عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-12-11, 02:10 PM   #6
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

مل السلاح في اليمن يزعزع الاستقرار ويفيد المتشددين



ازدهرت التجارة في الأسبوع المنصرم في جحانة أحد أكبر أسواق السلاح في اليمن. . فقد اندلع صراع شرس بين قبيلتين محليتين واندفع المقاتلون من الجانبين للتزود بالأسلحة.

قال تاجر السلاح محمد قبان ’’استمر البيع عندنا حتى منتصف الليل لمواجهة الطلب. ’’ وحين وصلت سيارة نصف نقل تقل أربعة رجال ملثمين انشغل قبان وغيره من التجار ببيع الأسلحة والذخائر.

وقال صالح وهو تاجر اَخر في السوق الذي يبعد 30 كيلومترا شرقي صنعاء ’’ هؤلاء من احدى القبيلتين المتحاربتين. . . عندما يكون القتال جاريا يسرعون الى السوق ولا يكلفون أنفسهم حتى عناء التفاوض على الأسعار. ’’ ويقول تجار إن ثمانية أشخاص قتلوا حتى الاَن في هذا النزاع الذي بدأ حين قتل شيخ قبيلة بالرصاص في وضح النهار في شارع بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وثقافة حمل السلاح متأصلة في اليمن. وفضلا عن حمل الخناجر في أحزمة حول الخصر فإنه ليس غريبا على الرجال اليمنيين حمل البنادق الكلاشنيكوف وبنادق الصيد والمسدسات.

ويعرف اليمن بالعنف السياسي. وفي العام الحالي شهدت البلاد أعمال عنف من قبل متشددي القاعدة وجولة أخرى من الصراع مع المتمردين الحوثيين في الشمال الى جانب تصاعد الصراع في الجنوب الانفصالي.

وتتزايد المخاوف من أن يلحق الدمار باليمن من جراء هذه الصراعات مما يهدد الأمن الإقليمي وأمن جارته السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

ويقول محللون إن العنف الاجتماعي في اليمن لا يقل خطرا عن الاستقرار السياسي. وتودي الاشتباكات القبلية التي تحدث نتيجة النزاعات على المياه والأراضي بحياة الاَلاف كل عام وستتفاقم في ظل سعي البلاد لمواجهة تناقص الموارد الطبيعية.

وقالت منظمة مسح الأسلحة في تقرير نشر في اكتوبر تشرين الأول إن هناك في المتوسط قطعة سلاح لكل اثنين من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة لهذا فإن نطاق انتشار الأسلحة الخفيفة في اليمن مثار قلق بالغ.

وأضاف التقرير أن هناك أدلة واسعة النطاق معتمدة على الروايات ’’تشير الى تزايد شيوع اللجوء للأسلحة لحل الصراع وإلى أن انتشار الأسلحة مرتبط بقوة بالتصعيد السريع للنزاعات. ’’ ويعود استخدام السلاح للماضي العنيف باليمن حين كان الاقتتال محتدما بين الفصائل. ولا يزال تهريب الأسلحة مستمرا بنشاط. ويحمل الكثير من اليمنيين السلاح من سن مبكرة إذ يعد الثأر والحفاظ على شرف العائلة من العناصر الأساسية في الموروث الثقافي.

ويقول التقرير الذي يستشهد ببيانات حكومية لم تنشر إن نحو أربعة اَلاف يموتون في نزاعات على الأراضي كل عام لكن العدد في الغالب أعلى من هذا بكثير ومن المتوقع أن يزيد بسبب المشاكل المرتبطة بارتفاع عدد السكان.

وتتقلص المحاصيل في ظل تراجع تساقط الأمطار وجفاف المياه الجوفية مما يسبب توترات اجتماعية بشأن الماء والغذاء. ويقول خبراء إن صنعاء ستكون أول عاصمة تجف بحلول عام 2050 . رويترز

http://www.akhbaralarab.ae/viewarticle.asp?param=298709
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس