهم الفارسي أسلم
http://www.yemen-nic.info/contents/H...il.php?ID=1168

اليمن في ظل الإسلام
صدح النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مكة بدعوة الإسلام، في عام 613م للميلاد، أي قبل بدء التاريخ الهجري الإسلامي باثني عشر عاماً، ولا شك أن أصداء دعوة الإسلام وبسبب العنت الكبير الذي لاقاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قومه قريش قد وصلت فيما وصلت إلى اليمن والتي كانت في تلك الأثناء منقسمة ومجزأة بين قوى قبلية هي: حمير، وحضرموت، وكندة، وهمدان، وبين حكم فارسي في صنعاء وعدن وما حولها، وبين جيب في نجران للنفوذ الروماني الحبشي وهو الجيب الذي كان فيه نصارى نجران هناك، وقد بدأ أفراد من قبائل مختلفة كالأشاعر ودوس وهمدان والأزد يستجيبون لهذا الدين وينشطون للدعوة له.
لكن مجموع أهل اليمن دخل الإسلام بين العام السادس للهجرة وعام الوفود في السنة العاشرة، وبعد جهد دعوي سلمي في معظم جهات اليمن وهي مناطق: حمير وكندة وحضرموت ومناطق الحكام من الفرس في صنعاء وآخر عسكري في الجهات الشمالية من تهامة وتلك التي يقطنها بدو غير مستقرين، وهم الذين وجهت إليهم سرايا لهدم صنم أو لقتال من بقي منهم على الشرك، وكللت تلك الجهود باستجابة أهل اليمن إلى الإسلام ـ باستثناء نصارى نجران ـ رغبة في دينه ورهبة من قوة المسلمين الجديدة النامية في المدينة ، وهي القوة التي قدمت نفسها مسنودة بتعاليم السماء كحليف قوي لكل من أراد الانضمام إليها، وتشير الكتب التي عاد بها من ذهب إلى المدينة ليعلن إسلامه إلى أنه قد نظر إلى جماعة المسلمين كقوة نامية يمكن الاحتماء بها .
فقد حملت تلك الكتب إقراراً من الرسول(ص) لهؤلاء وهؤلاء بما ادعوه من ملكيات هنا وهناك أو لما ادعوه من زعامات على هذه الجهة أو تلك، بل إن هذه النظرة النفعية غير الروحية للإسلام وجماعته في المدينة هي المسئولة عما جرى من ردة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في كل الجزيرة العربية، إلا من رحم ربك ممن ثبت على الإسلام وآمن بتعاليمه وبنصرة الله لدينه. بدخول أهل اليمن في الإسلام يبدأ عصر جديد هو عصر الانتماء إلى أمة الإسلام التي وإن اعترفت بالحدود والقوميات إلا أنها تشمل جميع المسلمين حيثما وجدوا، وبهذا الانتماء كان لابد أن تكون هناك علاقة جديدة بالمدينة، مدينة الرسول التي أخذت فيها نواة الدولة الإسلامية تتبلور وتشكل عاصمة لديار الإسلام، فأرسل الرسول من قبله ولاة على بعض جهات اليمن وثبت بعض قياداتها القبلية على ما هي عليه وأعاد تنظيم الأوضاع القبلية برئاسات قديمة وجديدة وربط كل ذلك بالواجبات الإسلامية التي ينبغي أن تدفع إلى المدينة من قبل المسلمين وغير المسلمين، بعد أن قسم اليمن إدارياً إلى مخاليف ثلاثة هي: الجند وصنعاء وحضرموت .
نقلا عن صحيفة 26 سبتمبر :

http://www.26sep.net/content.php?lng=arabic&id=234
المسار التاريخي للوحدة اليمنية منذ صدر الإسلام وحتى عهد دولة بني رسول.
وعشية ظهور الإسلام كان الوضع السياسي والإداري لليمن وضعاً يغلب عليه التمزق والشتات، وكان اليمن ممزقاً بين عدد من القوى هي: الفرس الذين كانوا يبسطون نفوذهم على صنعاء وعدن وما حولهما، أما بقية المناطق اليمنية فكانت تحت سيطرة القوى القبلية التي كانت أيضا تعيش حالة من التمزق والصراعات الداخلية فيما بينها، وكان نصارى نجران يستمدون سلطتهم من نفوذ دولة الروم باعتبارهم ممثلون للديانة المسيحية في اليمن
وهذا حديث إسلام وائل بن حجرالحضرمي :
عن وائل بن حجر قال: بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في ملك عظيم وطاعة، فرفضته وخرجت
راغباً في الله ورسوله، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد بشرهم بقدومي، فلما قدمت عليه فسلمت عليه فرد علي وبسط لي رداءه وأجلسني عليه، ثم صعد منبره وأقعدني معه، فرفع يديه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبيين، واجتمع الناس إليه، فقال لهم:
"أيها الناس هذا وائل بن حجر قد أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت طائعاً غير مكره، راغباً في الله وفي رسوله وفي دينه، بقية أبناء الملوك". فقلت: يا رسول الله ما هو إلا أن بلغنا ظهورك ونحن في ملك عظيم وطاعة عظيمة فأتيتك راغباً في الله ورسوله وفي دينه. قال: "صدقت".
التعديل الأخير تم بواسطة NoOne ; 2010-12-15 الساعة 01:30 AM
|