عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-14, 11:30 PM   #12
NoOne
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-18
المشاركات: 1,095
افتراضي

ثانيا : الهامشي يكذب على رسول الله صلوات الله عليه ويفسر أحاديثه ويحرفها وفقا لأغراضه السياسية

إعتدنا من أنصار اليمننة السياسية ومن مزوري التاريخ أن لايتورعوا أن يتجراوا على أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وأن لايتورعوا أن يبسيئوا تفسير الدين حسب أهوائهم

وهذا حصل ويحصل في إساءة تحريف الكثير من الأحايث لدرجة أن بعض هذا التزييف والتحريف التصق بعقول الكثيرن وأصبحوا يظنونه صحيحا

لكن الغريب أو لنقل غير الغريب من مرتزق أن يلجىء الهامشي إلى إستخدام نفس الوسيلة والأسلوب

ففي الحلقة قبل الأخيرة فسر حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كما يفسره أصحاب اليمننة السياسية على هواه وفسره سياسيا حسب رغباته ليدعم نظرية الوحلة اليمنية رغم أن الحديث منها بري وتفسيره إن لم يكن خطأ بتلك الطريقة فهو معاكس لها تماما واقعيا وبالمقارنة ومنطقيا

فقد أورد الحديث التالي المشهور :


حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَ شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِى ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، قُلْنَا لَهُ أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ « كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِى الأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ ، فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ ، مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ ، لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ »



وللاسف فسر هذا الحديث على أنه دليل على( الوحلة اليمانية ) المزعوم ة

السؤال الذي يطرح نفسه هنا مادخل هذا الحديث بالوحلة اليمانية وباليمن الواحد ؟؟

وهل لأنه ذكرت فيه حضرموت وصنعاء فهذا دليل لحالة

ومذا سيقول الهامشي وغيره من الهامشيين عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم التالي والمشابه جدا في الصيغة :


حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ أَخْبَرَنَا سَعْدٌ الطَّائِىُّ أَخْبَرَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ ، فَشَكَا قَطْعَ السَّبِيلِ . فَقَالَ « يَا عَدِىُّ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ » . قُلْتُ لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ عَنْهَا . قَالَ « فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ ، لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ » - قُلْتُ فِيمَا بَيْنِى وَبَيْنَ نَفْسِى فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا الْبِلاَدَ « وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى » . قُلْتُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ قَالَ « كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ ، فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ ، وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ ، وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ . فَيَقُولَنَّ أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولاً فَيُبَلِّغَكَ فَيَقُولُ بَلَى . فَيَقُولُ أَلَمْ أُعْطِكَ مَالاً وَأُفْضِلْ عَلَيْكَ فَيَقُولُ بَلَى . فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ ، وَيَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ » . قَالَ عَدِىٌّ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ » . قَالَ عَدِىٌّ فَرَأَيْتُ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ ، لاَ تَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ ، وَكُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ كُنُوزَ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكُمْ حَيَاةٌ لَتَرَوُنَّ مَا قَالَ النَّبِىُّ أَبُو الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - « يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ »


ومعروف أن الحيرة في العراق والكعبة في مكة فهل نفهم أن العراق ومكة بلدا واحدا وفقا لتفسيره الغريب وأن هذا دليل على واحدية الحجاز والعراق ؟؟؟


ثم السؤال المنطقي لو كان حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن منطقتين في بلد واحد أكان هذا سيعد إعجاز إن تحقق بينهما الأمان وتمكن الراكب من أن يرتحل بينهما ؟؟
أليس للحديث معنى منطقي معاكس تماما ويدل على أن هذه المنطقتين وربما حتى البلدين بينهما مسافات طويلة ( كالتي بين الحيرة والكعبة ) وبالتالي يكون إعجازا أن يتحقق الأمان بينهما بينما لو هما في بلد واحد لكان الأمان بينهما هو الغالب على تاريخهما ولا إعجاز فيه وفي وجوده
أليس القول بهذا التفسير المحرف يخل بالمنطق تماما ويعاكسه ؟؟؟


وأخيرا وهو أيضا ملاحظة وتحدي جنوبي :

أتحدى الهامشي وكل محرف للتاريخ أن يأتي بأي تفسير لهذا الحديث من كل كتب تفسير الحديث المعتمدة يوضح أن هذا الحديث له دلالة على الوحدة اليمانية ؟ وأتحداهم أن يبينوا لنا المقصود من هذا الحديث وعلى ماذا كان أصلا وسببه وخلفياته ومادخله بكون اليمن واحدا أو مليون يمن ؟؟




التعديل الأخير تم بواسطة NoOne ; 2010-12-14 الساعة 11:36 PM
NoOne غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس