[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادي عدن

هل أمر ولا أترك أثراً يدل على سعادتي بما رأيت؟
هل امضي وكأن الأمر ليس بذلك الحجم الذي هو كبير فعلاً؟

كم هو كبير القرار وكم هو الأمل فيك أكبر يا عزيزي كاتب العدل

لقد بدأ الصرح في الخطو نحو العدم .. لقد بدأ في الظهور ذلك الشيئ الذي يفقد كل جميل جماله .. لقد بدأ التلاشي .. وفيك وفي أمثالك يكمن سر وقفه والعودة بالصرح إلى المسار ...
لقد حمل الأخ لأخيه الخنجر وتوجهت الطعنات إلى الأماكن الخطأ .. متى يتعلم الجنوبي كيف وأين يوجه طعناته؟ .. عقود مضت وهي محملة بالمآسي وكل مأساة تحمل أبلغ الدروس والجنوبي لم يتعلم بعد كيف يحطو الخطوة الأولى في الحياة الحقيقية .. لم يتعلم بعد أبجديات العمل السياسي؟ .. متى يعرف الجنوبي الفارق بين رأيه وبين ضرورات السياسة التي توصله لتحقيق ما يحمله من رأي؟
متى يفيق الجنوبي من غيبوبة الماضي ليدخل إلى الحاضر؟ .. عجبي من الجنوبي الذي يبحث عن المستقبل وهو لم يجد الحاضر بعد!!!
متى يعرف الجنوبي أن كل ما ينثره من حديث عن وحدة الصف وحرمة دم الجنوبي يتحول إلى سراب بفعله في لحظة وربما في أقل منها !!!
متى يكون الجنوبي في مستوى الهدف الذي ينشده .. لا يحقق الأهداف العظيمة إلا رجال عظام كرجال الجنوب الذين في الداخل مع روافد عظيمة من رجال الجنوب في الخارج .. أما غير ذلك فلن نجد منهم إلا الهراء الذي يبعدنا عن الهدف كل يوم ألف ميل ...

صديقي العزيز
لقد صار لحمنا الجنوبي أرخص سلعة في الفضاء السيبيري بسبب ما يكتبه البعض من بني جلدتنا دون أن يدركوا ما يفعلون .. لقد فتحوا للعدو ألف منفذ ينفذ منها وصار تمييز النيران منعدماً بسببهم .. لكن وصولكم إلى مكان القرار ربما يعيد الأمور إلى نصابها على صفحات منتدانا الحبيب

فيكم الأمل كبير وربنا يوفقكم وتنجحون في إعادة الصرح إلى ما كان عليه

مع خالص محبتي

كما لكلماتك دوما شأن عظيم ومعنى راقي ، فأن لك شأنا أرقى في نفوسنا ، عرفناك ايها العزيز عامرا بحب الجنوب ، وحب أهل الجنوب ، وأنا الذي اعرف ما قدمته وما عانيته تعجز كلماتي من وصف دورك ، فقد كانت ولا زالت يداك دائما تقدمان فكرا و تمسح دمعة ، وتجمع قوما وتداوي جرحا ، وتلملم شملا .
لا اطيل الوقوف أمام مقامك ، واهمس في اذنك ان لك في قلوب الناس مكانا عاليا .
والامل موجود بإذن الله ان يبزغ فجر جديد للجنوب تزدهي به النفوس الطيبة الصافية .
لك كل الامنيات بالخير والعافية اخي فادي عدن .